رأي اليوم:
2025-06-01@17:34:24 GMT

الطور فلسطيني

تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT

الطور فلسطيني

علي الزعتري رَفْعَ الطور كان تهديداً… إخضعوا للحق يا قوم موسى وإلا فالطور سيسقط عليكم.  وفلسطين تقول إخضعوا وإلا فالطور الفلسطيني سيسقط عليكم.  هذه ترجمةٌ للمقاوم الفلسطيني الطوري الذي يرفعُ اللهُ مقامهُ عندما يدافع عن وطنه وعندما ينتصر أو يستشهد. نحنُ العرب نحاربُ بكلِّ الحقائق والرموز ونستطيبُ استرجاعَ العبرةَ من ديننا وتاريخنا لاستعادةِ حاضرنا ومستقبلنا.

  نرى في أحلكِ الأوقاتِ لَمْعَةَ الأمل و صَهْلَةَ العاديات فنتذكر بدر و الأحزاب و اليرموك و القادسية و حطين و عين جالوت و نقول أنها ستعود لأنَّ للحق صولة.  نقول أن موسى وهارون لنا كما إسحق ويعقوب والأسباط وكما إسماعيل وجدُّنا إبراهيم وسنستعيدهم مهما طالَ زمن الصهيونية و اعتلت على بلداننا. وواللهِ العظيم لو لم يبقَ فينا إلاّٰ رفيفَ حياة لننتصر.  هكذا نحن الموعودون بالنصر والشهادة وكليهما عند المقاومين خير. بمقالاتٍ سابقة كتبنا أن المقاومة في فلسطين، سِوى غزة، هي الطريق.  نعم، غزة هي تجسيدٌ للمقاومةِ البانيةِ ذاتها في إطارٍ صعبٍ للغاية لكنهُ يتمتعُ بالقدرةِ على المناورة.  غزة استوعبت وتطورت لديها قدرات مقاومة لكنها ليست بمعزلٍ عن الحصار والاعتداء بأشكالهما وهي كذلك تتحمل مسؤوليةً مدنيةً تجاه السكان.  وهذا يضع المقاوم في غزة بمكانين بآنٍ واحد، مسؤولية المقاومة ومسؤولية الدولة.  التوقُ للمقاومة يشكمهُ الخوف على المدنيين.  معادلةٌ تجعل المقاومة تتقبل فترات هدوءٍ طويلة.  والعدو يراهنُ على تطويلِ هذه الفترات وتوسيعِ الخوفِ على المدنيين وبنفس الوقت تثبيط العمل المقاوم بوسائل مختلفة. أما المقاومة في الداخل الفلسطيني فهي تقع خارج نطاقي السلطة الصهيونية والسلطة الفلسطينية بوسيلةِ التفكير فهي تقاوم المحتل وتقاوم المتعاون.  وإن صدقنا أن هناك من في السلطة الفلسطينية على مستوى الأفراد من يدعمها فذلك من حسن الطالع. كما إن انتمى مقاوميها لحركاتٍ ومنظماتٍ فلسطينية عقائدياً فإنهم من ذوي المبادرات التي تفاجئ الجميع فهم ليسوا مقتصرين على العمل بالنظرية، بل ملتزمين بتطويعها.  يريدُ العدو الصهيوني وبعض فلسطيني السلطة وصف هؤلاء المقاومين أنهم مشاغبون أو زعراناً يتحركون بمبدأ العصابة الإجرامية.  تماماً كيف استخدمِ هذا الوصف عندما اشتعلت المقاومة ضد التغلغل الصهيوني بالحماية البريطانية بأوائل القرن العشرين. وكما قال كل ظالم بوجه مظلوم. ونعلم غير ذاك. كما نعلم أن الفرق الزمني والتقني شاسعٌ بالطبع بين ذلك الزمان وزماننا وأن اليوم هو أصعب على أي مقاومٍ بوجود الحليف الغربي المُقاد أمريكياً المتعطش للتطبيع و وجود نجاحات تطبيع علنية و خفية تفك من عضد المقاوم. وكأن مع التطبيع تعاظم وعد بلفور آلاف المرات بوجه الفلسطينيين. غير أن مواجهة العدو وجهاً لوجه هي الطريقة الوحيدة لزرع المقاومة مرةً ثانيةً وراسخةً في العمق الفلسطيني.  نعلم أن القوة الصهيونية كبيرة وأن التهاون العربي مقرف، ونعلم أن استمرار المقاومة حق شرعي وأن ممارسةَ الحق من داخل فلسطين تهز مفاهيم الاحتلال في السيطرة التي ظنت الصهيونية أنها امتلكت نواصيها بعد أوسلو.  إنما النصرُ صبرُ ساعة. هكذا يقولون.  هكذا نؤمن. دبلوماسي أُممي سابق

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023

أعلنت منظمة اليونيسف أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
 

وفي وقت لاحق ، كشف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، عن أرقام صادمة تتعلق بوضع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10,500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج العاجل في الخارج.

وقال: "معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج".

وأضاف أبو خلف، في تصريحات إعلامية له أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف المتواصل والحصار، موضحًا أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب بلغ 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، ومعظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقته.

وأشار أبو خلف إلى أن الكوادر الطبية في غزة تعمل تحت ضغط شديد، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.

وأكد أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميًا بسبب عدم القدرة على تلقي الرعاية الطبية المناسبة.

وأوضح أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية.

وأكد: "غزة لا تحتاج فقط إلى الشاحنات، بل إلى حركة اقتصادية تدب في شرايينها، وإلا سنظل ندور في نفس الدائرة المغلقة".

وشدد على أن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل، مختتمًا بقوله: "إذا تُركت غزة في هذا الوضع؛ فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تُمحى آثارها لعقود".

يونيسيف: أطفال غزة عرضة للجوع والبرد.. وندعو لرفع القيود أمام دخول المساعداتلماذا يحتفي مؤسس ويكليكس بأطفال غزة الذين قتلتهم طائرات الاحتلال؟عضو كنيست إسرائيلي سابق يصف أطفال غزة بالأعداء ويدعو لاحتلال القطاعلفتة إنسانية.. سيارة البابا فرنسيس عيادة متنقلة لعلاج أطفال غزة| ما القصة؟أطفال غزة في خطر والصحة الفلسطينية تطلق نداء استغاثةمأساة غير مسبوقة.. أطفال غزة يواجهون الموت جوعًا وسط انهيار صحي شامل طباعة شارك منظمة اليونيسف طفل فلسطيني قطاع غزة انقطاع الكهرباء القانون الدولي

مقالات مشابهة

  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • حيفا تشهد تظاهرة حاشدة تنديداً بجريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
  • المشاط: أنباء سارة قريباً بشأن الطائرات الصهيونية المشاركة في العدوان على اليمن
  • ناشط يهودي: هكذا قلبت 6 أشهر بالضفة الغربية كل المفاهيم الصهيونية
  • تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
  • اليونيسيف: استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023
  • مؤتمر بالدانمارك يدعو لمواجهة الصهيونية المسيحية ودعمها الانتهاكات بغزة
  • القسطل قرية فلسطينية دمرتها العصابات الصهيونية لتفتح الطريق إلى القدس
  • شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار