أكدت مصممة الأزياء نورين خميساني، أن "الموضة السريعة" مصطلح أطلق على الأشياء التي تنتج بشكل سريع، في ظل اتجاه العديد من الناس إلى تغيير الملابس كل 3 أشهر دون التفكير في السبب، وكذلك بالنظر إلى ما ستؤول إليه الملابس القديمة في نهاية المطاف.

وقالت نورين خلال ندوة "الموضة السريعة وتأثيرها على البيئة"، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب :"إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تمثل جزءًا من منظومة صناعة الأزياء في الوقت الحالي، في ظل رغبة المستخدمين في الظهور بزيّ جديد في كل مرة، فضلاً عن آلة التسويق المحيطة بتلك المنصات"، مؤكدة أن هذا السلوك يمثل حالة من الإدمان لدى البعض.

خزانة الملابس.. الأكثر استدامة

وأضافت نورين: "نعيش الآن في عالم استهلاكي، ولدينا الكثير من المواد التي نحتاج للتخلص منها، لكن أعتقد أن الشئ الأكثر استدامة هو الموجود في خزانة ملابسك؛ فلابد أن نقيّم الأشياء التي نرتديها ونستخدمها عدة مرات، فقد يكون لدى البعض منا حالة من الارتباط العاطفي بملابس معيّنة نتيجة ذكرى أو مناسبة جيدة".

 

وسائل التخلص الآمن من الملابس القديمة

وبالحديث عن إحصائية كشفت عن أن هناك نحو 300 ألف طن من الملابس التي تُطمر في القمامة، قالت: "أمر صادم حينما نتحدث عن مثل هذه الأرقام، ولكن أرى أن هناك مستويين مختلفين ننظر منهما إلى الموضوع؛ فنحن كمستخدمين يمكن أن نتبادلها مع الأصدقاء أو نمررها للأشخاص الذين في حاجة إليها عبر الجمعيات الخيرية بدلاً من إلقائها في القمامة، فجدتي لم تكن ترمي الملابس أبدًا، بل ربما كانت تحولها إلى أداة لتنظيف أرضية المنزل بدلاً من إلقائها".

 

مسؤولية العلامات التجارية

وأكدت نورين أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلامات التجارية لتحسين صناعة الملابس وتطويرها، خاصةً إذا كانت تعرف كيف تتصرف في هذا الأمر؛ موضحة أنه لا يوجد تنظيم قانوني في الولايات المتحدة، لكن بعض العلامات التجارية تتصرف في هذا الأمر انطلاقاً من مسؤوليتها.

وقالت: "التحديات موجودة لكن لابد أن تحدث تغيرات في هذا المجال خلال السنوات المقبلة"، مشيدة بالخطوات التي اتخذتها احدى العلامة التجارية بشأن تغيير طبيعة المواد للحفاظ على البيئة، داعية في الوقت ذاته للتركيز على إعادة تدوير الملابس وألا يقتصر الأمر على الأشخاص أو العلامات التجارية فقط؛ بل الحكومات أيضًا.

وتوقعت مصممة الأزياء بأن تشهد الفترة المقبلة إقرار تشريعات منظمة لهذه المسألة، حيث بدأ يدور حديث في أوروبا حاليًا حول توسيع مسؤولية الصناعات النسيجية، مشيرة إلى أن التشريع سيجبر أصحاب الصناعة على اتباع نهج الاستدامة.

وشددت نورين على ضرورة أن يكون الأمر مُنظَمًا حتى يكون جاهزاً للتطبيق، مضيفة بأن دولاً منها السويد وفرنسا قدمت نموذجًا إيجابيًا بشأن اعتماد آلية إصلاح الملابس وتغيير السلوك الاستهلاكي، لأنها قد تكون أرخص من الملابس الجديدة، فضلاً عن أن العلامات التجارية الكبيرة ستحاول أن تروي قصتها من خلال هذا التحول الهام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد قرون من الغموض.. كشف علمي يحل لغز النقوش الغريبة على الزجاج الروماني

#سواليف

بعد قرون من #الغموض، كشف انعكاس بسيط لفنجان زجاجي #روماني في أحد #المتاحف عن #لغز حير #العلماء لعقود.

وما بدا كمجرد زخارف جميلة على أندر القطع الزجاجية، تبين أنه ” #شيفرة_حرفية ” تخفي هوية صانعي هذه التحف الفنية التي تعود لآلاف السنين.

وأعلنت البروفيسورة هالي ميريديث، أستاذة تاريخ الفن بجامعة ولاية واشنطن، عن اكتشافها المثير خلال فحص مجموعة من الكؤوس الزجاجية الرومانية في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك.

مقالات ذات صلة هل يتجسس هاتفك عليك؟ علامات خطيرة وحلول سريعة لحماية خصوصيتك 2025/11/30

ووفقا للبحث الذي نشر في مجلتي Journal of Glass Studies وWorld Archaeology العلميتين، فإن النقوش المجردة التي كانت تعتبر سابقا مجرد زخارف، تبين أنها علامات حرفية تشير إلى هوية الورشة والحرفي الذي صنع القطعة.

وأوضحت الدراسة أن كؤوس “دياترتيوم” الزجاجية التي تعود إلى الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلادي، كانت تصنع في ورش عمل متكاملة تضم فرقا من النقاشين والمصقلين والمتدربين، وليس حرفيا منفردا كما كان يعتقد سابقا.

وبحسب ميريديث، فإن “هذه العلامات لم تكن تواقيع شخصية، بل كانت تمثل هوية ورش العمل، بما يعادل العلامات التجارية في عصرنا الحديث”.

ويعد هذا الاكتشاف تقدما مهما في فهم التنظيم الحرفي في العصر الروماني، حيث يميط اللثام عن النظام الإنتاجي المعقد الذي كان قائما آنذاك.

ويؤكد البحث أن هذه الكؤوس الفاخرة، التي نحتت من كتلة زجاجية واحدة، كانت من أبرز منتجات الصناعة الرومانية، وتطلبت تعاون فرق متخصصة على مدى أسابيع أو أشهر لإنجازها.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الكشف إلى إعادة تقييم العديد من القطع الأثرية الأخرى التي تحمل علامات مشابهة في متاحف العالم.

مقالات مشابهة

  • الوطنية للانتخابات: وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسيلة إخطار بأي مخالفات في اللجان الانتخابية
  • «بنداري»: وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسيلة إخطار بأي مخالفات في اللجان الانتخابية
  • خبير بيئي: استضافة مصر لاجتماع برشلونة يؤكد ثقلها الدولي في حماية البيئة البحرية
  • خطر على النظام الاجتماعي وضرورة الردع العام.. ننشر حيثيات المحكمة في اتهام البلوجر قمر الوكالة بنشر فيديوهات خادشة للحياء
  • حظر دخول المراهقين إلى منصات التواصل الاجتماعي في أستراليا
  • وزير “البيئة” يلتقي المبعوث الأممي المعني بالمحيطات ويستعرض جهود المملكة في حماية البيئة والموارد البحرية
  • ماليزيا تتجه لفرض حظر على حسابات التواصل الاجتماعي لمن دون 16 عامًا
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • بعد قرون من الغموض.. كشف علمي يحل لغز النقوش الغريبة على الزجاج الروماني
  • علماء يحلون لغز النقوش الغريبة على الزجاج الروماني بعد قرون من الغموض