وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرتها اليابانية يوكو كاميكاوا

يسعى وزراء خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون اليوم الأربعاء (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في طوكيو، الى صياغة موقف مشترك حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مع تأكيدهم أنها لن تؤثر على دعمهم "القوي" لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرتها اليابانية يوكو كاميكاوا على هامش اجتماعات مجموعة السبع في طوكيو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة لإمداد السكان في المنطقة التي تعزلها إسرائيل.

ووفقا لوزارة الخارجية اليابانية، ذكرت كاميكاوا أن "اليابان أدانت بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنتها حماس ومسلحون فلسطينيون آخرون، واتخذت موقفا ثابتا يعطي الأولوية أولا للإفراج الفوري عن الأشخاص المحتجزين كرهائن وتأمين سلامة الأشخاص الذين تم احتجازهم كرهائن، وثانيا أن تتصرف جميع الأطراف استنادا إلى القانون الدولي وثالثاً، تهدئة الوضع في أسرع وقت ممكن".

حق إسرائيل في "الدفاع عن النفس"

وقالت اليابان إنها مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 65 مليون دولار. وكانت الدولة المضيفة لمجموعة السبع قد قررت في وقت سابق إرسال مساعدات بقيمة 10 ملايين دولار. كما ذكرت دوائر الوفد الألماني أن مجموعة السبعة تريد تنسيق جهودها بشكل وثيق لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين أخذتهم حماس إلى غزة.

وشدد جميع المشاركين على حق إسرائيل في "الدفاع عن النفس" في إطار القانون الإنساني الدولي. وكان هناك إجماع على أنه ينبغي منع نشوب حريق إقليمي وأن الاعتبارات المتعلقة بما يجب أن يحدث في غزة عندما ينتهي القتال يجب أن يتم تنسيقها داخل مجموعة السبع، وكذلك مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة. كما كان هناك قلق مشترك بشأن زيادة التوترات في الضفة الغربية أيضا بسبب زيادة عنف المستوطنين، وفقا للوفد الألماني. وفي المناقشة، كان القلق الملموس بوضوح بشأن زيادة الحوادث المعادية للسامية ملحوظا أيضا في دول مجموعة السبع. وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زملاءه بنتائج رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.

إحياء عملية السلام

وناقش وزراء خارجية المجموعة كيفية تنشيط  جهود السلام في الشرق الأوسط و"اليوم التالي" في قطاع غزة بمجرد انحسار الصراع هناك. وقالت اليابان مستضيفة القمة في بيان إن الموضوع طرح خلال عشاء عمل في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وإن المجموعة ستواصل اليوم الأربعاء المحادثات بشأن الأزمة بين إسرائيل وغزة والحرب الأوكرانية الروسية والقضايا المتعلقة بالصين.

ولم تقدم البيان أي تفاصيل عن الخيارات المطروحة للنقاش إذا أطيح بحركة حماس من غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني. ويلف الغموض حتى الآن خطط  إسرائيل الطويلة المدى بخصوص غزة. ومن أول التعليقات المباشرة بشأن هذا الموضوع، قال نتنياهو الأسبوع الحالي إن إسرائيل ستسعى إلى تولي المسؤولية الأمنية في غزة "لأجل غير مسمى". لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل تريد أن تكون المنطقة تحت إشراف تحالف دولي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول ذات الأغلبية المسلمة أو أن يديرها قادة سياسيون محليون في غزة. كما بدأ الدبلوماسيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط وخارجها دراسة الخيارات.

وكانت رويترز ذكرت هذا الشهر أن المناقشات تشمل نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الصراع وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينية تستبعد ساسة حماس ودورا مؤقتا في الأمن والحكم للدول العربية المجاورة وإشرافا مؤقتا للأمم المتحدة على القطاع. ويذكر أن حركة حماس هي  مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية،صنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ومن المتوقع أن يصدر وزراء خارجية مجموعة السبع بيانا مشتركا يتناول الأزمة بين إسرائيل وغزة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وهو ثاني بيان من نوعه تصدره المجموعة منذ نشوب الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتتكون مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ويشارك فيها أيضا الاتحاد الأوروبي.

السعودية تستضيف قمتين عربية وإسلامية

في سياق متصل، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الأربعاء أن المملكة ستستضيف قمتين للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة "سنرى هذا الأسبوع وفي الأيام القليلة المقبلة السعودية تعقد قمة عربية طارئة في الرياض". وأضاف "خلال أيام قليلة ستشهدون عقد السعودية قمة إسلامية".

وأفاد موقع اعتماد أونلاين الإخباري بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى السعودية يوم الأحد لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، وهي أول زيارة لرئيس إيراني منذ أنهت طهران والرياض عداء دام سنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس آذار. وقال الفالح أيضا إن السعودية ستعقد قمة مع الدول الإفريقية، دون أن يحدد موعدا. وأضاف "على المدى القصير، سيكون الهدف من عقد هذه القمم الثلاث والتجمعات الأخرى تحت قيادة السعودية هو الدفع نحو حل سلمي للصراع".

