فورين بوليسي: حرب غزة محطة فارقة.. العالم لن يكون كما كان
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا أعرب فيه كاتبه عن اعتقاده بأن العالم لن يكون كما كان بعد الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا أنها ستكون لها تداعيات جيوسياسية واسعة النطاق.
واستهل كاتب العمود بالمجلة، ستيفن إم والت، مقاله بالتساؤل عما إذا ستكون تداعيات الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة بعيدة المدى.
ووفقا للكاتب، فإن الأزمات والحروب تندلع بالفعل، إلا أن العقول التي تتمالك أعصابها هي التي تسود عادة لتحد من تبعاتها. لكن ذلك لا يحدث دائما، ولعل الحرب في غزة هي أحد الاستثناءات.
الكاتب يقول إنه لا يظن أن حربا عالمية ثالثة على الأبواب، لكنه لن يندهش إذا أفضى القتال الدائر الآن إلى صراع إقليمي أكبر.
ومع أنه لا يظن أن حربا عالمية ثالثة على الأبواب، لكنه يستدرك قائلا إنه لن يندهش إذا أفضى القتال الدائر الآن إلى صراع إقليمي أكبر.
وقال في هذا الصدد إنه لا يستبعد تماما هذا الاحتمال، ذلك أن أيا من الدول والجماعات الواقفة على هامش الحدث (مثل حزب الله وإيران وروسيا وتركيا وغيرها) لا يبدو أنها حريصة على التورط مباشرة، وأن المسؤولين الأميركيين يحاولون إبقاء الصراع في دائرته المحلية.
وحتى لو اقتصرت هذه الحرب على قطاع غزة، وانتهت قريبا، فستكون لها تأثيرات "كبيرة" على العالم أجمع.
وللنظر إلى الكيفية التي قد تكون عليها تلك التأثيرات الكبيرة، فمن المهم -وفقا لوالت- استدعاء الحالة العامة للجغرافيا السياسية قبيل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فقبل ذلك الهجوم، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يشنون حربا "بالوكالة" ضد روسيا في أوكرانيا. وكان الهدف منها هو مساعدة أوكرانيا على طرد روسيا من الأراضي التي استولت عليها بعد فبراير/شباط 2022، وإضعاف روسيا حتى لا تستطيع القيام بتصرفات مماثلة في المستقبل.
ومضى الكاتب إلى القول إن تلك الحرب لم تكن تسير على ما يرام؛ فقد توقف الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف، وبدا أن ميزان القوة العسكرية يميل تدريجيا لصالح موسكو، وتلاشت الآمال في أن تتمكن كييف من استعادة أراضيها المفقودة إما بقوة السلاح أو من خلال المفاوضات.
وكانت الولايات المتحدة تشن أيضا حربا اقتصادية فعلية ضد الصين، بهدف منع بكين من السيطرة على القطاعات الإستراتيجية المتحكمة في إنتاج أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، وغيرها من مجالات التكنولوجيا الفائقة.
وأوضح مقال فورين بوليسي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تعتزم إيلاء اهتمام أكبر بمنافسها اللدود (الصين).
وفي الشرق الأوسط، كانت إدارة بايدن تحاول -كما يقول كاتب العمود والأكاديمي الأميركي- تنفيذ خطة دبلوماسية معقدة؛ فقد سعت إلى ثني السعودية عن التقرب من الصين، وحثها على التطبيع مع إسرائيل. لكن منتقديها حذروها من تجاهل القضية الفلسطينية.
ثم جاء هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما يعنيه ذلك للجوانب المتعلقة بالجغرافيا السياسية والسياسة الخارجية لواشنطن. فقد وضعت الحرب، بادئ ذي بدء، عقبة أمام جهود التطبيع السعودية الإسرائيلية، ويزعم كاتب المقال أن وقف تلك المحاولات كان أحد أهداف حماس.
كما أن الحرب ستتعارض مع الجهود الأميركية الرامية إلى منح وقت وتركيز أقل بالشرق الأوسط، وإيلاء مزيد من الاهتمام والجهد إلى الشرق الأقصى في آسيا، على حد تعبير والت.
باختصار -يضيف الكاتب- إن الحرب الجارية في الشرق الأوسط لا تُعد خبرا سارا لتايوان أو اليابان أو الفلبين أو أي دولة أخرى تتعرض لضغوط متزايدة من الصين.
