برزت الجرافة الإسرائيلية المدرعة "دي 9" خلال الحرب في غزة، إذ تظهرها الفيديوهات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي وهي تطحن كل ما يقف في طريقها، لكنها مع استمرار القتال ظهر أنها تعاني من نقطة ضعف خطيرة.

واحتفت وسائل إعلام غربية بهذه الجرافة التي طورها الجيش الإسرائيلي، لكن سمعتها باتت على المحك في القتال داخل شوارع قطاع غزة.

وتقول مجلة "فوربس" الأميركية في تقرير قبيل بدء العملية البرية الإسرائيلية، "إنه كما في الماضي، فإن القوات الإسرائيلية ستعتمد على الجرافة "دي 9" لمواجهة مقاتلي حماس وإزالة القنابل المميتة" من طريق الجنود الإسرائيليين.

ووصفتها مجلة بأنها "أداة فعّالة، فهي جرافة ضخمة شديدة التدريع"، وتستخدم لجرف القنابل والعبوات الناسفة تمهيدا لمرور بقية الآليات والجنود.

 بدأت بالحرب العالمية الثانية

وكانت هذه الآلية "مفيدة" للجيوش منذ الحرب العالمية الثانية، عندما طوّر البرياطنيون أول جرافة مدرعة عرفت باسم "كاتربيلر" أو "اليرقة" باللغة العربية أو "دي 7"، بحجم جرار متوسط الحجم، ومزودة بدرع يحمي السائق.

وجرى تجهيز هذه الآلية استعداد لمعركة النورمندي الشهيرة، حيث كانت مهمتها إزالة العوائق من الشواطئ وتسوية الطرق تمهيدا لمرور الآليات والقوات، وملء الحفر التي خلفتها القنابل.

تطوير إسرائيلي

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، فإن الجرافة من صناعة شركة "كاتربيلر" الأميركية للمعدات الثقيلة ومقرها ولاية تكساس.

ويطلق على النسخة الإسرائيلية من هذه الجرافة "دي 9" أو "دمية الدب"، وتبلغ قوة محركها 452 حصانا ووزنها 62 طنا بعد إضافة الدروع إليها.

ويدير هذه الجرافة ما يعرف بسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، الذي يضطلع بمهام عديدة منها البناء والهدم تحت النار.

وبعدما تستورد إسرائيل الجرافة من الخارج عبر وسيط محلي، يعمل قسم التكنولوجيا والصيانة بالجيش على تطوير هذه الآلية بإضافة دروع لها لكي تصبح مناسبة للحروب.

وطاقمها اثنان: سائق الجرافة وقائدها.

ويتم تعزيز زجاج مقصورة الجرافة بدرع مضاد للرصاص والقذائف، كما يمكن تزويد الجرافة برشاش يطلق النيران ومنصة قذف قنابل يدوية، وفق "فوربس".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي هذه الآلية ضرروية للتنقل في الشوارع الضيقة ومواجهة شبكة الأنقاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في المناطق الحضرية، وهي قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة وفقا لشبكة "فوكس نيوز".

"ولاعة"

ونشرت حركة حماس في مطلع نوفمبر الجاري شريط فيديو يظهر اعتلاء أحد عناصرها لهذه الجرافة الضخمة، حيث سكب بنزين فوق خزان الوقود الخاص بالجرافة في برجها وأشعلها بـ"ولاعة".

لكن لم يبين الفيديو ماذا حدث للجرافة في نهاية المطاف، لكنه أظهر ألسنة اللهب تغطي خزان الوقود.

ويظهر هذا الأمر نقطة ضعف الجرافة، فهي محصنة ضد الرصاص والقذائف، لكنها غير محصنة ضد شخص يعلتيها ويشعل النيران فيها.

"تاريخ مثير للجدل"

لكن ما تغفله العديد من وسائل الإعلام الغربية يقوله الفلسطينيون إذ يعتبرونها وسيلة لنشر الدمار والخراب، وليس في قطاع غزة فحسب، حيث يتمركز مقاتلو حماس، إذ أظهرت فيديوهات عديدة هذه الجرافات وهي تدمر البنية التحتية مثل الشوارع في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، مثل جنين ومخيمها وطولكرم ومخيمها، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن لهذه الجرافة "تاريخ مثير للجدل" إذ استخدمت في الحرب على غزة بين عامي 2008-2009، حيث دمرت الكثير من المباني هناك.

وفي مارس 2003، طحنت واحدة من هذا الطراز حتى الموت ناشطة السلام الأميركية، راشيل كوري في رفح جنوبي قطاع غزة، بينما كانت تحتج على هدم المنازل.

وقال والدها في مقابلة مع الصحيفة إن هذه الجرافة التي قتلت ابنته "أداة حرب".

وأضاف "إنه بمجرد تشغيل هذه الجرافة فإنها تدمر كل ما هو أمامها، وإذا داست على البشر فإنهم سوف يطحنون".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي قطاع غزة العملية البرية الإسرائيلية دي 9 الحرب العالمية الثانية إسرائيل حماس الفلسطينيون قطاع غزة الضفة الغربية جنين طولكرم رفح أخبار فلسطين أخبار إسرائيل الجرافة حرب غزة الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي قطاع غزة العملية البرية الإسرائيلية دي 9 الحرب العالمية الثانية إسرائيل حماس الفلسطينيون قطاع غزة الضفة الغربية جنين طولكرم رفح أخبار فلسطين الجیش الإسرائیلی هذه الآلیة

إقرأ أيضاً:

سيارات الأجرة الآلية من «وايمو» تبدأ نقل الركاب في أتلانتا

تبدأ سيارات الأجرة الآلية من وايمو في نقل الركاب عبر أجزاء من أتلانتا يوم الثلاثاء، في إطار توسيع شراكتهما مع أوبر التي بدأت في وقت سابق من هذا العام في أوستن.

