لماذا يسخر الإسرائيليون من المأساة؟.. نقص الوزن في فلسطين «إجباري»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الدمار الذي تركته الحرب في غزة، لا يقتصر على المباني وخسارة الأجساد فقط، بل الأضرار النفسية أشد وطئًا على سكان غزة بالموازاة مع مشاهد الموت والإصابات اليومية التي تتصاعد أيضًا تبعاتها النفسية مع استمرار الحرب، تظل أصوات القنابل والصواريخ في مخيلة الأطفال ومسامع الكبار، تنغص عليهم حياتهم وتذكّرهم بمشاهد القصف والدمار كل ساعة.
في تصريحات تتنافى مع الإنسانية، وفي ظل كارثة حقيقية يعانيها قطاع غزة، خرج تقرير لجيش الاحتلال الإسرائيلي بموقع «واللا» العبري وصحيفة «جيروزاليم بوست» باللغة الإنجليزية، يقنع مواطني دولتهم بفائدة الخوف والتوتر، جراء مشاهد الأحداث الدامية الحاصلة، في إنقاص الوزن، محاولًا إيصال رسالة مفادها بأن فترة الحرب تعد فرصة حقيقية يجب اغتنامها للقضاء على زيادة الوزن.
منذ شهر كامل من اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة، تعاني «آلاء أبو القاسم» ابنة منطقة دير البلح من توتر وقلق دائمين، كلما ذهبت إلى النوم، انتفضت من مكانها على صوت القصف العنيف الذي يحيل الظلام إلى نهار في منتصف الليل، القلق والخوف يآكلان معدتها، لا تشتهي الطعام، على مدار يومها، ترمق جوعها بكسرة خبز صغيرة لا تتجاوز في حجمها كف اليد.
«القلق مميت والشهية مقفولة والله ما في نفس للأكل، نحن بانتظار الموت في كل لحظة»، تقول بلهجتها الفلسطينية في بداية حديثها لـ«الوطن» عن الأثر النفسي البالغ الذي تعانيه وأفراد أسرتها جراء الحرب الطاحنة في مدينتها، بينما يسخر تقرير جيش الحتلال الإسرائيلي من حجم الكارثة الحاصلة في قطاع غزة، ويحاول إيهام شعبه بأنه فرصة لمن يريد إنقاص وزنه.
تروي الفتاة العشرينية بسخرية ممزوجة بالألم، كيف كانت الحرب سببا في إنقاص وزنها، إذ كانت تنوي بالفعل ممارسة الرياضة لإنقاص وزنها، وجاءت الحرب وأغلقت النوادي أبوابها بل توقفت الحياة تمامًا في القطاع المحتل، «كنت مقررة أخسر وزن، هاي الحرب إجت خسرتني وزني عالمضبوط وخلتني ألعب رياضة بشكل تاني»، رياضة الجري والهروب من مكان القصف لمكان آخر، ورياضة الانتظار في طوابير السوبر ماركت بالساعات للحصول على الطعام، حسب وصفها.
كل يوم تصطف ابنة دير البلح في قطاع غزة في طابور طويل في انتظار دورها لملء أواني الماء، تحملها على كتفها صعودًا على سلم البيت أكثر من مرة في اليوم، كان ذلك سبب آخر في نقصان الكثير من وزنها، بحسب وصفها: «بنمارس رياضة رفع الأثقال من نوع آخر، رفع أثقال جرادل المياه من الأرض وصعود ونزول الدرج مرات عديدة».
قلة كميات الطعام التي تتناولها الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا، بسبب أزمة الخبز في القطاع بأكمله ونقص السلع الغذائية، كان سببا إضافيًا في خسارة نحو 7 كيلوجرامات من وزنها منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة: «ما في أكل يكفي، بنحاول نقتصد فيه قد ما نقدر عشان يكفينا لتاني يوم لحين محاولة الحصول على ربطة خبز في اليوم التالي»/ إذ بات الحصول على رغيف الخبز رحلة شاقة يضطر إليها سكان غزة تستمر قرابة أربع ساعات وقوفًا في انتظار طابور طويل أمام المخبز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين الخبز قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بإنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على دور المجتمع الدولي في إنهاء "التداعيات الكارثية" للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.
وقال الأمير محمد بن سلمان، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) أثناء ترحيبه برؤساء الدول وكبار المسؤولين الذين أدوا فريضة الحج: "جاء عيد الأضحى هذا العام وإخواننا في فلسطين لا يزالون يعانون من العدوان الإسرائيلي".
أضاف محمد بن سلمان في كلمته في حفل الاستقبال بالديوان الملكي في قصر منى: "نؤكد على دور المجتمع الدولي في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان وحماية المدنيين الأبرياء وإرساء واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية".
احتفل الفلسطينيون في غزة بعيد الأضحى المبارك في ظل الحرب للعام الثاني على التوالي.
وصل الأمير محمد بن سلمان يوم الخميس إلى منى على مشارف مكة المكرمة للإشراف على الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية مع بدء موسم الحج السنوي.
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للحضور يوم السبت أن المملكة ستواصل بذل كل ما في وسعها لخدمة الحجاج.
وأضاف: "لقد وضعت المملكة العربية السعودية هذا الأمر في مقدمة أولوياتها، مكرسةً كل إمكاناتها لخدمة الحجاج وتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وراحة".
تابع:"ستواصل المملكة العربية السعودية القيام بهذا الواجب، مدركةً عظم المسؤولية وشرف الخدمة".