“واتساب” منحاز.. أطفال فلسطين مسلحون وأطفال إسرائيل يلعبون
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: ذكر تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية أن خاصية جديدة في تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا تسمح للمستخدمين بإنشاء “ملصقات” لصور أطفال يحملون أسلحة عندما يكتبون كلمة “فلسطين” أو كلمات مماثلة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وبالرغم من أن نتائج البحث اختلفت عند اختبارها من قبل مستخدمين مختلفين، فإن اختبار صحيفة غارديان الذي دعمته بلقطات الشاشة واختباراتها الخاصة، أكدت ظهور ملصقات مختلفة تصور أسلحة عندما كان يتم البحث باستخدام كلمات “فلسطيني” أو “فلسطين” أو “فتى مسلم فلسطيني” باللغة الإنجليزية.
كما أنشأ الذكاء الاصطناعي رسومات لجنود يبتسمون ويصلون دون استخدام أسلحة، وذلك تلبية لمطالبات تقدم بها الجيش الإسرائيلي للشركات بتعديل ذلك في أنظمة تعليم الذكاء الاصطناعي، كما ذكر التقرير. وقال مصدر لم يذكر اسمه للصحيفة إن بعض العاملين في شركة ميتا قاموا بتصعيد المشكلة للإدارة.
وبدأ تطبيق المراسلات منذ شهر مضى باستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء الملصقات، وتطالب هذه الميزة المستخدمين “بتحويل الأفكار إلى ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
ملصقات التحيز لدى ميتا
وأظهرت عمليات غارديان لإنشاء ملصق عن “فلسطين المسلمة” 4 صور لنساء إحداهن امرأة متحجبة وهي واقفة ساكنة وأخرى تقرأ وثالثة تحمل زهرة وأخيرة تحمل لافتة.
لكن عملية صحيفة غارديان عن إنشاء ملصق لـ”فتى مسلم فلسطيني” أدت إلى ظهور 4 صور للأطفال، منها واحدة لصبي يحمل سلاحا ناريا يشبه الكلاشنيكوف ويرتدي الكوفية أو طاقية يرتديها عادة المسلمون.
وفي بحث آخر لصحيفة غارديان عن “فلسطين” جاءت النتيجة ظهور صورة يد تحمل مسدسا. وعندما غيرت الكلمة إلى “إسرائيل” أعادت الميزة إنشاء ملصق للعَلم الإسرائيلي ورجل يرقص. أما عند كتابة كلمة “حماس” فظهرت رسالة “لا يمكن إنشاء ملصقات تعمل بالذكاء الاصطناعي. حاول مرة أخرى”.
وذكر التقرير أن أحد المستخدمين شارك لقطات شاشة لعملية إنشاء ملصق بكلمة “فلسطيني” نتجت عنها صورة أخرى مختلفة لرجل يحمل مسدسا.
وأظهرت عمليات إنشاء ملصقات مماثلة باستخدام كلمة “الصبي الإسرائيلي” 4 صور لأطفال، اثنتان منها تصوران صِبية يلعبون كرة القدم، واثنتان كانتا مجرد صور لوجوههم.
كما أظهر طلب “الفتى اليهودي الإسرائيلي” 4 صور لأولاد، اثنتان منها لفتَيان يرتديان قلائد عليها نجمة داود، وواحدة لفتى يرتدي القبعة اليهودية ويقرأ، والرابعة لفتى واقف. ولم يحمل أي منهم أسلحة.
وحتى المطالبات بإنشاء ملصقات عسكرية بكلمات صريحة مثل “الجيش الإسرائيلي” أو “قوات الدفاع الإسرائيلية” لم تنتج عنها صور لبنادق أو أسلحة. وصورت الرسوم الكاريكاتيرية أشخاصا يرتدون الزي الرسمي في أوضاع مختلفة، وكان معظمهم يبتسمون. وأظهر أحد الرسوم التوضيحية رجلاً يرتدي الزي الرسمي وهو يصلي.
ويأتي هذا التقرير من قبل غارديان في الوقت الذي تعرضت فيه ميتا لانتقادات من العديد من مستخدمي إنستغرام وفيسبوك الذين ينشرون محتوى داعما للفلسطينيين.
ويقول المستخدمون إنه، ومع استمرار القصف الإسرائيلي لغزة، فإن شركة ميتا تطبق سياساتها بطريقة متحيزة، وهي ممارسة يقولون إنها ترقى إلى مستوى المراقبة.
وأبلغ مستخدمون آخرون عن تعمّد ميتا إخفاء منشوراتهم الداعمة للفلسطينيين عن المستخدمين الآخرين دون تفسير، ويقولون إنهم شهدوا انخفاضا حادا في التفاعل مع منشوراتهم.
ميتا: أخطاء غير مقصودة
وقالت ميتا سابقا في بيان لها “ليست نيتنا أبدا قمع مجتمع معين أو وجهة نظر معينة”. ولكن بسبب “الكميات الكبيرة من المحتوى الذي يتم الإبلاغ عنه” فإنه “قد تتم إزالة المحتوى الذي لا ينتهك سياساتنا عن طريق الخطأ”.
