RT Arabic:
2024-06-12@08:49:42 GMT

روسيا.. 125 عاما على ميلاد "الوزير السري"

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

روسيا.. 125 عاما على ميلاد 'الوزير السري'

يحيي القطاع الذري الروسي اليوم الذكرى الـ125 لميلاد إيفيم سلافسكي الذي ترأس على مدى عقود الوزارة السوفيتية المسؤولة عن إنشاء المحطات الذرية والمدن المغلقة في الاتحاد السوفيتي.

وقد أطلق عليه "عملاق العصر النووي" و"الوزير السري" الذي أنشأ الدرع النووية للدولة السوفيتية.

ومن أجل تجميع أول مفاعل نووي في الاتحاد السوفيتي، كانت هناك حاجة ماسة لإيجاد غرافيت عالي النقاء، وبكميات كبيرة.

كان هذا الشرط هو الذي حدد مشاركة مهندس المعادن والمشارك في الحرب الأهلية في روسيا ( 1918 – 1922) إيفيم سلافسكي في "المشروع النووي"، مع العلم أنه عمل قبل ذلك على تصنيع أقطاب الغرافيت المستخدمة في صهر الألومنيوم والمغنيسيوم.

وفي عام 1943 التقى إيفيم سلافسكي، بصفته متخصصا في إنتاج أقطاب الغرافيت، بإيغور فاسيليفيتش كورشاتوف مؤسس المشروع النووي السوفيتي.

atomic-energy.ru تمثال إيفيم سلافسكي

وشغل إيفيم سلافسكي منصب المدير وكبير المهندسين للمشروع الاستراتيجي الذي تم بناؤه في جبال الأورال، وهو المصنع الصناعي رقم 817 (المنارة). وبمشاركة مباشرة من سلافسكي تم إنشاء الدرع النووية للدولة السوفيتية وتم تشغيل محطات الطاقة النووية ومنشآتها لأغراض مختلفة، وتم تطوير قطاع المواد الخام للصناعة النووية في أقصر وقت ممكن، كما تم بناء أكبر مصانع التعدين وتطوير وتطبيق  تكنولوجيات فريدة لاستخراج اليورانيوم والذهب وإنتاج الأسمدة المعدنية واستخدام النظائر في الطب والزراعة وقطاعات أخرى من الاقتصاد الوطني.

وإفيم بافلوفيتش سلافسكي هو بطل العمل الاشتراكي ثلاث مرات، ولم يحصل سوى 16 شخصا في الاتحاد السوفيتي على 3 ألقاب سامية من هذا النوع. بالإضافة إلى ذلك، فهو واحد من ثلاثة حائزين على 10 أوسمة لينين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.

وخلال الثلاثين عاما التي ترأس فيها إيفيم بافلوفيتش الإدارة الذرية السوفيتية، بدأ يطلق على وزارة بناء الآلات المتوسطة اسم "الدولة داخل الدولة" و"الجمهورية الاشتراكية السادسة عشرة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية". وترك سلافسكي منصبه الوزاري وانتقل إلى المعاش عن عمر يناهز 88 عاما.

واستحدثت مؤسسة "روسآتوم " النووية الروسية شارة خاصة "سلافسكي". نصبت التماثيل لسلافسكي في مدن ماكيفكا وإسينتوكي وفلاديكافكاز وأوست كامينوجورسك وموسكو. وأطلق اسمه على الشوارع في مدن موسكو وماكييفكا وسيفيرسك وبيلوكوريخا وكورتشاتوف وغيرها  من المدن الروسية والسوفيتية، ويحمل اسمه مصنع الأورال للألمنيوم وأكبر مؤسسة لتعدين اليورانيوم في روسيا في كراسنوكامينسك.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الطاقة الذرية شخصيات

إقرأ أيضاً:

الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة الجارديان أن التصعيد النووي في أوكرانيا ارتفع بتواتر وإلحاح متزايدين، بسبب التغيرات الجذرية في سياسة بعض الداعمين الغربيين الرئيسيين لكييف.

وأضافت الصحيفة البريطانية -في تقرير نشرته الاثنين على موقعها الالكتروني- أن بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، غيرت مسارها، مما أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحتها ضد مواقع داخل روسيا، وتأتي هذه الخطوات ردًا على الضربات الروسية المدمرة على أوكرانيا، والتي كان العديد منها من نقاط بعيدة عن متناولها.

وتابعت أن هذه التغييرات في السياسة الغربية، بالإضافة إلى خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرسال قوات فرنسية لتدريب القوات الأوكرانية في الموقع وربما للقتال ــ أدت إلى تفاقم المخاوف من احتمال قيام روسيا بتصعيد نووي ردا على ذلك، إذ ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذا الاحتمال منذ عمليته العسكرية في أوكرانيا، كما فعل مسؤولون روس كبار آخرون، أبرزهم ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الذي شغل في السابق منصب رئيس الوزراء والرئيس، وربما يحمل الرقم القياسي داخل السلطات الروسية بعدد التهديدات النووية.

