يمانيون:
2025-08-13@00:09:46 GMT

العفافيش وإسناد “إسرائيل”

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

العفافيش وإسناد “إسرائيل”

سام المجيدي
في ظل تصاعد الدور اليمني في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، تتحرك بقايا الهالك عفاش ضمن خطة خارجية لإرباك الداخل اليمني وإضعاف الاصطفاف الشعبي خلف القضايا الوطنية الكبرى.

المؤشرات السياسية والميدانية تؤكد أن هذه التحركات ليست تفاعلاً وطنياً مع الأوضاع الاقتصادية، بل امتداد لمشروع خارجي تموله وتشرف عليه عواصم إقليمية ودولية، بهدف إعادة تنشيط شبكات قديمة فقدت مشروعيتها بعد أن أسقطها وعي اليمنيين وصمودهم.

بعد فشل العدوان العسكري والحصار الاقتصادي في كسر الموقف اليمني الداعم لغزة، لجأت غرف الاستخبارات المعادية إلى إعادة تفعيل المنظومة العفاشية، لتتحول إلى أداة رئيسية في إشغال صنعاء بمعارك جانبية، وصرفها عن دورها الاستراتيجي في دعم فلسطين.

المنظومة العفاشية – بحسب وثائق وتسريبات – ترتبط تاريخياً بعلاقات واسعة مع السفارات الأجنبية، وعلى رأسها السفارة الأمريكية، التي كانت تشرف على ملفات سياسية وأمنية في اليمن. إحدى برقيات “ويكيليكس” كشفت أن صالح أبلغ مسؤولاً أمريكياً باستعداده لتقديم الغطاء المحلي لعمليات عسكرية أمريكية داخل اليمن، في دلالة على مستوى الارتهان للخارج.

تقارير مسرّبة تحدثت عن ملايين الدولارات التي ضُخت من جهات خليجية لدعم شبكات داخل صنعاء، مهمتها إثارة الفوضى الداخلية تحت شعارات معيشية، في حين لم يصدر عنها أي إدانة لحصار الموانئ أو نهب العائدات النفطية التي تسببت بخسائر ضخمة لليمن.
كما أشارت معلومات استخباراتية غربية إلى لقاءات جمعت مسؤولين إماراتيين وسعوديين بمسؤولين إسرائيليين، جرى خلالها الاتفاق على استراتيجية “إشغال صنعاء من الداخل” لإضعاف تأثيرها في معركة غزة.

ثلاثة عقود من حكم عفاش لم تترك سوى الفساد ونهب الثروات. أكثر من 500 مليار دولار من عائدات النفط والغاز تبخرت، بينما ظلت محافظات ومناطق واسعة بلا خدمات أساسية. البنية التحتية ظلت في حالة تردٍ شديد، والمؤسسات كانت مجرد واجهات لحماية مصالح شخصية.

وهنا علينا ضرورة الفصل بين القوى الوطنية في المؤتمر الشعبي العام، التي ظلت ثابتة في موقفها مع الوطن، وبين “العفافشة” الذين ارتبطوا منذ البداية بالمشاريع الخارجية. هذا التمييز ضروري لحماية وحدة الصف ومنع العدو من تغذية الانقسامات الداخلية.

لذلك فإن إعادة إنتاج المنظومة العفاشية ليست سوى محاولة لإعادة فرض وصاية خارجية على القرار اليمني، وإضعاف جبهة الداخل في مواجهة العدوان. المرحلة تتطلب يقظة وطنية، وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات، للحفاظ على استقلال القرار اليمني واستمرار دعمه للقضية الفلسطينية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب

الثورة نت /..

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم،اليوم الأحد، إن رئيس وزراء العدو “الإسرائيلي” مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب على غزة.

وحسب وكالة قدس برس أضاف نعيم، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة دليل على فشله وهزيمته بعد 22 شهرا من القتال، استخدم خلالها جميع أنواع الأسلحة.

وتابع نعيم أن حلفاء نتنياهو الذين دعموه في بداية الحرب انقلبوا عليه بسبب ممارساته وجرائمه، مشيرا إلى أن العدو استهدف الأشخاص الذين قاموا بحماية المساعدات الإنسانية، سواء من أفراد الشرطة أو أبناء العشائر.

ونفى في الوقت نفسه أي علاقة لحركة “حماس” بما يحدث في نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

وأوضح أن تهديدات نتنياهو باحتلال غزة “ليست جديدة” واعتاد عليها منذ اليوم الأول للحرب.

وشدد على أن الهدف منها هو استمرار الحرب لإنقاذ نفسه والبقاء في السلطة، مؤكدا أن مشكلة نتنياهو “ليست مع حماس أو المقاومة، بل مع الشعب الفلسطيني الراغب في الحرية وتقرير المصير”.

وفيما يتعلق بملف المفاوضات، بيّن نعيم أنه لا جديد فيه، لافتا إلى أن الاتصالات مع الوسطاء لم تنقطع.

كما اتهم نعيم الإدارة الأمريكية بدعم غير محدود لـ”جنون الحكومة الفاشية في إسرائيل”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل العدو الإسرائيلي وبدعم أمريكي مطلق عدوانه على قطاع غزة، في حملة وُصفت دوليًا بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات والامتثال للقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • حصار صنعاء البحري يخنق قطاع البناء في “إسرائيل”
  • شاهد - التحولات التي أحدثها القرار اليمني في 19 مايو على موازين القوة البحرية
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية
  • تعرف على أعداد وقيمة الأرقام المميزة “ترميز 1” التي تم بيعها بأقل من 24 ساعة
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • التصعيد اليمني .. مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ “إسرائيل”
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!