وقال المتحدث الرسمي باسم ميتا لصحيفة غارديان، كيفن ماكاليستر، إن الشركة كانت على علم بالمشكلة وتعالجها “كما قلنا عندما أطلقنا الميزة، ويمكن أن تعرض النماذج مخرجات غير دقيقة أو غير مناسبة كما هو الحال مع جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية. سنواصل تحسين هذه الميزات مع تطورها وسيشارك المزيد من الأشخاص بتعليقاتهم”.
مطالبات بالتحقيق
وردا على تقرير صحيفة غارديان عن الملصقات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي في ميتا، دعت عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي مهرين فاروقي نائبة زعيم حزب الخضر ومفوض السلامة الإلكترونية في البلاد، إلى التحقيق في “الصور العنصرية والمعادية للإسلام التي تنتجها شركة ميتا”.
وقالت مهرين في بيان “إن صور الذكاء الاصطناعي للأطفال الفلسطينيين الذين يظهرون وهم يحملون أسلحة على واتساب هي نظرة مرعبة على المعايير العنصرية والمعادية للإسلام التي يتم إدخالها في الخوارزمية”.
وأضافت “كم عدد الأخطاء العنصرية التي يجب كشفها قبل اتخاذ إجراء جدي؟ لقد تم بالفعل إحداث الضرر. يجب محاسبة ميتا”.
يذكر أن ميتا واجهت ضغوطا متكررة من المبدعين والناشطين والصحفيين الفلسطينيين، خاصة في أوقات تصاعد النزاع أو العدوان تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية.
ووجدت دراسة أجريت بتكليف من الشركة في سبتمبر/أيلول 2022 أن سياسات المحتوى الخاصة بفيسبوك وإنستغرام خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو/أيار 2021 انتهكت حقوق الإنسان الفلسطيني.
وقال التقرير إن تصرفات ميتا ربما كان لها “تأثير سلبي… على حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير وحرية التجمع والمشاركة السياسية وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى عن حياتهم”، بحسب تقرير غارديان.
main 2023-11-07 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إنشاء ملصقات
إقرأ أيضاً:
قرية “علقان التراثية” بتبوك.. إرث تاريخي شاهد على إنشاء مركز علقان الحدودي
المناطق_واس
عُرفت قرية “علقان القديمة” كأحد أبرز معالم التراث العمراني والثقافي في مركز “علقان” التابع لمنطقة تبوك، لما تحمله مبانيها المشيّدة من الطين والحجارة الحمراء الطبيعية، وأسقفها المبنية من جذوع الأشجار وسعف النخل، من شواهد حيّة على إنشاء مركز علقان، الذي أمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بإنشائه عام 1353هـ الموافق 1934م، وخصصت مباني القرية -البالغ عددها (20) مسكنًا- لأوائل موظفي الدولة العاملين بالمركز، وبعض الإدارات الحكومية في ذلك الوقت.
وسُجِّلت القرية في السجل الوطني للتراث العمراني بمنطقة تبوك، بحسب هيئة التراث، ضمن جهودها الحثيثة الهادفة إلى؛ أرشفة ورقمنة المواقع التراثية على مستوى مناطق المملكة، وأسفل القرية يقع منفذ جمرك علقان، الذي أُنشئ عام 1965م، وتوزعت الآبار القديمة التي كانت تُشكّل مصدرًا للمياه يُغذّي القرية وما جاورها، ومن أشهرها بئر “أبو العلق” الذي تنسب تسمية “علقان” إليه، وهو الاسم الأقدم لها، وفي رواية أخرى يذكر أن سبب التسمية جاء بسبب العوالق التي تشوب مياهه.
أخبار قد تهمك جامعة الطائف تدخل تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026 22 يونيو 2025 - 10:54 صباحًا الجامعة الإسلامية تُطلق مبادرة لدعم الأبحاث البينية التطبيقية 22 يونيو 2025 - 10:53 صباحًاوتقع قرية “علقان التراثية” شمال غرب مدينة تبوك، على مسافة تقارب 170 كلم، تُحيطها جبال شاهقة ذات تشكيلات فريدة، وكثبان رملية حمراء، مُشكّلة مشهدًا ساحرًا يأسر القلوب وتشخص له الأبصار، شيدت مباني القرية على ربوة في سفوح الجبال، وشكلت نسيجًا عمرانيًا إبداعيًا بلمسات فنية، راعت توزيع واختيار مواقع البناء، الظواهر الطبيعية -اتجاهات الرياح-، وجريان مياه الأمطار، ودأب أهل البادية في اختيار أفضل المواقع وأكثرها أمانًا وخصوصية.
وتشتهر “علقان” بتساقط الثلوج في أغلب مواسم الشتاء، الأمر الذي جعلها مقصدًا للسياحة الشتوية، ويُذكر أن من أشد العواصف الثلجية التي شهدتها “علقان” وُثِّقت عام 1945م، واستمرت 9 أيام متتالية، وعواصف أخرى وُثِّقت عام 1965م في منتصف شهر رمضان، واستمرت 7 أيام.