مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023| تجارب عربية جريئة وأفلام من الأوسكار
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تحت شعار “قصتك مهرجانك”، تأتي الدورة الثالثة من مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي، والتي ستقام في الفترة بين 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر المقبل بمدينة جدة.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثالثةكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن قائمة أفلام الدورة الثالثة، والتي تضم 64 فيلماً متنوعاً، انقسمت إلى 36 فيلم بين الطويل والقصير من السعودية، 11 فيلم في قسم "روائع عربية، 17 فيلمًا عربيًا بين الروائي والوثائقي والتحريك من آسيا وأفريقيا .
وتشهد فعاليات مهرجان البحر الاحمر مجموعة متنوعة من الأفلام العالمية والتي تُخرج مواهب دولية جديدة، أهمها الفيلم الرومانسي التاريخي Jeanne du Barry، من بطولة جوني ديب، وإخراج مايوين، بدعم من صندوق البحر الأحمر.
ويشارك في المهرجان عدد من الأفلام المرشحة للاوسكار، منهم فيلم “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية في "روائع عربية"، وأمجد الرشيد عن فيلم “إن شالله ولد”، ضمن مسابقة البحر الأحمر، والمخرج ضرار خان مع أول أفلامه الذي يأتي تحت تصنيف الرعب "إن فليمز"، واماندا نيل إيو عن فيلم "خطوط النمر"، و بالوجي عن فيلم "نذير شؤم".
وعن الأعمال المشاركة في مسابقة البحر الأحمر، تضم 17 فيلماً متنوعاً، التي تعتبر ساحة اكتشاف مواهب سينمائية جديدة، وتمنح الجوائز من قِبل لجنة التحكيم الدولية التي يرأسها المخرج باز لورمان.
تأتي قائمة الأفلام المشاركة كالآتي:
فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، وهو من أبرز الأفلام المشاركة، وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا السعودية.
كما يُشارك فيلم "إخفاء صدام حسين" إخراج هالكوت مصطفى، وتدور أحداثه حول مزارع عراقي يعمل على إخفاء صدام حسين عن العائلة والأصدقاء، وعن 150 ألف جندي أميركي، و"وراء الجبال" إخراج محمد بن عطية، و"كواليس" إخراج عفاف بن محمود وخليل بن كيران
بجانب فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح نابلسي، ويتناول قصة كفاح مُدرس في مدرسة فلسطينية للتوفيق بين التزامه المحفوف بالمخاطر للمقاومة السّياسية، ودعمه العاطفي لأحد الطلاب، وفرصة للعثور على الحب مع عاملة متطوعة.
وتتضمن القائمة أيضًا ، الفيلم الإماراتي "دلما" إخراج حميد السويدي، والذي تدور أحداثه حول شخصية “دانا” المكروهة من عائلتها بسبب تحويل منزل والدها في جزيرة دلما إلى منزل للضيافة.
ومع الفيلم السعودي "مندوب الليل" إخراج علي الكلثمي، ويروي العمل قصة سائق يعمل في تطبيق لتوصيل الطلبات في مدينة الرياض، وفي محاولة يائسة منه لكسب المزيد من المال لتغطية نفقات والده الطبية، يتورط في مغامرات غير مشروعة لتحقيق ذلك.
وتشمل المسابقة، فيلم "ما فوق الضريح" إخراج كريم بن صالح، والفيلم الهندي "عزيزتي جاسي" إخراج تارسم سينج داندوار، و"الفريد من نوعه" للمخرج ايرام بارفين بلال، و"الأحد" للمخرج شكير خوليكوف.
تحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي في بيانٍ صحفيٍ سابق"شعار الدورة المرتقبة، يأتي من وحي الاختيارات الرائعة للأفلام التي أُنْتِجَت في المنطقة، والمميزة بجمعها لأبرز خبراء وصانعي الأفلام الجدد الذين يشكّلون مثالاً حياً على غنى المواهب التي تُقَدَّم في هذا الجزء من العالم، ونرى في عرضها بكامل تنوعها أهمية بالغة، الوقت قد حان لاعتبار الأفلام وسيلة للترابط والحوار، ولإتاحة منصة لأصوات الناس في المنطقة وخارجها لعرض تجاربهم، التي ستساهم في تعزيز التفاهم والتعاطف الإنساني".
كما قال قال مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة، إن صناعة السينما في المنطقة شهدت تطوراً كبيراً، لاسيما في السعودية، إذ تعكس بشكلٍ متزايد واقع الحياة اليومية، مؤكدًا على "صُناع الأفلام يتناولون قصصاً عن الأسرة وحب الوطن وإعادة استكشاف القيم، بينما يدافعون في الوقت نفسه عن السعي وراء الحرية والتعبير والهوية.
وأشار إلى أن "المهرجان يُقدم هذا العام، 31 فيلماً من إخراج مواهب نسائية، مما يؤكد التزامنا تجاه تمكين المرأة في قطاع السينما".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفلام مهرجان البحر الأحمر أفلام السعودية البحر الأحمر السینمائی مهرجان البحر الأحمر التی ت فیلم ا
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.