جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-28@17:18:46 GMT

رَجْفَه!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

رَجْفَه!

فاطمة اليماني

ما كُنتُ أعْرِف ما اعتراك من الأذى

لكنّ صوتك حين صحتَ أتى بي!

لم أبكِ... ما نزلت لفقدك... دمعة!

جفّت لهول فجيعتي ... أهدابي!

"زكي العلي"

قالَت لابنتها الكبيرة:

شقيقك يبكي... فاذهبي إليه، وأسْكِتيه...

لكنّ ابنتها لم ترّد عليها؛ بل اكتفت بالتحديق إليها، ومسح الدموع المنهمرة على خدّيها...

اقتربت منها، وجذبتها.

.. وشعرت بأنّ ابنتها ثقيلة جدًّا، ولا تتزعزع من مكانها!

نظرت إلى يديها... وتساءلت:

كيف خارَت قواها؟!

ثمّ غادرت المكان؛ باحثة عن ابنها! وهي تسمع صوت بكائه، ولا تراه! وأخذت تنادي عليه، وتندَه بصوتٍ مبحوح:

حبيبي جِهاد! سآتي حالًا...

وشعرت بأنّ جسدها أصبح شفّافًا... خفيفَ الوزن! وبأنّها استطاعت الوصول إلى صوتِ ابنها... جهاد!

ورأته متّكِئًا على جدار... وحيدًا... يرتجفُ جسده النحيل بردًا، وخوفًا، ورعبًا! وقطرات دماء تتسلل من جبهته، وتتساقط على خدّه الناعم!

اقتربت منه أكثر، حضنته!

لكنّه ظلّ يرتجفُ، وما زالت أطرافه وأصابعه ترتعش… كان يحدّق في الحشود، باحثًا عن وجهٍ يشبه وجهها، ويبكي ويئن بصوتٍ متهدّجٍ:

ماما...

احتضنته بقوة، وطبعت قبلة على جبينه، ومسحت شعر رأسه المليء بغبارٍ رماديّ اللون!

عاجزة عن تفسير ما تراه الآن؟!

جمعٌ غفير من الناس، وممرات طويلة تشبه ممرّات المستشفيات، وجثثً مسجاه على الأرض، ورائحة الدماء تغمر المكان، وتُزْكِمُ الأنوف، وأطباء وممرضون يتراكضون بطريقة عشوائية في كلّ اتّجاه...

وصوتُ نحيبٍ قاسٍ، وأنين يمزّق القلوب والأفئدة...

لكنّها لا تبكي! لم تذرف دمعة واحدة! كما كان يحدث لها سابقًا عندما تشاهد أبسط المواقف؛ فتثارُ دموعها، وتتطور الدموع إلى نحيب قد يمتدّ إلى ساعات! فتشعر بالنكد والحزن، طوال اليوم، وربّما يمتد الحزن إلى يومين أو أسبوع!

وهل هي الآن تحلم، وستفيق بعد دقائق قليلة؟! هل سيطول هذا الحلم؟! أمّ أنّه حلم في حلم لا ينتهي!

ولماذا تحتضن ابنها، ولا يشعرُ بها؟!

لماذا يرتجفُ رغم أنّها غمرت يديه الصغيرتين المرتعشين بيديها الناعمتين الدافئتين؟!

لكنّ الشيء الوحيد المحسوس لديها، هو أنّ رعشة ابنها سَرَت إليها! وأخذت ترتجفُ مثله، وتبكي، وتبحث عن دفءٍ يحتويها، ويحتوي ابنها الذي لم يتجاوز العامين بعد!

وسمعته يردّد مرّة أخرى:

ماما...

ثمّ أخذ يردد:

بابا... جِنان...

فرأت زوجها، وابنتها جِنَان مُسْرِعَين تجاه جهاد، وحمله زوجها، واحتضنه وبكى بكاءً مرًّا، وغرق الثلاثة في بكاء عميق شعرت بأنّه يفتّت كبدها!

لكنّهم لم ينظروا إليها، ولم يفسحوا لها مجالًا لترتمي في حضنهم! لتشاركهم نحيبهم، وخوفهم، وألمهم! ولم يردّوا على ندائها، واستجدائها؛ لينتبهوا لوجودها!

ثمّ نهض زوجها حاملًا جِهاد، وممسكًا بيد جنان، واقتربَوا من جسدٍ ممدّد، وعندما رفع الممرضُ الغطاءَ، صرخوا كلّهم وجعًا على:

جثّتها! رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صالحة القحطاني لـ زوجها: تبغى تنحف عشان تجذب البنات .. فيديو

خاص

أثارت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي صالحة القحطاني موجة جدل واسعة بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي تسأل زوجها سعيد الزهراني عما إذا كان يرغب في إنقاص وزنه بهدف جذب الفتيات.

وظهرت القحطاني في المقطع وهي تقول لزوجها:” أنت تبي تنحف عشان تجذب البنات”، فيرد الأخير لا والله أيش أبغى بالحلا وأنتِ موجوده .

وجاءت صالحة في المقطع وهي تطعمه في لحظة رومانسية، بينما كان ينظر إليها بحب كبير.

ولقي المقطع تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحد الرواد مازحًا :” على بالها ما راح يفكر بغيرها طول العمر .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_X9Cs2XWi0XIKh44n_906p.mp4

مقالات مشابهة

  • ماجدة الرومي تنحني أرضًا لتقديم العزاء للسيدة فيروز بوفاة ابنها.. فيديو
  • ميمي جمال عن زوجها الراحل حسن مصطفى: لم يكن رومانسيا ولكنه شديد الغيرة
  • أحلام تعلّق على دخول ابنها للفن.. وتعود إلى جمهورها الأردني من بوابة جرش
  • الأم الحزينة.. طلب مؤثر من فيروز قبل دفن ابنها زياد الرحباني
  • فيروز تشارك في مراسم تشييع جنازة ابنها زياد الرحباني| شاهد
  • «طعَنها بتحريض من والدته».. جريمة قطور تهز الغربية: نهاية مأساوية لزوجة خمسينية
  • صالحة القحطاني لـ زوجها: تبغى تنحف عشان تجذب البنات .. فيديو
  • أحلام الشامسي تكشف حقيقة دخول ابنها فاهد عالم الغناء
  • امرأة تفاجأ بجثة زوجها وعشيقته وفوقهما رسالة حب
  • تركيا.. مشروب غيّر كل شيء في يوم الزفاف.. ولقطات كاميرا تكشف المفاجأة