طلب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عقد جلسة عاجلة لمساءلة مفوض شرطة لندن مارك راولي؛ الذي قاوم الضغوط لحظر تظاهرة لمؤيدي فلسطين السبت القادم.

وأصبحت هذه القضية محورا للجدل السياسي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا؛ على مدى الأيام الماضية.

وكرر سوناك هجومه على المظاهرة التي تأتي بالتزامن مع يوم الهدنة (انتهاء الحرب العالمية الأولى)، وأكد أنه يعارض قرار راولي.



وقال خلال زيارة إلى مقاطعة لانكشاير إنه طلب استدعاء مفوض شرطة العاصمة لاجتماع عاجل الأربعاء، لـ"محاسبته".


وكان راولي قد حث منظمي التظاهرة على تأجيلها، لكنه أعلن مساء الاثنين أنه لم يجد أي أدلة استخباراتية كافية تشير إلى مخاطر فوضى عامة قد تتسبب بها المسيرة وتستدعي حظرها.

وتتزامن المسيرة التي يتوقع المنظمون لها أن تكون مليونية مع إحياء ذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى. وسبق أن هاجم سوناك المسيرة في هذا اليوم بزعم أن ذلك ينم عدم احترام للهدنة وذكرى الحرب، فيما وصفت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان وهذه المسيرة وغيرها من المسيرات المؤيدة لفلسطين بأنها مسيرات كراهية.

وبحسب صحيفة الغارديان فإن برافمان عبّرت عن غضبها بسبب انتقاد كراولي لاستخدامها وصف "مسيرات كراهية".

وأكد راولي على "استقلالية خدمة الشرطة التي تركز ببساطة على القانون والحقائق المتوفرة أمامها"، رغم جوقة الوزراء الذين طالبوا بوقف المسيرة، بما فيهم برافمان ووزير العدل أليكس شولك.

وفي الوقت الذي شدد فيه المفوض على أنه لن يتصرف خارج القانون، فإنه تعهد بمنع أي تخريب مرتبط بالمسيرة التي ستعقد يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عندما تقف الأمة دقيقتي صمت على ضحايا الحرب.

ويفترض إن تنطلق المسيرة بعد نحو ساعتين من دقيقي الصمت في ذكرى نهاي الحرب، والمخطط لها أن تبدأ من "ماربل آرتش"، وسط لندن والسير باتجاه السفارة الأمريكية، أي على بعد ميلين من موقع النصب التذكاري للهدنة.

وقال سوناك الأربعاء: "هذا قرار اتخذه مفوض شرطة العاصمة"، مضيفا: "قال (المفوض) إنه يستطيع التأكد من أننا سنحمي الذكرى لهذا البلد في نهاية الأسبوع والحفاظ على أمن الناس".

وتابع سوناك: "الآن مهمتي هي أن أستدعيه للمحاسبة على ذلك. لقد طلبنا من الشرطة تقديم معلومات عن كيفية ضمان أن يحدث ذلك. سأجتمع مع مفوض شرطة العاصمة في وقت لاحق اليوم لمناقشة هذا".


وأعاد سوناك التأكيد على رؤيته بأن "هذه المسيرات عديمة الاحترام، وهذا ما سأناقشه مع مفوض الشرطة".

وكانت صحيفة الديلي إكسبرس المحسوبة على اليمين، قد قالت إن "الآلاف" عبروا عن استجابتهم لدعوة من منظمة يمينية (Turning Point) للتجمع عند النصب التذكاري بحجة حمايته، لكن الصحيفة ذكرت أن الدعوة "اختطفها" مشاغبو ملاعب كرة القدم وعنيفون من اليمين المتطرف، ومعهم أشخاص مثل تومي روبنسون الذي اتُهم سابقا بالكراهية ومعاداة المسلمين، وهو ما دفع المجموعة الأصلية لإعلان انسحابها من المنطقة قبل وقت التظاهرة، قائلة إنها تريد النأي بنفسها عن اليمين المتطرف، وحذرت من حصول "مذبحة".

واتخذ مناهضون لمظاهرات فلسطين هذه الحجة لتبرير ممارسة المزيد من الضغط على الشرطة لحظر التظاهرة السبت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوناك فلسطين بريطانيا يوم الهدنة بريطانيا مظاهرات فلسطين سوناك يوم الهدنة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مفوض شرطة

إقرأ أيضاً:

الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـحركة العمل من أجل فلسطين

اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 20 شخصا للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بما يوصف بالإرهاب، وذلك بعد أن أظهروا دعمهم لـ"حركة العمل من أجل فلسطين" التي تم حظرها الأسبوع الماضي، وقد دخل الحظر حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.

وتجمع المتظاهرون -اليوم السبت- في ساحة البرلمان في وستمنستر، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها: "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم حركة العمل من أجل فلسطين".

وكان البرلمان البريطاني قد صدق على قرار الحكومة بحظر "حركة العمل من أجل فلسطين" الخميس الماضي، وردّ القضاء أمس الجمعة اعتراضا كان الهدف منه الطعن في الحظر. وقد اعتبرت الحركة أن قرار حظرها هجوم على حرّية التعبير.

وجاء قرار الحكومة البريطانية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك بعد أن اقتحم نشطاء الحركة قاعدة لسلاح الجو البريطاني ورشوا طائرتين بالطلاء الأحمر، احتجاجا على دعم بريطانيا لإسرائيل.

واستهدفت "حركة العمل من أجل فلسطين" شركات مرتبطة بإسرائيل في بريطانيا خلال احتجاجاتها.

وبموجب القوانين البريطانية، تُعتبر الدعوة إلى دعم جماعة محظورة أو التعبير عن تأييدها أو عرض رموزها من الجرائم التي يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 سنة أو غرامة مالية أو كليهما.

ويرى منتقدو القرار، بمن فيهم بعض خبراء الأمم المتحدة وجماعات حريات مدنية، أن إتلاف الممتلكات لا يرقى إلى مستوى الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهودا
  • الجارديان: شرطة لندن تعتقل ناشطين مؤيدين لحركة فلسطين أكشن
  • شرطة لندن تعتقل ناشطين مؤيدين لحركة فلسطين أكشن
  • مظاهرات حول العالم تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف"فلسطين أكشن" منظمة إرهابية
  • الشرطة البريطانية توقف مؤيدين لمجموعة بالستاين أكشن في لندن
  • الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـحركة العمل من أجل فلسطين
  • الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 متظاهرا مؤيدا لفلسطين في لندن
  • المغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية
  • مظاهرة في الإكوادور دعما لغزة: دعوات لوقف الحرب وإنهاء المعاناة