صحيفة البلاد:
2025-05-21@17:53:33 GMT

فن الرواية المحلية «مولوية العشق نموذجاً «2-2

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

فن الرواية المحلية «مولوية العشق نموذجاً «2-2

في أمسية ثقافية رفيعة ، إلتقينا في صالون أدبي حضره الكثير من الكتاب والنقاد والصحفيين والأكاديميين . وبعد ترحيب من صاحبة الدار وكاتبة الرواية ،دار بين الحضور التعليق على الرواية موضوع الحديث واختلفت الطروحات عند النقاش حيث علق البعض على العناصر التي ارتكز عليها النصّ بشكل عام ،وأوضح البعض الآخر ما لفت إنتباهه عند قراءة الرواية وأهم أحداثها ، وانحازالبعض لبطلة الرواية وإن كان بعض الحضور رأى أنها مشاركة في ما لحق بها من ضرر فادح.

وكنت بالإضافة لما شعرت به ، أن الرواية وصمت الرجل زوجاً كان أو صديقاً أو معجباً حتى الأب والأخ بالأنانية ،بل بالعار والطيش الأمر الذي وجدته مبالغاً ولكن هو النصّ بين أيدينا.

لم تجد “نور” وهذا اسمها الذي أراده زوجها ليدفن كل دلائل أصلها البسيط الذي كان يأنف منه.
لم تجد نور سوى العودة إلى الإبتعاد والإلتجاء إلى الله حيث تخلصت من ثروتها وعادت إلى بيت أسرتها الكوخ في مزرعة الخرج.
تخلل هذا السرد شاعرية مؤنسة للقارئ ،وأشعار مقتبسة تتوافق مع لسان الحال وبعض الشعارات.

لم أشعر أن المصحّح قام بدوره كاملاً ، فكم توقفت عند عبارات أخلت بالنحو والإملاء جعلتني أحياناً أغلق الرواية وأعود إليها .
وضعت الرواية الرجل في صورة سلبية ووصفته بالأنانية والتعالي والإنحراف أباً كان أو أخاً أو زوجاً أو حتى صديقاً معجباً مثل خالد أو رفيقاً بالصدفة مثل كمال الذي تحول إلى عميل للزوج مشاري ممّا أضفى على النصّ لاشيئ سوى البؤس الذي لاحق الشخصية الرئيسية نورة أو سيمازا كما كان اسمها قبل تغييره.
كنت أتوق أن أجد قاعدة جديدة تفوق قواعد العشق الأربعين ووجدت الإجابة في نهاية الرواية عندما عزلت نورة ( مضطرة ) نفسها عن الدنيا والناس

وقد أدركت أن كل مباهج الحياة المادية لا تغني الإنسان عن أسرة متآلفة واستقامة في التعامل وتربية حسنة.
نورة التي ذهبت حياتها سدى بسبب ضعف والدها والتي فقدت إبنها وزوجها في نهاية المطاف ، رفعت نبرة البؤس في الرواية إلى حدّ يفوق إحتمال القارئ.
أضفت في تعليقي عندما جاءني الدور، أن الغلاف كان تحفة فنية تم تصميمه بإبداع واضح ألقى الضوء من الوهلة الاولى على محتوى النصّ وجمال السرد فأنا المفتون بالأعمال التشكيلية وقراءتها ، أعترف أن المصمِّم الذي نسي الناشر ذكر اسمه كان يستحق الحضور بيننا للمشاركة على الأقل في تقّطيع كيكة الرواية التي انتهت بها أمسية النقاش.

sal1h@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي

(1)

قديما كان الشاعر هو كل شخص «مفوّه» يلتزم بعمود القصيدة، وبحرها، ووزنها، وقافـيتها. كان تعريف الشعر محددا، وواضحا، ومقيّدا، وغير قابل للتأويل. ثم جاءت القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة، فتخففت من القافـية، وحافظت على تفعيلة النص، وأبحر الشعراء فـيها ضمن قوانين، وشروط جديدة، لم تكن قائمة ذات يوم. ثم جاءت قصيدة النثر، فأصبح تعريف الشاعر، والنص، أكثر صعوبة، ومسؤولية، غير أن ذلك أتاح لكل ناثر أن يكون شاعرا، وفاتحا لقلعة الشعر، فضاعت ملامح القصيدة والشاعر معا، واختلطت الخاطرة بالشعر، واستحال التفريق بينهما؛ لأنك لا تملك مفاتيح خاصة لمعرفة ماهية ما تكتبه، أو يكتبه غيرك..فساح الماء على الماء.

