اختتمت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة خديجة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية أمس الثلاثاء ٧/ ١١/ ٢٠٢٣م بعنوان: "نعمة الأمن".

 

حاضر فيه الأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، والدكتور عبد الرحمن رضوان مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية، وقدم له محمد الأبنودي رئيس تحرير صحيفة عقيدتي، والمبتهل الشيخ عبد الله محمود التلباني مبتهلا، وبحضور الشيخ بشرى محمد عبد الغفار مدير إدارة أوقاف العبور، والشيخ حسن أبو سنة مفتش بالإدارة، والشيخ سيد عبد النظير هريدي مفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.

 

الأوقاف تمنح جائزة التميز الوظيفي لاثنين من أوقاف قنا الأوقاف تعلن أسماء المؤهلين للاختبار الشفوي من الدارسين بمراكز إعداد الخطباء 

وفي بداية كلمته أكد الدكتور عوض إسماعيل أن نعمة الأمن من أكبر النعم التي تستدعي الشكر والفكر، وتعد أمرًا أساسيا في الوجود، فالدين والدنيا لا يقومان إلا بالأمن، قال (سبحانه): "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، وكان من دعاء إبراهيم (عليه السلام ): "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"، موضحا أن شعور الفرد أو الجماعة بالطمأنينة وعدم الخوف بإزالة كل ما يهدد استقرارهم وعيشهم من أكبر الأسباب على الاستمرار في الحياة بسلام وأمان، فالأمن في الإسلام مقصد عظيم شُرع له من الأحكام ما يكفُلُه ويحفظُ سِياجَه، ويدرأُ المساس بجنابه، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى أن يتسبَّب الإنسان إلى فعلٍ يؤدِّي إلى المَساسِ بالأمن والاستقرار، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُرَوِّعَنَّ مُسْلِمًا"، مختتما حديثه بأن الأمن مِنَّة إلهيَّة، ونفحة ربَّانية، امتنَّ الله بها على عباده، فبالأمن تجتمع النفوس، وتزدهر الحياة، وتغدق الأرزاق، ويتعارف الناس، وتتوثق الروابط بين أفراد المجتمع، وإذا اختل الأمن تبدَّل الحال، ولم يهنأ أحدٌ براحة بال، فيلحق الناس الفزع في عبادتهم وسائر الأمور الحياتية.

الأمن في الأوطان ضرورة من ضروريات الحياة

وفي كلمته أكد الدكتور عبد الرحمن رضوان أن الأمن في الأوطان ضرورة من ضروريات الحياة، ولا تستقيم الحياة بدونه؛ ولهذا لما دعا الخليل إبراهيم (عليه السلام) لأهل مكة قال: "رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" فبدأَ بالأمن قبـل الرزق؛ لأن وجود الأمن سبب للرزق، ولأنه لا يطيب رزق إِلا في ظلال الأمن الوارفة، كما بين أن الهدف النبيل الذي تنشده المجتمعات، وتتسابق إلى تحقيقه الشعوب هو الحصول على الأمن والسلامة في الأوطان، مضيفا أن الأمن يتحقق بتوحيد الله (عز وجل) وعبادته وطاعته، والعمل الصالح قال (سبحانه): "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" كما بين أن الأمن يتحقق باجتماع الكلمة وطاعة ولي الأمر، مختتما حديثه بأن من أعظم أسباب فقدان الأمن، وحدوث الكوارث، والخطوب الإعراض عن طاعة الله (جل وعلا)، وعن طاعة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وفُشُوُّ المعاصي والسيئات قال (سبحانه): "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الأسبوع الدعوي مدينة العبور محافظة القليوبية نعمة الأمن صلى الله علیه وسلم أن الأمن

إقرأ أيضاً:

سورة تفتح خلايا المخ لكل من يقرأها بفضل بركتها

هناك سورة بها العديد من الأسرار الروحانية، ورد فيها أن من أراد أن يقضي الله حاجته؛ فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلي ركعتين صلاة الحاجة، ويقرأها، وهو سر من أسرارها، ألا وهي سورة يس.

وعلمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى- عز وجل-.

