كتب- أحمد جمعة:

أعلنت وزارة الصحة والسكان، إنهاء 97.1% من إجمالي قوائم انتظار الجراحات الحرجة والتدخلات الطبية العاجلة في محافظة الغربية، ضمن حملة «100 يوم صحة» وبناء على توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، عقب زيارته للمحافظة خلال شهر أكتوبر الماضي.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إجمالي الحالات التي تم علاجها عقب زيارة الوزير وحتى 26 أكتوبر الماضي، بلغت 3 آلاف و536 حالة مرضية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز تم بالتعاون مع جميع مقدمي الخدمات الطبية بالمحافظة.

ومن جانبه، قال الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة الغربية، إن 4 مستشفيات تابعة لمديرية الشئون الصحية، نجحت في علاج 354 حالة مرضية، عقب زيارة وزير الصحة، كما نجحت مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة في علاج 626 حالة مرضية.

وأضاف في بيان اليوم، أن المستشفيات التابعة للتأمين الصحي قدمت خدمات مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والتدخلات الطبية العاجلة لـ927 حالة مرضية.

وتابع الدكتور أسامة بلبل، أن المستشفيات الجامعية عالجت 427 حالة مرضية من قوائم الانتظار، فيما تم علاج 702 حالة من قوائم الانتظار في المستشفيات الخاصة، و18 حالة مرضية من خلال مستشفى طنطا العسكري.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة وزارة الصحة والسكان الغربية 100 يوم صحة الدكتور خالد عبدالغفار طوفان الأقصى المزيد الصحة والسکان حالة مرضیة

إقرأ أيضاً:

المستشفيات الافتراضية.. مستقبل الصحة أم صيحة تمر مرور الكرام؟

تغلغلت الابتكارات التقنية بشكل واسع في كافة قطاعات الأعمال المختلفة، وأصبحت تمثل جزءا محوريا في العديد من الأعمال حول العالم، ولكن تجنب هذا التغلغل القطاع الصحي بشكل عام وقطاع المستشفيات تحديدا، إذ ظلت الابتكارات التقنية مجرد أداة إضافية تستخدمها الأيادي البشرية في المستشفيات والقطاع الصحي، بعكس بعض القطاعات التي أوكلت إليها مهام كاملة أزيحت من قائمة الأيدي البشرية.

ولم يكن فشل القطاع التقني وابتكاراته في التغلغل بالمستشفيات وتحويل آلية عملها إلى آلية تقنية مبتكرة لقصور في قوة الابتكارات التقنية أو نتائج خاطئة، بل بسبب الخصوصية الفريدة التي يتمتع بها القطاع الطبي والتي تجعل عواقب الأخطاء فيه خطرة للغاية.

ولكن، تحاول الآن بعض المستشفيات والهيئات حول العالم تسخير هذه الابتكارات التقنية من أجل تحقيق نجاح جديد في تيسير وصول العلاج والخدمة الطبية لكل من يحتاجها، وذلك عبر ما يعرف باسم المستشفيات الافتراضية، وقد بدأت عدة مستشفيات في العالم من بينها مستشفى "صحة" الافتراضي المدعوم من وزارة الصحة السعودية.

الفارق الأساسي بين الاستشارات الافتراضية والمستشفيات الافتراضية يتمثل في آلية العمل وجمع المعلومات والحفاظ عليها (غيتي إيميجز) ما المستشفيات الافتراضية؟

داعبت فكرة المستشفيات الافتراضية خيال رواد القطاع الصحي منذ وباء "كوفيد-19" الذي قوض الوصول إلى العلاج الطبي بشكل كبير، إما بسبب الخوف من العدوى أو التكدس المبالغ فيه ببعض المستشفيات.

ومع تطور تقنيات الواقع الافتراضي والأدوات التي تسخرها، أصبحت فكرة المستشفيات الافتراضية أقرب إلى الواقع، وبدأ تطبيقها في عدة أماكن حول العالم، وكما يوحي اسمها، فالمستشفيات الافتراضية هي مستشفيات تتخلى عن الموقع المركزي الفيزيائي، وتستبدله بوحدات افتراضية لمقابلة الأطباء والحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

ويمكن القول إن المستشفيات الافتراضية هي آلية لمقابلة الأطباء وخبراء الصحة بشكل افتراضي دون الحاجة إلى مغادرة منزلك مع الحصول على الرعاية الطبية ذاتها التي يمكن أن تحصل عليها في المستشفيات المعتادة.