(2)

ولذلك تجد اليوم من يلتزم بالعمود التقليدي للقصيدة الفصحى، ولكنه لا يقدم شيئا يُذكر، وقد تجد من يلتزم بالتفعيلة، ولكنه لا يأتي بما تعتقد أنه فضاء فسيح من الخيال، وقد يأتي كاتب جيد، أو ناثر سيء، يكتب قصيدة النثر، ويعرّف نفسه باسم «شاعر»، ولا تستطيع أن تسلبه حقه فـي ذلك؛ لأنه يلعب فـي نفس مساحة التعريف الهلامية، والواسعة التي لا يمكن إدراكها، ولكنه يفتقر لأبسط قواعد اللغة، أو النحو، أو حتى الشعرية المتدفقة فـي النص، وهذا يحتاج إلى ناقد مثقف، واعٍ، ذي حساسية مفرطة لمعرفة الشاعر من المتطفل على الشعر.

(3)

ولم تسلم القصيدة الشعبية من عبث النثر، ولكنها ظلت ـ رغم كل شيء ـ متمسكة بتقليديتها، وكينونتها، وشكلها المستقل. ولم يعترف بقصيدة النثر كنص حقيقي إلا القليل من الشعراء ذوي الخيالات الخصبة، والتجارب العميقة، والثقافة البعيدة. وفـي كل الأحوال لم يُتقبّل هذا النوع من الشعر فـي البيئات المختلفة؛ بسبب تمسك أفراد هذه المجتمعات بالتقاليد الشعرية المتوارثة، والتي لا يمكن أن تتجاهلها، أو تغض الطرف عنها، فحافظت القصيدة على تلك الملامح القديمة، وظل التجديد محصورا، وضيقا إلى حد بعيد، إلا فـي إطار المحيط التقليدي العمودي القديم، أو إلى درجة ما فـي نصوص التفعيلة التي دخلت بطريقة قيصرية صعبة على يد بعض الشعراء المجددين، وفـي مقدمتهم الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن.

(4)

إن محاولات بعض الأشخاص - سواء شعراء، أو أشباه الشعراء - كسر حدة التقاليد الشعرية فـي الشعر العمودي الشعبي لن يكون سهلا بالمرة، ولن يمر دون تضحيات كبيرة، ودروب حياتية كثيرة، وطويلة. وستبقى القصيدة الكلاسيكية هي القصيدة المهيمنة لفترات أبعد من النظر، والخيال؛ لذلك يبقى المدخل الوحيد للتجديد فـي القصيدة النبطية سواء ذلك المرتبط بالصورة الشعرية، أو الشكل التقليدي يمر عبر القصيدة العمودية، وقبل ذلك عبر الذائقة الشعبية العامة، وهذا أمر بالغ الصعوبة، والمخاطرة.

مقالات مشابهة

  • نورة الكعبي تشارك في اجتماع تحالف تنفيذ حل الدولتين بالمغرب
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • الفايز: الأردن يُشكل نموذجاً للعيش المشترك بفضل قيادته الهاشمية
  • جامعة نورة تؤهل 16 جوّالة لخدمة حجاج 1446هـ بمعسكر متخصص
  • شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
  • خطاب خارج النص
  • تأجيل إعادة محاكمة 25 متهمًا في المنيا بسبب إضراب المحامين
  • النصر يفرض نظام حضور وانصراف
  • والد كريم عبد العزيز يدعمه في العرض الخاص لـ المشروع x
  • أسامة السعيد: خطاب الرئيس السيسي تجسيد حي لدور مصر التاريخي في دعم القضايا العربية