ورأت الجارديان أن المشكلة التي يواجهها القادة والنقاد هي أن مخاطر التصعيد يصعب تحديدها إلى حد كبير، ومن المستحيل التنبؤ بالتصعيد النووي على غرار توقعات المتنبئين بالأرصاد الجوية بالأمطار أو الأعاصير، وببساطة، لا يوجد إجراء موثوق لإجراء التقييمات ولا أي دليل قوي يمكن الاعتماد عليه لأنه لم تكن هناك قط أزمة في عالم به قوى نووية متعددة تصاعدت وبلغت ذروتها باستخدام الأسلحة النووية.

وقالت "لذلك، فإن المحللين والمعلقين الذين يحاولون تحديد مدى خطورة التصعيد الروسي يضعون أنفسهم مكان بوتين ويحاولون رؤية العالم، والحرب الأوكرانية بشكل أضيق، كما يتصورون أنه يراها، ومع ذلك فإنهم لا يستطيعون التأكد من أن محاولاتهم لإعادة بناء آراء بوتن ــ استنادًا إلى حالة ساحة المعركة والتغيرات التي تحدث داخلها، بما في ذلك التحولات في سياسة أنصار أوكرانيا في الغرب ــ تتوافق مع تصوراته".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو كان من الممكن التغلب على هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى، فهناك مشكلة أخرى، وهي أن آراء بوتين ليست ثابتة - ولا يوجد أي زعيم - ويمكن تغييرها سريعا بناءً على تقييماته لكيفية سير الحرب وما يتعين عليه القيام به لتحقيق النصر، وتفتقر استنتاجات الغرب بشأن التصعيد إلى أي أساس متين من الأدلة يتجاوز ما يقوله بوتين ورفاقه حول هذا الموضوع.

وأوضحت أن بعض الخبراء يعزون تزايد التهديدات الروسية بالتصعيد النووي إلى المواقف ومحاولات الترهيب، بينما يرى آخرون أن الأمر مثير للقلق، وفقا للصحيفة، كما لا توجد أيضًا طريقة مؤكدة للتأكد من قيمة التصريحات الصادرة عن الدائرة الداخلية لموسكو. فهل هي أدلة موثوقة لمعتقدات الكرملين الحقيقية، وبالتالي مفيدة في التنبؤ بما قد يفعله بوتين في الواقع؟ أم أنها جزء من حرب معلومات تهدف إلى إثارة أعصاب الغرب والتأثير على سياساته التي تحكم ما قد تفعله أوكرانيا بالأسلحة التي يزودها بها حلف شمال الأطلسي.

وأكدت أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن رسائل بوتين إلى الجنوب العالمي والغربيين المتعاطفين بشأن الحرب في أوكرانيا قد صورت الغرب على أنه غافل عن المخاوف الأمنية الروسية المشروعة، وخاصة تطلعات كييف إلى العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع الغرب. إن استخدام الأسلحة النووية سيكون وسيلة سيئة لكسب الأصدقاء والتأثير على الناس.

واختتمت الجارديان بالقول إنه "والأهم من ذلك، على الرغم من (الصداقة التي لا حدود لها) بين بكين وموسكو، أوضح الرئيس الصيني شي جين بينج معارضته لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وفي حين أنه من الحكمة القلق بشأن التصعيد وتجنب الخطوات التي تزيد من المخاطر بناءً على اليقين (غير القابل للتحقيق) بأن تهديدات موسكو مجرد ضجيج، فمن المهم أيضًا أن نفهم أن مخاطر التصعيد لها تأثير في الاتجاهين".

مقالات مشابهة

  • كابوس النووي يهدد الكوكب.. أمريكا وروسيا تستعرضان عضلاتهما بأسلحة جديدة
  • ريابكوف: تصرفات واشنطن تدفع روسيا لتعديل عقيدتها النووية
  • ريابكوف: تصرفات واشنطن تدفعنا لجعل العقيدة النووية الروسية متفقة مع المتطلبات الحديثة
  • الخارجية الروسية: قرار إنجاز اتفاق تعاون شامل مع إيران "استراتيجي ولم يفقد زخمه"
  • الرئيس الكوري الجنوبي يدين التطوير النووي لكوريا الشمالية
  • الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب
  • سول وواشنطن تبحثان الرد النووي حال الحرب مع كوريا الشمالية
  • المعارضة الاشتراكية في البرتغال تفوز بانتخابات أوروبا‎
  • خبير: الولايات المتحدة استخدمت الخلايا النائمة في مواجهة الاتحاد السوفيتي
  • ساليفان: الصين أبدت استعدادا لمفاوضات مع الولايات المتحدة لا تشبه ما جرى سابقا مع الإتحاد السوفيتي