جامعة البعث تكرم طلابها الفائزين بالمسابقة العلمية للأسبوع العربي للكيمياء
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حمص-سانا
كرمت جامعة البعث في حمص اليوم الفريق الفائز بالمسابقة العلمية التي أقيمت خلال الأسبوع العربي للكيمياء في دمشق.
ولفت رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب إلى أن مشاركة فريق من الجامعة في الاحتفالية التي تم تنظيمها مؤخراً في كلية العلوم بجامعة دمشق هي باكورة ثمار الاتفاقية التي وقعت بين جامعة البعث وشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات، معتبراً أن فوز طلبة قسم الكيمياء في المسابقة جاء تعزيزاً لجهودهم ودراستهم واهتمامهم.
وبين الخطيب أن كليات العلوم في الجامعات السورية حافظت منذ إنشائها على دورها الحضاري في نشر العلم، ومواكبة التطور من خلال تأهيل الطلاب وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة وإعداد المختصين، ما انعكس إيجاباً على خدمة مختلف المؤسسات الإنتاجية والتربوية والبحثية للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
الدكتور رشدي مدور رئيس فرع الجمعية الكيميائية السورية في حمص بين أن المشاركة في فعالية أسبوع الكيمياء ساهمت في تبادل المعارف والخبرات مع طلاب جامعة دمشق وجميع الجهات المشاركة، وخلقت جواً من التنافس العلمي، وشكلت حافزاً لهم في تحصيل المزيد من المعارف في علم الكيمياء، ليكونوا خريجين كفوئين قادرين على المساهمة بفعالية في مجال تخصصهم وتنمية مجتمعهم وبيئتهم.
من جانبها أشادت الدكتورة صبا ناصيف عضو الهيئة التدريسية في قسم الكيمياء بالجامعة بأهمية المسابقة العلمية التي جرت خلال الاحتفالية، ضمن أجواء حماسية تنافسية من قبل الطلاب المشاركين، حيث تمكن فريق جامعة البعث المكون من 8 طلاب من الفوز بعد تدريبهم على آلية المسابقة.
وأكد الطلاب الفائزون أن تكريمهم اليوم من قبل جامعتهم يحملهم الكثير من المسؤوليات لمواصلة مسيرة التفوق والعلم، لافتين إلى أن مشاركتهم في المسابقة حققت لهم فرصة للتعرف على معلومات ومعارف جديدة في قسم الكيمياء، وشجعتهم على الاستمرار في البحث والتحصيل العلمي، متمنين إقامة وتنظيم المزيد من هذه الفعاليات الداعمة للطلاب.
حضر التكريم أمين ونواب جامعة البعث، وعدد من عمداء الكليات، وممثلون عن الشركات والمؤسسات الداعمة للطلاب خلال فترة تدريبهم.
ونظمت كلية العلوم بجامعة دمشق بمناسبة الأسبوع العربي للكيمياء في الـ 29 من الشهر الفائت احتفالية تحت عنوان “الكيمياء في خدمة المجتمع والبيئة” تضمنت محاضرات ومسابقات علمية وتكريماً للأساتذة المتقاعدين والجهات الداعمة والفائزين بالمسابقة العلمية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والعديد من الشركات المختصة بالقطاع الكيميائي والفعاليات الاقتصادية.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المسابقة العلمیة جامعة البعث
إقرأ أيضاً:
امتحان الكيمياء للشهادة السودانية 3/7/2025: معاناة مضاعفة في ظل النزوح واللجوء
في نهار اليوم الخميس، الموافق 3 يوليو 2025، جلس طلاب الشهادة السودانية لآداء امتحان مادة الكيمياء، وسط أجواء يغلب عليها الحزن والتوتر والضغط النفسي، ليس بسبب طبيعة الامتحان فقط، بل نتيجة الظروف الإنسانية القاسية التي تمر بها البلاد منذ شهور طويلة.
السودان اليوم ليس كسابق عهده. البلاد تعيش حالة نزوح ولجوء جماعي، وفقًا للتقارير المحلية وتقارير الأمم المتحدة، التي أكدت أن الغالبية العظمى من الأسر والطلاب أصبحوا يعيشون في مراكز إيواء أو في دول مجاورة بعد أن فرّوا من ويلات الحرب التى فرضت عليهم عدم الاستقرار. وفي مثل هذه الظروف، من المنطقي أن يتم التخفيف على الطلاب، أو إعادة النظر في شكل الامتحانات ومحتواها، لكن ما حدث اليوم كان العكس تمامًا.
امتحان مادة الكيمياء جاء في ثماني ورقات كاملة، محمّلة بأسئلة وصفها معظم الطلاب والمعلمين بأنها بالغة الصعوبة والتعقيد، حتى على من يمتحنون في بيئة مستقرة ومهيأة. وقال بعض المعلمين: “امتحان بهذه الصعوبة لم يمر علينا من قبل.”
والأمر لا يقتصر فقط على الطلاب في مناطق النزوح واللجوء، بل حتى الطلاب في المناطق الآمنة لم تُهيّأ لهم البيئة المناسبة، حيث يعانون من قطوعات كهرباء متكررة، ونقص المياه بسبب الاستهداف المتواصل من قبل المليشياء للمحطات الرئيسية للكهرباء والتخريب الذى طال جميع المحولات ، فوقا على ذلك ضغوط معيشية عامة تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التركيز والتحضير. أضف إلى ذلك الضغوط التى يمر بها اولياء الإمور مما أرهقت كاهلهم من ارتفاع الرسوم الدراسية لثلاث اضعاف وكذلك رسوم الإمتحانات .
كيف يُتوقع من كل هؤلاء الطلاب، الذين يواجهون ظروفًا غير إنسانية، أن يتعاملوا مع امتحان بهذا الحجم وهذه الصعوبة؟
طلاب كُثر خرجوا من قاعات الامتحان في حالة من الانهيار النفسي، بعضهم لم يستطع إكمال الورقة، وآخرون بكوا وهم يتحدثون عن شعورهم بالخذلان والظلم.
والآن، يعيش الطلاب في خوف مستدام مع تبقّي من مواد أخرى على رأسها الفيزياء والرياضيات، حيث تتزايد المخاوف من صعوبة الامتحانات المقبلة، في ظل غياب أي تهيئة أو دعم لهم.
الكثير من أولياء الأمور والمعلمين عبّروا عن استيائهم، مؤكدين أن واضعي الامتحان لم يُراعوا الحد الأدنى من الواقع الإنساني اوالنفسى للطلاب، بل ذهب البعض إلى وصف الامتحان بأنه “انتقامي” و”غير مهني”، متسائلين: هل فعلاً تم وضع هذا الامتحان بواسطة مختصين؟ أم أن هنالك حالة من التجاهل المتعمد لمعاناة الطلاب؟
المؤسف أن وزارة التربية والتعليم لم تُصدر حتى الآن أي بيان يوضح أسباب هذا المستوى من الصعوبة، أو يبرر تجاهل الظروف القاهرة التي يعيشها الطلاب. وهو ما يزيد من إحساس الطلاب وأسرهم بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة مصير تعليمي مجهول .
إن امتحان الكيمياء اليوم ليس مجرد إمتحان أكاديمي، بل مؤشر صارخ على غياب العدالة التربوية والإنسانية، وصرخة استغاثة يجب أن يسمعها كل من لديه ضمير. فالتعليم لا يجب أن يتحول إلى أداة تعذيب، خاصة في بلد يناضل شعبه من أجل البقاء.
✍️ خليفة جعفرعلى
إنضم لقناة النيلين على واتساب