تيسلا تطلق خدمة سيارات الأجرة الآلية في أوستن

يأتي دخول وايمو إلى أتلانتا بدون سائق بعد أيام قليلة من إطلاق تيسلا أخيرًا خدمة محدودة لسيارات الأجرة الآلية في أوستن، بعد أكثر من خمس سنوات من وعد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك الجريء بأن شركة صناعة السيارات الكهربائية ستتفوق سريعًا على وايمو كرائدة في تكنولوجيا القيادة الذاتية. وعلى عكس سيارات الأجرة الآلية من وايمو، تضع تيسلا في البداية شخصًا في مقعد الراكب في خدمتها المنافسة ليتولى قيادة السيارة في حال حدوث أي عطل.

في حين أن تيسلا بدأت بحوالي اثنتي عشرة سيارة أجرة آلية خاضعة للإشراف، فقد أرسلت وايمو وأوبر حوالي 100 سيارة ذاتية القيادة بالكامل إلى أوستن بعد أقل من أربعة أشهر من بدء شراكتهما.

ويحافظ التوسع في أتلانتا على التزام الشركتين بخطة الطريق التي وضعتاها في سبتمبر الماضي.

وكما هو الحال في أوستن، سيتم إرسال سيارات الأجرة الآلية من وايمو في أتلانتا عبر تطبيق أوبر، كما ستتيح أوبر للعملاء خيار طلب سيارة يقودها شخص إذا لم يرغبوا في ركوب سيارة ذاتية القيادة.

وستغطي سيارات الأجرة الآلية في البداية مساحة 65 ميلاً مربعاً (168 ألف كيلومتر مربع) داخل سوق أتلانتا قبل أن تتوسع إلى مساحة أكبر.

يتوفر تطبيق Waymo لطلب سيارات الأجرة في فينيكس ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو التي تشهد توسعًا مطردًا. وبفضل شراكتها مع أوبر، تُقدم Waymo حاليًا أكثر من 250 ألف رحلة مدفوعة الأجر أسبوعيًا، مما يجعلها في طليعة سوق سيارات الأجرة الآلية الناشئة.

لكن المنافسة تلوح في الأفق، حيث يُصرّ ماسك على أن خدمة سيارات الأجرة الآلية من تيسلا ستنمو بسرعة، وتستعد أمازون لإطلاق سيارات أجرة Zoox ذاتية القيادة في لاس فيغاس لاحقًا هذا العام، مع خطط للتوسع في سان فرانسيسكو العام المقبل. كما تهدف Zoox إلى إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية في أتلانتا، على الرغم من أنها لم تُحدد موعدًا مُحددًا لذلك بعد.

طموحات سابقة لـ«أوبر» في مجال سيارات الأجرة الآلية

كانت لدى أوبر طموحات سابقة في مجال سيارات الأجرة الآلية، لكنها تراجعت عن هذا المسار بعد معركة قانونية ضارية مع وايمو، التي زعمت أن شركة نقل الركاب سرقت تقنيتها ذاتية القيادة بعد استقطاب أحد مهندسيها. بعد التوصل إلى تسوية بقيمة 245 مليون دولار مع وايمو، باعت أوبر قسم السيارات ذاتية القيادة التابع لها في أعقاب حادث تصادم عام 2018 أدى إلى مقتل أحد المشاة في تيمبي، أريزونا.

ثم تحولت أوبر إلى شراكات سيارات الأجرة الآلية للحفاظ على قدرتها التنافسية في ظل إعادة تشكيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة لسوق نقل الركاب. وصرح سرفراز ماريديا، المشرف على جهود أوبر في مجال القيادة الذاتية، قائلاً: "من خلال دمج تقنية وايمو المتطورة في منصة أوبر، نواصل جعل النقل أكثر راحة واستدامة وموثوقية".

مع 18 شراكة مختلفة لسيارات الأجرة الآلية حول العالم، تقول أوبر إنها تسير بخطى حثيثة لإجراء حوالي 1.5 مليون رحلة سنوية ذاتية القيادة لنقل الركاب أو توصيل الطعام.

إيلون ماسك مهددا بيل جيتس بمحو ثروته: «لا تعبث معي مرة أخرى»

ماسك يراهن على أن سيارات الأجرة ستُحسّن أداء «تيسلا» بعد المقاطعة وانخفاض المبيعات

مقالات مشابهة

  • غروسي يطالب بتفتيش إيران مجددا لتقييم نتائج الضربات الأميركية الإسرائيلية
  • سيارات الأجرة الآلية من «وايمو» تبدأ نقل الركاب في أتلانتا
  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم رادار قرب طهران رغم سريان الهدنة
  • عاجل- سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف رادارًا قرب طهران رغم سريان وقف إطلاق النار مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق على استهداف القاعدة الأميركية في قطر
  • قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • فياض: مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي والتصدي للهيمنة الأميركية بلغ مرحلة متقدمة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 6 مطارات عسكرية في إيران وتدمير طائرات ومواقع استراتيجية
  • خريطة تكشف المواقع التي تعرضت للضربات الإسرائيلية والأمريكية في إيران منذ 13 يونيو