«الفاو» تحذر من الأنماط الغذائية غير الصحية: تستهلك 70% من الإنفاق العالمي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشفت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» عن حجم إنفاق دول العالم على الغذاء سنويا، وفق تحليل مبتكر أجرته المنظمة شمل 154 بلدا، وبلغت التكاليف 10 ترليونات دولار بنسبة بلغت 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
70% من حجم الأنفاق العالمي يذهب لأنماط غذائية غير صحيةأوضحت المنظمة في تقريرها، أن 70% من حجم الإنفاق العالمي يذهب لأنماط غذائية غير صحية تحتوي على نسبة عالية من الأغذية الفائقة التجهيز والدهون والسكريات، التي تؤدي إلى السمنة والأمراض غير المعدية، وهذه الخسائر مرتفعة بشكل خاص في البلدان مرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا.
ولفت التقرير إلى أنّ البلدان المنخفضة الدخل هي الأكثر تضررًا نسبيًا من تكاليف النظم الزراعية والغذائية، التي تمثل أكثر من ربع ناتجها المحلي الإجمالي، مقارنة بأقل من 12% في البلدان المتوسطة الدخل، وأقل من 8% في البلدان المرتفعة الدخل، وفي البلدان المنخفضة الدخل تكون التكاليف المستترة المتصلة بالفقر والنقص التغذوي التكاليف الأعلى.
ودعا التقرير الحكومات والقطاع الخاص إلى إجراء تحليلات أكثر انتظامًا وتفصيلًا للتكاليف الناشئة عن النظم الزراعية والغذائية من خلال حساب التكاليف الحقيقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من حدّة الأضرار الناجمة عنها.
وأشارت المنظمة إلى أنه جرت محاولات أخرى لقياس التكاليف المستترة للنظم الزراعية والغذائية، وتوصلت إلى تقديرات مماثلة لتقديرات المنظمة، ولكن التقرير الجديد الصادر عن «المنظمة» هو أول تقرير يقوم بتفصيل هذه التكاليف وصولًا إلى المستوى الوطني، ومع الحرص على أن تكون قابلة للمقارنة عبر مختلف فئات التكاليف وبين البلدان.
مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة المتمثلة في توافر الأغذيةوقال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: «في مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة المتمثلة في توافر الأغذية، وإمكانية الحصول عليها، والقدرة على تحمل كلفتها؛ وأزمة المناخ؛ وفقدان التنوع البيولوجي؛ وحالات التباطؤ والانكماش الاقتصاديين؛ وتفاقم الفقر؛ وغير ذلك من الأزمات المتداخلة، يتوقف مستقبل النظم الزراعية والغذائية على الاستعداد لتقدير جميع منتجي الأغذية، أكانوا من الكبار أم من الصغار، للاعتراف بهذه التكاليف الحقيقية، وفهم كيفية مساهمتنا جميعًا فيها، وما هي الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها؟».
وحث التقرير الحكومات على استخدام حساب التكاليف الحقيقية لتحويل النظم الزراعية والغذائية للتصدي لأزمة تغير المناخ والفقر، وعدم المساواة، وانعدام الأمن الغذائي، كما أشار إلى أن الابتكارات في البحوث والبيانات، والاستثمارات في جمع البيانات وبناء القدرات، ستكون ضرورية لتوسيع نطاق تطبيق حساب التكاليف الحقيقية لكي تسترشد بها عملية صنع القرارات بطريقة شفافة ومتسقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغذاء الوجبات السريعة الفاو فی البلدان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن الصدمة والقلق العميقين إزاء تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان للقصف والضرر، نتيجة هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، مشددًا على أن هذا القصف غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا.
وقال دوجاريك، في بيان صحفي صدر الليلة الماضية، إن برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات بين موظفيه، إلا أنه ألحق أضرارًا بالممتلكات والمنشآت، مؤكدًا ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني أو ممتلكاتهم أو عملياتهم أو إمداداتهم، مضيفًا: "يجب أن يتوقف هذا الآن، خاصة في أماكن مثل السودان، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية الحاد".
وزير السياحة والآثار يهنئ شيخة النويس بمناسبة توليها منصب أمين منظمة الأمم المتحدة للسياحة الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الوضع الإنساني في السودان: مجاعة مؤكدة وملايين معرضون للخطروأوضح المتحدث الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي تواصل بذل جهود استثنائية لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية، بهدف الوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريًا، مع إعطاء أولوية قصوى للمجتمعات الأكثر تضررًا والتي تواجه خطر المجاعة.
وأشار دوجاريك إلى أن المجاعة قد تأكدت بالفعل في عشرة مواقع داخل السودان، بينها ثمانية مواقع في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، إضافة إلى موقعين في جبال النوبة الغربية.
كما حذر من أن هناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، من بينها مناطق في دارفور، جبال النوبة، الخرطوم، والجزيرة.
الأمم المتحدة: السبيل الوحيد هو وقف الأعمال العدائية
وفي ختام تصريحه، شدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة ترى أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين في السودان يتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المتضررين في جميع أنحاء البلاد.