بسبب كلبين.. مناوشات بين لاجئين سوريين وسكان مدينة تركيّة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
عاد الهدوء الحذر، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة كوجالي التركية الواقعة شمال غربي البلاد عقب مرور ساعات من توتّرات شهدتها المدينة على خلفية رفض سكانها بقاء المهاجرين فيها إثر اتهامهم بمقتل كلابٍ جراء تناولها لموادٍ سامة بشكلٍ متعمّد، الأمر الذي نفاه لاحقاً مكتب والي مدينة كوجالي.
وخرجت تظاهرات مناهضة للاجئين في مدينة كوجالي ليلة أمس ثم تلاها هجماتٍ متعددة على محلاتٍ ومنازل تعود ملكيتها للاجئين سوريين يعيشون في المدينة منذ سنوات.
وذكرت مصادر لـ "العربية.نت" أن "أصحاب الكلاب التي ماتت مسمّومة هاجموا المنطقة التي يعيش فيها اللاجئين السوريين بعد اتهامهم بتسميم كلابهم".
وتعرّض شبان سوريون للضرب في كوجالي، لكن هذه الحادثة تحوّلت لشجارٍ متبادل بين سوريين وأتراك. وعلى إثرها تدخّلت الشرطة ومكتب والي المدينة.
وحذّر نائبان في البرلمان التركي عن أكبر حزبين معارضين في تركيا، من تعرّض اللاجئين السوريين في مدينة كوجالي للعنف كما حصل في العاصمة أنقرة قبل نحو عامين عندما تعرّضت ممتلكات السوريين من بيوت ومحلات للسلب والنهب عقب مقتل مواطنٍ تركي على يد لاجئ سوري.
وقال عمر جرجرلي أوغلو المدافع المعروف عن حقوق الإنسان والنائب عن حزب "اليسار الأخضر" المؤيد للأكراد إن "السوريين الذين يعيشون في المنطقة خائفون"، مضيفاً لـ "العربية.نت" أن "العمال السوريون لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم كالمصانع التي يعملون فيها خشية تعرّضهم للعنف".
كما كشف النائب عن مدينة كوجالي أنه طلب لقاءً مع والي كوجالي ومنطقة ديلوفاسي الواقعة في المدينة والتي يعيش فيها لاجئين سوريين، لكنه لم يتلقّ رداً حتى الآن بشأن طلبه.
وبدأت التوترات في مدينة كوجالي على خلفية اتهام عائلة سوريّة لاجئة بالتسبب بمقتل كلب وإصابة آخر بقدمه.
وزعمت عائلة تركية أن العائلة السورية طلبت منها التخلي عن كلبيهما، الأمر الذي رفضته العائلة الأولى والتي فقدت واحداً من كلابها بعد مرور يومٍ واحدٍ من طلب العائلة السورية.
وكشف مهيب كانكو النائب عن حزب "الشعب الجمهوري" في مدينة كوجالي أنه التقى بمكتب حاكم المدينة وقسم الشرطة معلناً نهاية التوترات كلياً، نافياً في الوقت ذاته مزاعم تضرر ممتلكات عائلات سورية.
وقال أيضاً : "رأينا زجاجاً محطّماً في منزلٍ واحد فقط، وتعود ملكيته لمواطن تركي".
وتتكرر مثل هذه المناوشات في تركيا بين الحين والآخر نتيجة رفض السكان لبقاء اللاجئين السوريين في بلادهم والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ.
وتسعى تركيا منذ سنوات لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، لكنها لم تضع بعد خطة واضحة لتحقيق هذا الهدف.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدفعة الأولى من الحجاج السوريين إلى المملكة العربية السعودية
دمشق-سانا
انطلقت من مطار دمشق الدولي، اليوم، الدفعة الأولى، من حجاج بيت الله الحرام إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية؛ لأداء فريضة الحج لموسم 2025م-1446هـ على أن تليها دفعات أخرى حتى الثاني من حزيران القادم.
وجال وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري والوفد المرافق له في صالات المطار، للاطلاع على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين، وأكد في تصريح لـ سانا أن هذا الحج يعد الأول بعد التحرير من النظام البائد، وتعمل الوزارة على خدمة نحو 22500 حاج سيخرجون من سوريا، وبعض البلدان الأخرى.
وبين الوزير شكري أن مديريات الوزارة والمؤسسات الحكومية، نظمت أمور الحج بدقة، وستؤمن الحجاج عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية ضمن أبراج فندقية مخدّمة، والإشراف عليهم من كل النواحي الشرعية والدينية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم طلباً لوزارة الحج والعمرة في المملكة لزيادة عدد الحجاج للموسم المقبل.
بدوره لفت مدير مكتب دمشق في مديرية الحج بوزارة الأوقاف عمران شيخ يوسف لمراسل سانا إلى وجود خمس رحلات يومياً من إجمالي عدد الرحلات البالغ 66 رحلة على مدى أيام مغادرة الحجاج من مطار دمشق الدولي فقط لأداء مناسك الحج، حيث إن جميع المسجلين في مكتب الحج قدموا من المحافظات السورية كافة، والمسجلين المقيمين في الخارج، وذلك بشكل منظم عبر باصات جماعية تنقلهم إلى المطار، قبل موعد الرحلة بخمس ساعات، بالتنسيق مع الجهات الإدارية في المطار، والفرق التطوعية.
وأكد مشرف البعثة السورية إلى الحج حيان درويش في تصريح مماثل انطلاق رحلتين جويتين اليوم للحجاج السوريين، الأولى في الساعة الثانية والنصف ظهراً، وتقل 250 حاجاً، والثانية حوالي الساعة الخامسة مساءً وتقل العدد ذاته، مشيراً إلى وجود فرق تطوعية تعمل على تسهيل إجراءات السفر، وتعاونت مع شركات الطيران وإدارة المطار وجميع الجهات المعنية لضمان تنظيم وترتيب العمليات بشكل منسق وميسر.
ولفت درويش إلى سفر مجموعات من الإداريين والمشرفين قبل يومين إلى السعودية، للاطلاع على جاهزية الفنادق، مع بقاء فريق إداري من البعثة بدمشق يرافق الحجاج حتى الرحلة الأخيرة من دمشق لضمان استكمال سفرهم بشكل سلس، منوهاً بوضع بطاقة صدرية للمسافرين تحتوي على رمز QR، لأول مرة في كل مواسم الحج، حيث عند مسح هذا الرمز يتم عرض معلومات عن الحاج، كالتواصل مع رئيس مجموعته وروابط لموقع مخيم عرفات، وموقع فندق في مكة المكرمة، وآخر في المدينة المنورة، ما يسهل على الحجاج سفرهم والوصول إلى أماكن إقامتهم.
وأشار مسؤول في الفرق التطوعية محمد سعيد الفيومي إلى وجود 3 فرق تطوعية يبلغ عددها تقريباً 200 متطوع من طلاب المعاهد الشرعية ستركز مهمتها بالتنسيق مع هيئة الحج والعمرة على تقديم الخدمات والتسهيلات ومساعدة الحجاج من باب المطار حتى وصولهم إلى الطائرة.
واعتبر عدد من الحجاج أن هذا الموسم يختلف تماماً عن المواسم السابقة، حيث إن سوريا تحررت من بطش النظام البائد، وتمكن الكثير من الحجاج من التنقل بين المحافظات والوصول إلى المطار بأمن وأمان والسفر للمرة الأولى لأداء فريضة الحج، مثمنين دور المؤسسات الحكومية والجهود المبذولة في تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة والتنظيم الدقيق لوضع الحجاج.
تابعوا أخبار سانا على