ويعتقد والت في خاتمة مقاله أن الحرب في غزة لن تتوسع لتشمل لبنان أو إيران، وهو ما كان سيدفع الولايات المتحدة وآخرين نحو وضع جديد أكثر فتكا يستنزف مزيدا من الوقت والاهتمام والموارد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أدوار رفضها عادل إمام.. تحولت إلى محطات فارقة لنجوم آخرين!
بمسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود، شكّل الفنان عادل إمام علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، تاركاً بصمة لا تمحى في ذاكرة الجمهور عبر عشرات الأعمال الخالدة التي صنعت مجده الفني.
لكن خلف هذه النجاحات، يقف رصيد آخر من الأعمال التي رفض الزعيم المشاركة فيها، رغم أنها تحوّلت لاحقاً إلى محطات فارقة في مشوار نجوم آخرين، وفي عيد ميلاده الـ85 تعالوا نتعرف على أبرز الأدوار التي قال لها عادل إمام “لا”.
“اضحك الصورة تطلع حلوة”كان من المقرر أن يجمع فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” بين الثلاثي عادل إمام وشريف عرفة ووحيد حامد للمرة السادسة، غير أن عادل إمام تحفظ على تكرار التعاون، واعتذر عن الدور، ليقدمه أحمد زكي ويحقق نجاحاً كبيراً.
“الكيت كات”شخصية الشيخ حسني في “الكيت كات”، كتبها داوود عبد السيد وكان عادل إمام هو المرشح الأول لتجسيدها، لكن الزعيم رفض، فذهبت إلى النجم محمود عبد العزيز، الذي صنع من الدور أحد أبرز علامات السينما المصرية.
“أرابيسك”كتب أسامة أنور عكاشة شخصية “حسن أرابيسك” ليعود بها عادل إمام إلى الدراما، بعد غيابه لسنوات، لكنه رفض الدور، وقدمه بدلًا منه النجم الراحل صلاح السعدني، وأصبح واحداً من أهم أعماله الدرامية.
“رأفت الهجان”بعد نجاح “دموع في عيون وقحة”، كان عادل إمام مرشحاً أساسياً لمسلسل “رأفت الهجان”، لكنه طالب بتعديلات جوهرية في السيناريو، وهو ما رفضه الكاتب صالح مرسي، وبعدما أصبح الدور من نصيب محمود عبد العزيز، شكّل أهم محطة نجومية وانطلاقة فارقة في تاريخه الفني.
“سوق المتعة”بعد قطيعة فنية طويلة، كتب وحيد حامد “سوق المتعة” خصيصاً لعادل إمام، لكن الزعيم رفض، ليقدمه محمود عبد العزيز، وأصبح الفيلم واحداً من أنجح التجارب الاجتماعية الواقعية في تاريخ السينما.
“حدوتة مصرية”لم يظهر عادل إمام في أي عمل من إخراج يوسف شاهين، السبب يعود لعدم اقتناع الزعيم بأفلام شاهين “الملغزة” كما وصفها، كما رفض المشاركة في “حدوتة مصرية”، فذهبت البطولة لنور الشريف.
“البيه البواب”وقّع عادل إمام عقد فيلم “البيه البواب”، ورشّح ميرفت أمين للدور النسائي، لكنه طلب استبدال المخرج حسن إبراهيم بمحمد عبد العزيز، الشركة رفضت، فانسحب من العمل، فذهب الدور إلى أحمد زكي، الذي تألق فيه.
“سواق الأتوبيس”السيناريست بشير الديك رشّح عادل إمام أولاً لفيلم “سواق الأتوبيس”، لكنه رفض قبل قراءة السيناريو، معتبراً أن الشخصية سلبية، الدور ذهب إلى نور الشريف، وحقق به نجاحاً نقدياً كبيراً.
“غريب في بيتي”في البداية، رُشّح عادل إمام لتجسيد شخصية “شحاتة أبو كف”، لكنه اعتذر، وذهب الدور إلى نور الشريف، فأصبح من أشهر أدواره السينمائية.
“طائر الليل الحزين”عادل إمام قدّم “طائر الليل الحزين” كعمل إذاعي، لكنه رفض تحويله لمسلسل تلفزيوني. لاحقاً، عُرض عليه الفيلم بنفس القصة في 1977، لكنه انسحب بعد اعتراض المنتج، فذهب الدور إلى محمود عبد العزيز.
“الهروب”السيناريست مصطفى محرم كتب في مذكراته أن الفيلم كان مكتوباً في الأصل لعادل إمام، لكنه اعتذر بسبب معاناته من آلام الظهر، مما حال دون تنفيذ مشاهد الحركة الصعبة، العمل ذهب إلى أحمد زكي، وحقق نجاحاً تاريخياً.