وقال الفالح أيضا إن السعودية ستعقد قمة مع الدول الإفريقية، دون أن يحدد موعدا. وأضاف "على المدى القصير، سيكون الهدف من عقد هذه القمم الثلاث والتجمعات الأخرى تحت قيادة السعودية هو الدفع نحو حل سلمي للصراع".

ح.ز/ ا.ف/ ع.غ (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حماس إسرائيل مجموعة السبع وقف إطلاق النار هدنة إنسانية دويتشه فيله مجموعة السبع في اليابان الوضع في غزة المساعدات الإنسانية لغزة شهر من الحرب حماس إسرائيل مجموعة السبع وقف إطلاق النار هدنة إنسانية دويتشه فيله مجموعة السبع في اليابان الوضع في غزة المساعدات الإنسانية لغزة شهر من الحرب الیوم الأربعاء مجموعة السبع فی غزة

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد خطير بين باكستان وأفغانستان.. السعودية تدعو لضبط النفس

أعلنت حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان، عن مقتل 58 جنديًا باكستانيًا وإصابة 30 آخرين خلال اشتباكات مسلحة على الحدود بين البلدين، فيما قتل 9 من عناصر طالبان في المواجهات.

وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد سيطرة قوات الحركة على 25 موقعًا عسكريًا باكستانيًا في رد على ما وصفه بانتهاكات الجيش الباكستاني المتكررة للأراضي والمجال الجوي الأفغاني.

وجاء ذلك بعد إعلان طالبان نهاية “العملية العسكرية ضد باكستان” التي بدأت السبت ردًا على ضربات جوية نفذتها باكستان على كابل، بحسب وزارة دفاع طالبان.

وقال عناية الله خوارزمي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، إن العملية نجحت وانتهت عند منتصف الليل، محذرًا من استعداد القوات الأفغانية للرد بحزم على أي انتهاكات مستقبلية.

في المقابل، دان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف “الاستفزازات الأفغانية” وهدد برد “قوي وفعال”، متهمًا طالبان بالسماح لعناصر إرهابية باستخدام أراضيها ضد باكستان.

وأغلقت السلطات الباكستانية عدة معابر حدودية رئيسية مثل تورخم وشامان إثر الاشتباكات التي شهدت استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة، كما أسقط الجيش الباكستاني ثلاث طائرات مسيرة أفغانية.

التوترات على خط ديوراند الحدودي شهدت معارك عنيفة، حيث سيطرت طالبان على مركز حدودي في منطقة بهرام تشا بمحافظة هلمند، وهاجمت عدة مواقع باكستانية. نفذت القوات الجوية الأفغانية غارات جوية على مدينة لاهور الباكستانية باستخدام طائرات “سوبر توسانو” الهجومية، في أول استهداف مباشر لمدينة كبرى داخل الأراضي الباكستانية منذ تصاعد الأزمة.

التصعيد جاء عقب تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة باكستانية استهدف سيارة مدرعة في كابل كانت تقل زعيم “طالبان باكستان” نور والي محسود وعددًا من مساعديه، ما اعتبرته طالبان انتهاكًا صارخًا لسيادة أفغانستان.

وردت طالبان بقصف جوي استهدف محافظات باكتيا وبقية المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استهداف مواقع تنظيم “داعش” داخل الأراضي الباكستانية في محاولة للحد من تهديد التنظيم.

دبلوماسيًا، تدخلت السعودية وقطر للوساطة بين الجانبين، معربة عن قلقها من التصعيد وداعية إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.

وزارة الخارجية السعودية أكدت أهمية تفضيل الحوار على المواجهة المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأعربت عن دعمها للجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز السلام في آسيا الوسطى.

رغم هذه الدعوات، لا تزال العلاقة بين طالبان وباكستان متوترة منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل عام 2021، خاصة بسبب عدم اعتراف أفغانستان بخط ديوراند، الخط الحدودي الذي رسمته بريطانيا عام 1893، والذي تعتبره كابل فاصلًا استعماريًا غير شرعي.

مقالات مشابهة

  • «حشد» تدعو إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في غزة ووضع خطة للتعافي وإعادة الإعمار
  • “أوتشا”: تحضيرات مكثفة لتوسيع جهود الإغاثة في غزة
  • الخارجية السعودية تدين الهجوم على الفاشر و تدعو لوقف الحرب في السودان
  • أوتشا: تحضيرات مكثفة لتوسيع جهود الإغاثة في غزة
  • وسط تصعيد خطير بين باكستان وأفغانستان.. السعودية تدعو لضبط النفس
  • بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رفح
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا بعد وقف الحرب بغزة
  • «الأونروا»: نلعب دورًا أساسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة
  • الجزيرة ترصد منطقة مركز توزيع المساعدات الأميركية في محور نتساريم