مسؤولة أممية تدعو الجيش والدعم السريع للوفاء بالوعود التي قطعاها في جدة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكدت مسؤولة أممية أن الالتزامات الملموسة التي اتفق عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس، يجب أن تتبعها إجراءات فورية وملموسة.
التغيير: وكالات
دعت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها في جدة أمس الثلاثاء، بهدف حماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأعلن الميسرون في منبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع، أمس، عن التزام الجانبين باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
ويخوض الطرفان معارك ضارية بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، خاصة دارفور، منذ منتصف ابريل الماضي، خلفت آثاراً إنسانية وأمنية واقتصادية كارثية، وفشلت كل الجهود لحملهما على وقف إطلاق النار.
لحظة الحقيقةوقالت كليمنتاين نكويتا سلامي في بيان صحفي، إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع الثلاثاء يمثل “لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد”.
وأعربت عن شكرها للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لدورها في تسهيل هذه المفاوضات الحاسمة.
ورحبت بشكل خاص بالاتفاق على إنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ممثلاً للمجتمع الإنساني وبمشاركة أطراف النزاع.
وقالت إن المنتدى سيعمل على تسهيل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في جدة.
وأوضحت أن نصف سكان السودان- أي ما يقرب من 25 مليون شخص – بحاجة إلى مساعدات إنسانية في خضم تفشى النزوح والأمراض والعنف الجنسي، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب.
وأكدت سلامي أن الالتزامات الملموسة التي اتفقت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اليوم يجب أن تتبعها الآن إجراءات فورية وملموسة.
إزالة العقباتوقالت إن من الأهمية بمكان أن “تتم إزالة العقبات- البيروقراطية وغيرها- التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع”.
كما دعت إلى ضرورة أن تحصل الأمم المتحدة على ضمانات موثوقة من جميع الأطراف للتأكد من تحرك مواد الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني والأصول، بأمان عبر خطوط الصراع. “فنحن ببساطة لا نستطيع الوصول إلى الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب في البلاد دون هذه الضمانات”.
وأكدت كليمنتاين نكويتا سلامي أن أطراف النزاع يقع على عاتقها التزام مشترك بالوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في جدة. واختتمت بيانها بالقول:
“من أجل ملايين المدنيين في السودان الذين لا يريدون هذه الحرب، وبروح اتفاق اليوم، يجب عليهم العمل من أجل وقف دائم للأعمال العدائية. وشعب السودان لا يستحق أقل من ذلك”.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفان كليمنتاين نكويتا سلامي منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور كردفان منبر جدة الدعم السریع فی جدة
إقرأ أيضاً:
مفوضية أممية: اليأس دفع مئات الروهينغا للهلاك في البحر
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن اليأس والوضع الإنساني المتردي في ميانمار وبنغلاديش ربما أديا إلى مصرع ما يقدر بنحو 427 لاجئا من أقلية الروهينغا في البحر.
وفي 9 و10 مايو/أيار الجاري غرق قاربان يحملان نحو 514 من الروهينغا يعتقد أنهم غادروا مخيم كوكس بازار للاجئين في بنغلاديش وولاية راخين بميانمار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصراع بالكونغو الديمقراطية يجبر عشرات الصحفيين على الفرارlist 2 of 2العفو الدولية: حملة قمعية تونسية واسعة ضد مدافعين عن حقوق المهاجرينend of listوذكرت المفوضية أنه عُثر على 87 ناجيا فقط، وأكدت أن احتمال مصرع 427 راكبا يجعل المأساة هي "الأكبر" للروهينغا في البحر منذ بداية العام.
وأضافت أن اختيار ركوب القوارب خلال الرياح الموسمية وما يصاحبها من أمواج عاتية يعكس حالة من اليأس.
وأفادت المفوضية بأن محنة تلك الأقلية ربما تفاقمت بسبب خفض تمويل المساعدات، إذ شهدت المساعدات الإنسانية اضطرابات بسبب تخفيض التمويل من الجهات المانحة الرئيسية.
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قد أعلنت خفض مساهماتها في المساعدات الإنسانية مقابل منح الأولوية للإنفاق الدفاعي بسبب المخاوف المتزايدة من روسيا والصين.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للمفوضية في آسيا والمحيط الهادي هاي كيونغ جون إن "الوضع الإنساني المتردي الذي تفاقم بسبب خفض التمويل له تأثير مدمر على حياة الروهينغا، إذ يدفع المزيد منهم إلى رحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والحماية وحياة كريمة".
إعلانوحثت المفوضية على توفير المزيد من الدعم المالي، لضمان استقرار حياة لاجئي الروهينغا في الدول المضيفة مثل بنغلاديش والنازحين داخليا في ميانمار.
وأوضحت أنها تلقت حتى الآن تمويلا بنسبة 30% فقط من إجمالي دعم طلبته بقيمة 383 مليون دولار في 2025.
وتلقت المفوضية تبرعات تجاوزت ملياري دولار من الولايات المتحدة في 2024، أي ما يمثل 40% من إجمالي المساهمات.