أسرار سورة يس

1- يشعر المرء عند تلاوة السورة بالراحة النفسية والذهنية، ولا بد عند تلاوة السورة أن يكون لديك نية صافية للتوبة إلي الله، وقضاء حاجتك، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة، ابتغاء وجه الله؛ غُفر له في تلك الليلة).

2- لسورة يس فضل كبير، فمن قرأها حين يمسي وحين يصبح غفر الله له ما تقدم من ذنيه وما تأخر، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).

دعاء قبل المذاكرة.. احفظه وردده يفتح الله عليك فتوح العارفيندعاء العشر الأواخر من ذي الحجة .. أفضل ما يُقال في أيام الرحمة

3- تقرأ السورة على الميت، وذلك تخفيف لسكرات الموت له، يروي أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده “يس” إلّا هوّن الله عليه).

4- لقبت هذه السورة بقلب القرآن، فقال الرسول -صلي الله عليه وسلم- (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا.. وقلب القرآن يس).

5- سورة يس لها قدرة كبيرة على التخلص من السحر والأعمال الشريرة، ويقول البعض إنه لا توجد أي دلائل على الأسحار، وهذا الكلام يعتبر خطأ تمامًا، لأن السحر ذكر في القرآن الكريم، وعرف به.

6- تساعد قراءة سورة يس في علاج القرين، وكذلك في طرد الشياطين من المنزل، لأن الجن يخاف من تلاوة القرآن عليه، ويختنق؛ حين يتلى القرآن، حتى أننا رأينا الكثير من الشيوخ يقرؤون سورة يس على الحالات التي توجد بها لبس، أو وجود جن عاشق.

7- تعمل السورة على فك عقدة اللسان، عدم الخوف أو الرهبة في القلوب، عدم الخوف من التوحد.

8- تعمل على راحة الأشخاص المصابون بالجنون، أو الاضطراب، وحل المشاكل النفسية.

9- تساعد على وجود الخير في المنزل.

10- تعمل سورة يس عند تلاوتها على فك الكرب، وراحة البال، والشعور بالأمن والطمأنينية في القلب.

 هل سورة يس تقوي الذاكرة وتعالج النسيان

يقول الشيخ محمد وسام، أن من يعاني من النسيان فعليه بقراءة سورة يس، فسورة يس لما قرأت له، فكلما حرص الانسان على قرأتها تفتحت له الأبواب وتحققت المقاصد وتعينت، فأوصى نفسى وأخواتي بقراءتها لكل حاجة تعل بهم، فضلاً عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

وأكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.

وأوضح «جمعة»، خلال إجابته عن سؤال: «هناك فائدة مجربة لسورة الأعلى لمن يعاني مشكلة النسيان أو لا يستطيع التركيز في القراءة أرجو إن مولانا يسلط الضوء عليها، ونعرف كم عدد قراءتها ووقت القراءة؟»، أن أهل القرآن وأهل الأزهر الشريف رأوا أن هناك فائدة مجربة في قراءة سورة الأعلى لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان.

وقال عضو هيئة كبار العلماء إن من يريد ذلك لا بد أن يقرأ سورة الأعلى مع تكراراها 7 مرات بالبسملة في كل مرة إلى قوله – تعالى-: «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى» وفي نهاية السبع مرات يكمل السورة إلى نهايتها.

طباعة شارك سورة تفتح خلايا المخ هل سورة يس تفتح خلايا المخ سورة يس أسرار سورة يس هل سورة يس تقوي الذاكرة وتعالج النسيان

مقالات مشابهة

  • وزارة الحج تحث على التقيد بآداب زيارة المسجد النبوي
  • هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضح
  • مدير الجامع الأزهر يحذر شبابنا من الوقوع فريسة لحروب الهوية الفكرية
  • 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
  • هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ ص حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟ .. الأزهر يجيب
  • كيف يغسل ويصلي على من مات حريقًا وهل يُعد شهيدًا؟.. الأزهر يجيب
  • سورة تفتح خلايا المخ لكل من يقرأها بفضل بركتها
  • الوطن عند نائب من مصر
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وفضلها وكيفية أدائها