حذر زعيم معارضة الاحتلال الإسرئيلي،  يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو من الإنجرار إلى جبهة ثالثة في الضفة الغربية، كرد فعل من "أعمال الشغب" التي يمارسها المستوطنون.

وقال لابيد في تصريحات للقناة "12" الإسرائيلية إن "جزءا من المشكلة هو الخوف من اندلاع أعمال شغب" في الضفة الغربية.

وعزا سبب مخاوفه إلى "عدم مسؤولية رهيب (كبير) من جانب المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون إشعال النار في المنطقة".



واتهم لابيد أحزابا إسرائيلية لم يسمها "تشجيع ناخبيها على أعمال الشغب" في الضفة الغربية.

ودعا حكومة نتنياهو إلى "ضبط النفس هناك (في الضفة الغربية) وإلا فسنخوض حربا على ثلاث جبهات"، في إشارة إلى المعارك الدائرة في غزة والحدود اللبنانية.


يوم الثلاثاء الماضي، حث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على وقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، داعيا إلى حمايتهم.

وقال إنه تحدث مع نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال، يوم الاثنين الماضي، وأبلغهم بضرورة العمل على حماية حياة الفلسطينيين، كما أنه حث قادة جيش الاحتلال على وقف عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وشدد على أن الاحتلال "يتحمل مسؤولية حماية حياة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".


وأضاف المسؤول الأمريكي: "علينا بالمثل أن نعمل معا لإرسال مساعدات إنسانية مهمة إلى المدنيين الأبرياء في غزة الذين لا علاقة لهم بحماس".

وتابع: "كما أحث حكومة الاحتلال بقوة على الإسراع بوقف عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وتشريدهم في الضفة الغربية".

وترى الولايات المتحدة، وفقا لشومر، أن "العنف والتهجير ضد هؤلاء المدنيين الفلسطينيين ليس خطأً فحسب بل إنه يخاطر بنشر الأزمة الحالية إلى خارج غزة في الوقت نفسه".


وفي وقت سابق، حذرت جامعة الدول العربية من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، فضلا عن تسليحها على نحو متزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما ينذر باندلاع المزيد من العنف.

وقالت الجامعة العربية، في بيان الأربعاء، إن الكيان الإسرائيلي يشن حربا حقيقية على الضفة الغربية سقط خلالها نحو 163 شهيدا فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني، ولا زالت تنفذ عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة دهم واعتقالات جديدة في مختلف مدن الضفة الغربية طالت عشرات الفلسطينيين، في إطار عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة.


وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حملة اعتقالات جديدة في الضفة، طالت نحو 65 فلسطينيا بينهم زوجة أسير ووالدة أسير من بلدة تل في نابلس، وصحفيان وفتاة من الخليل.

يشار إلى أن مدن الضفة الغربية المحتلة تشهد اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

ومنذ بدء "طوفان الأقصى"، فإن الاحتلال اعتقل 2280 من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف مدن الضفة، في ظل العدوان الشامل، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، بحسب أحدث أرقام هيئة الأسرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال نتنياهو الضفة الغربية المستوطنين الفلسطينيين فلسطين نتنياهو الضفة الغربية الاحتلال المستوطنين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدنیین الفلسطینیین الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)

وصلت أولى دفعات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، فيما انطلقت حافلات أخرى نحو قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

ووصل عدد من الأسرى المحررين من سجن "عوفر" الإسرائيلي إلى مدينة رام الله، حيث تم نقلهم بحافلات تابعة للصليب الأحمر عبر بلدة بيتونيا قبل الوصول إلى رام الله.

وفي قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عن تحرك أول حافلة من أصل 38 تقل أسرى غزة المفرج عنهم، في حين تواصل الجهات الحكومية التحضيرات المكثفة لاستقبالهم في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث تم تزيين الساحات وتجهيز مواقع مخصصة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأسرى فور وصولهم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
فرحة مختلطة بالحزن
رافق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مشهد فرحة ممزوجة بالدموع والتوتر، حيث تجمع مئات الأمهات وذوي الأسرى في ساحات المستشفى، مرددين الزغاريد ورافعين الأعلام الفلسطينية. 

وأكدت والدة الأسير يوسف الناعوق أن ابنها الذي اعتقل منذ عامين قد تحرر أخيراً، وقالت: "أشعر بفرحة وتوتر كبيرين"، معربة عن أملها في إطلاق سراح باقي الأسرى الفلسطينيين.

كما عبرت والدة الأسير خليل شقفة عن شعورها بالفرحة الكبيرة، معتبرة الإفراج عن الأسرى بمثابة إزالة جزء من ألم وجوع عامين من الحصار والإبادة، فيما أعرب الطفل محمد أبو طه عن سعادته بخروج ابن عمه من السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن "النصر لنا".

ومع ذلك، كانت الفرحة منقوصة لبعض العائلات، حيث بقي بعض الأبناء داخل السجون، كما أكدت والدة الأسير خميس عبد الرحمن، التي تنتظر الإفراج عن زوجها بينما يبقى ابنها أسيراً، مشيرة إلى أن "فرحتنا لم تكتمل".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
تفاصيل الاتفاق
ووفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1,718 أسيراً اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة بعد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما أكد الاحتلال الإسرائيلي الاثنين تسلم جميع أسراها الأحياء الـ20 من قطاع غزة، في حين تترقب تسليم جثامين 28 أسيراً، ضمن الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وينص الاتفاق الذي يشرف عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف الحرب، انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، إطلاق متبادل للأسرى، دخول فوري للمساعدات الإنسانية، ونزع سلاح حماس.

ووفق البيانات الرسمية، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 67 ألف و806 شهيد٬ و170 ألف و66 جريحاً في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استشهاد 463 فلسطينياً بسبب المجاعة، بينهم 157 طفلاً، في ما تصفه تقارير حقوقية وإعلامية دولية بأنه إبادة جماعية بدعم أمريكي مباشر.

وتواصل الحكومة الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية، العمل على ضمان توزيع المساعدات الطبية واللوجستية على الأسرى فور وصولهم، في خطوة تهدف إلى تخفيف آثار الحرب الطويلة وإعادة تأهيل الأسرى صحياً ونفسياً.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم مدينة طوباس وبلدة طمون في الضفة الغربية
  • الاحتلال يمنع في الضفة الغربية أي مظاهر للاحتفال بالإفراج عن الأسرى
  • الاحتلال يبعد طالبة مقدسية عن الضفة الغربية لمدة 6 أشهر
  • قوات الاحتلال تدهم منازل أسرى مفرج عنهم بالضفة.. تفاصيل
  • بن غفير يقتحم الأقصى والاحتلال يحول منازل بالضفة لثكنات عسكرية
  • قوات الاحتلال تدهم منازل أسرى مفرج عنهم بالضفة
  • فرحة ممزوجة بالتوتر: استقبال حاشد للسجناء الفلسطينيين المُفرَج عنهم في بيتونيا بالضفة الغربية
  • وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)
  • وصول بعض السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية وغزة
  • حافلات الأسرى المحررين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي إلى الضفة الغربية