إعلان الفارق بين المستشفيات الافتراضية والاستشارات الطبية الافتراضية

في بعض البلدان، يمكن للأطباء توفير استشارات طبية بشكل افتراضي عبر الأدوات مثل "زووم" و"غوغل ميت" وغيرها من أدوات الاجتماعات ومكالمات الفيديو، ورغم تشابه فكرة العمل بين هذه الاستشارات والمستشفى الافتراضي، فإن آلية تطبيق هذه الفكرة تختلف كثيرا.

فبينما يعمل الطبيب بشكل منفرد أو مع مساعديه المباشرين عبر الاستشارات الافتراضية، فإن المستشفى الافتراضي هو مستشفى بكامل معناه ولكن بشكل افتراضي فقط، أي أن المستشفى يملك قسم استقبال وقسم تحاليل وقسم تحاليل، ورغم أن هذه الأقسام جميعا تجمع البيانات بشكل مباشر من المريض، فإنها تقوم بعملها وقد تطلب تحاليل، وترسل فريقا للتحليل أو الحصول على الأشعة مباشرة من منزل المريض.

ويتمثل الفارق الأساسي بين الاستشارات الافتراضية والمستشفيات الافتراضية في آلية العمل وجمع المعلومات والحفاظ عليها، إذ يمكن لأي طبيب يعمل في المستشفى الافتراضي الوصول إلى التاريخ المرضي التفصيلي دون الحاجة لسؤال المريض عنه، فهذا التاريخ يتم تخزينه في خوادم المستشفى في النهاية.

تفوق إداري

توفر المستشفيات الافتراضية آلية عمل أفضل من المستشفيات المعتادة، وهي تتيح لإدارة المستشفى التعامل مع المرضى وفرق العاملين بها بشكل أفضل من المستشفيات المعتادة، ففي النهاية يمكنك تجنب الازدحام في المستشفى سواء من العاملين أو الزائرين.

كما تتيح المستشفيات الافتراضية حرية أكبر للفرق الطبية الموجودة بها في العمل، إذ لا يحتاج الطبيب لتخصيص وقت ثابت يوميا للوُجود في مكانه، ويمكنه العمل بكل سهولة ويسر واختيار الأوقات المناسبة له أو حتى الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل سريع وسهل.

ومن ناحية إدارية بحتة، فإن المستشفى الافتراضي يعد موفرا للأموال أكثر من المستشفيات التقليدية التي تحتاج بشكل مباشر إلى تكاليف تشغيل مرتفعة وباهظة الثمن في الكثير من الأوقات، لذا قد تلجأ بعض الشركات مستقبلا للاستفادة منها.

إعلان الوصول إلى الرعاية الطبية من أي مكان في العالم

تتيح المستشفيات الافتراضية ميزة لا يمكن التغاضي عنها للمرضى، إذ يمكن للمريض الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجها في أي مكان في العالم، ولنفترض بأن المريض مسافر لدولة أخرى في حالة سياحة وهو يحتاج لمراجعة طبيبه الذي يملك سجله المرضي، فبدلا من محاولة التوفيق بين الطبيب الجديد في البلد السياحي والطبيب المدرك للتاريخ المرضي، يمكن للمريض مراجعة طبيبه من خارج البلاد بكل سهولة.

ومن ناحية أخرى، فهي تتيح للمقيمين في أماكن قد لا تتوفر فيها كوادر صحية مجهزة الوصول إلى أطباء ذوي خبرة ومستوى رفيع، إذ يمكن للمريض التواصل مع أي طبيب في العالم والحصول على الاستشارة التي يرغب بها.

كما أن هذه المستشفيات توفر وقت المرضى بشكل كبير، وتجعل المستشفيات التقليدية مخصصة للحالات المرضية التي لا يمكن التعامل معها من خلال المستشفيات الافتراضية، مما يوفر وقت المريض وجهود الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة فقط.

مع تطور تقنيات الواقع الافتراضي والأدوات التي تسخرها، أصبحت فكرة المستشفيات الافتراضية أقرب إلى الواقع (شترستوك) تحديات جمة

ورغم كل هذه المزايا، فإن المستشفيات الافتراضية تواجه مجموعة متنوعة من التحديات، تكمن أغلبها في الحالات المرضية الطارئة أو التي تحتاج إلى مراجعة طبية شخصية، وفي هذه الحالة، يمكن للطبيب تحويل الحالة لأي مستشفى قريب أو التواصل حتى مع منشآت صديقة ومتابعة الحالة عن بعد.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات والأمراض تحتاج لمراقبة مباشرة من الطبيب أثناء إجراء الكشف، وهذا ما يجعل فكرة المستشفيات الافتراضية محدودة في الاستخدام بشكل كبير.

نماذج ناجحة

وفي عام 2022، دشنت وزارة الصحة السعودية مستشفى "صحة" الافتراضي، لتكون الخطوة الأولى للتحول الرقمي للمستشفيات بالاعتماد على التقنيات الحديثة، وهي تعمل بالتعاون مع 224 مستشفى تقليدي، أتاحت لهم الوصول إلى خبرات نادرة في أكثر من 44 تخصصا دقيقا.

إعلان

أيضا، حاولت مستشفى "صحة" الافتراضي التغلب على بعض التحديات التي تواجه المستشفيات الافتراضية، من بينها أجنحة مراقبة المرضى، إذ قامت بإنشاء أجنحة مراقبة افتراضية، حيث ترسل للمرضى مجموعة من المستشعرات التي يتم تركيبها في المنزل من أجل مراقبة الحالة الصحية للمريض دون أن يغادر منزله، وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى حاز على لقب أكبر مستشفى افتراضي في العالم بناء على موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.

كذلك، تحاول "بوبا" (bupa)، مجموعة الرعاية الصحية الخاصة الدولية التي يقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، اتباع الأسلوب ذاته في بناء مستشفى افتراضي ضخم، ومن المخطط أن يُفتح هذا المستشفى في صيف هذا العام، مع اتخاذ أسلوب مختلف قليلا يجمع بين المستشفيات الافتراضية والمستشفيات التقليدية.

وأثمر نهج المستشفيات الافتراضية عن مجموعة من النتائج المبهرة في أيرلندا أيضا، وذلك بناء على وصف ديريك أوكيف، وهو طبيب استشاري وأستاذ في تكنولوجيا الأجهزة الطبية من غالواي أثناء حديثه مع صحيفة "فايننشال تايمز".

ويدير ديريك عيادة افتراضية في جزيرة كلير على شاطئ أيرلندا الغربي حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي والمستشعرات عن بعد لمراقبة الحالة المرضية لمجموعة من أصحاب الأمراض المزمنة، بما فيها الانسداد الرئوي المزمن، فضلا عن مجموعة من الأمراض القلبية المختلفة، وبحسب وصف ديريك، فإن قاطني هذه الجزيرة يحتاجون للانتقال عبر أكثر من وسيلة للوصول إلى البر الرئيسي والحصول على الرعاية الصحية اللازمة لهم.

هل تنجح المستشفيات الافتراضية؟

تواجه فكرة المستشفيات الافتراضية العديد من التحديات مثل أي تقنية جديدة، ولكن مع ظهور المزيد من ابتكارات الرعاية الصحية وإتاحتها بسهولة للمستخدم المعتاد، قد تنجح هذه الفكرة وتلقى رواجا في بعض القطاعات الطبية.

ولكن من الأكيد أنها لن تحل محل المستشفيات التقليدية وذلك بسبب الحاجة لوجود هذه المستشفيات التي توفر كل ما يحتاجه المريض، ويمكنها أن تنقذ حياته في بعض الحالات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مدير إدارة المستشفيات بالمنوفية يشارك في إنقاذ مريضة خلال جولة ليلية بمستشفى قويسنا المركزي
  • بتمويل قطري.. الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السرطان بالقدس
  • مدير صحة المنوفية يوجه بسرعة إنهاء قوائم الانتظار بمستشفى رمد شبين الكوم
  • وزير الصحة والسكان يشهد احتفالية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية
  • عاجل .. تعيين الدكتور الشطرات رئيساً لجامعة العقبة للعلوم الطبية
  • علاج مجاني لـ 40 ألف مريض وتوسع في الخدمات الطبية لأهالي أسوان
  • وزير الصحة والسكان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر لجامعة عين شمس
  • المستشفيات الافتراضية.. مستقبل الصحة أم صيحة تمر مرور الكرام؟
  • غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية
  • الرئيس السيسي يطلع على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية