نحات يوثق تراث الواحات على جذوع النخيل: كل قطعة تحمل رسالة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تشتهر محافظة الوادي الجديد بأشجار النخيل، الذي خلق علاقة فريدة من نوعها بين دمج الفن مع تواجدهم في المناطق الصحراوية التي خلقت من رحم الصحراء الغربية الإبداع، حيث حوَّل مخلفات النخيل وما تنتجه الجذوع المنتشرة بالمنطقة في أعمال فنية تعكس الطابع التراثي لأهالي الواحات من خلال النحت على جذوع النخل في فن يجمع بين الطابع البيئي والقيم الجمالية ومفهوم الاستدامة من خلال إعادة تدوير هذه المخلفات التي كان يتم التخلص منها أحياناً بشكل يضر البيئة.
وقال فنان الواحات، عادل العمدة، نحات واحاتي من أبناء مركز بلاط، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن أعماله متنوعة مستوحاة من التراث الواحاتي توثق مشاهد مختلفة تعكس شكل وطبيعة الحياة المميزة للمكان لتشكل كل منحوتة من تجربة فنية تراثية متكاملة بأنامل فنان فطري من أبناء المحافظة، حيث إن النخيل يتوافر بكثرة في المنطقة والتي لم يتم استغلالها في بعض أجزائه التي يتمكن التخلص منها بشكل قد يضر البيئة، حيث تم استغلالها في استخدامها في أشياء تضيف لها قيمة وطابعا في تحولها إلى قطع فنية مميزة تحقق قيمة تجمع بين الجانب الفني والبيئي، وفي الوقت ذاته تعرف بتراث الواحات.
وأضاف الفنان عادل العمدة، نحات الوادي الجديد، أن كل مراحل النحت على جذوع النخيل من بدايته حتى نهايته حيث تتم بشكل كامل يدوي باستخدام أدوات بسيطة كالقدوم والمنشار والإزميل والمبرد، وكل قطعة تحمل رسالة معبرة عن تراثنا الواحاتي وقيمها، في المنازل التراثية حيث تعكس الترابط وقيم الأسرة وعاداتها، والمناظر الطبيعية تعكس طابع المكان وسماته الفريدة، فأحد أهداف كل قطعة هو توثيق جزء تراث الواحات إلى جانب القيمة البيئية بتحويل هذه القطع إلى أعمال فنية عبر إعادة تدويرها، ويختلف الوقت الذي تستغرقه كل قطعة حتى الوصول إلى شكلها النهائي بحسب الحجم والتفاصيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراث الواحاتي الوادي الجديد تراث الواحات محافظة الوادي الجديد النحت
إقرأ أيضاً:
الصوت العظيم لا يقارن.. مروة ناجي تحيي تراث أم كلثوم على مسرح قصر النيل
أعربت المطربة المصرية مروة ناجي، عن فخرها الكبير بالغناء على نفس خشبة المسرح التي وقفت عليها سيدة الغناء العربي أم كلثوم قبل خمسين عامًا، في مسرح قصر النيل، مؤكدة أن هذه اللحظة تمثل لها توفيقًا كبيرًا ومسؤولية عظيمة.
وقالت مروة ناجي، خلال لقائها في برنامج «صباح جديد» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية: «أقول للسيدة أم كلثوم الآن، بعد 50 عامًا، تلميذتك ستقف اليوم على مسرحك وتغني أغانيك، وهذه مسؤولية كبيرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور».
وأضافت أن هذه التجربة تمثل لها تحديًا فنيًا وشخصيًا كبيرًا، خاصة وأنها تحيي حفلاً غنائيًا يروي رحلة أم كلثوم من ثلاثينيات القرن الماضي حتى السبعينيات.
وكشفت «ناجي» عن التحضيرات المكثفة التي سبقت الحفل، حيث استغرقت فترة طويلة من البروفات والتجهيزات، خاصة في اختيار الأغاني التي تمثل مراحل مختلفة من مسيرة أم كلثوم، موضحة أنهم حرصوا على اختيار أهم وأشهر أغانيها التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، مؤكدة أنه تم العمل بدقة على اختيار الأزياء واللوك بما يتناسب مع كل حقبة زمنية من حياة كوكب الشرق، بداية من طفولتها وحتى سنوات نضوجها الفني، محاولةً بذلك تقديم تجربة فنية متكاملة تمزج بين الصوت والصورة والحنين.
كما عبّرت مروة ناجي عن احترامها الكبير لصوت أم كلثوم، قائلة: «هي صوت عظيم لا يُكرر ولا يُقارن، وأنا مجرد تلميذة في مدرستها» ، مشيرة إلى أن الجزء الأسهل بالنسبة لها في هذه التجربة هو الغناء بمرافقة الفرقة الموسيقية والأوركسترا.