بسبب تغريدة عن أطفال غزة.. إسرائيليون يهاجمون رائد تكنولوجيا أميركيا شهيرا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تعرّض رائد التكنولوجيا الأميركي الشهير بول غراهام لهجوم حاد من مغردين إسرائيليين على خلفية تغريدة له على منصة "إكس" تحدث فيها عن آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وكتب غراهام -وهو أيضا كاتب ومستثمر ومؤسس شركة "فيا ويب" التي سُميت لاحقا بمتجر ياهو- "شهر كئيب.
ويبدو أن التغريدة قد أثارت غضب المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، فكتب الإسرائيلي جوناثان عوفاديا يسأله عن مصدر الأرقام التي ذكرها في تغريدته، ليرد عليه غراهام بأن المصدر هو وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، وأرفق تقرير الوكالة بالتغريدة.
ولاحقا، هاجمته مغردة أخرى، تساءلت عن "تجاهل 1400 إسرائيلي وآخرين قتلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، ليرد عليها أن هذه الأرقام تتضمن ما حدث في ذلك التاريخ.
Where did you get the at least 3600 number from?
— Jonathan Ovadia ???????? (@ov_ceo) November 4, 2023
This AP story: https://t.co/oguaNcWAK7
— Paul Graham (@paulg) November 4, 2023
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كتب غراهام تغريدة أخرى قال فيها "يشير تحليل بيانات الوفيات في الحرب الحالية إلى أن وزارة الصحة هي مصدر موثوق للمعلومات عن إجمالي أعداد القتلى، وينبغي النظر إلى تقديراتها الأخيرة التي تشير إلى مقتل أكثر من 8000 من سكان غزة حتى الآن على أنها ذات مصداقية".
وهنا يعود من جديد الهجوم عليه والسجال بينه وبين مغردين مشككين بأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، ويسأله أحد المغردين "كم نسبة المسلحين من هؤلاء القتلى حسب اعتقادك؟"، ويضيف المغرد "أنه وبالنظر إلى الأرقام المبلغ عنها في صراعات غزة السابقة، فإن الأرقام تميل بشكل كبير إلى الشباب الذكور".
ليرد عليه غراهام بالقول "إن تحليل التركيبة السكانية لهؤلاء القتلى ومقارنتهم بشكل دقيق بإجمالي عدد سكان غزة يشير إلى أنه -حتى الآن على الأقل- كان معظم القتلى بشكل شبه مؤكد من المدنيين".
How many do you think are militants? Based on the reported numbers in previous Gazan conflicts, the numbers skewed heavily young male.
— Yago (@EdanYago) November 7, 2023
Where did you get the at least 3600 number from?
— Jonathan Ovadia ???????? (@ov_ceo) November 4, 2023
يذكر أن بول غراهام أحد أشهر رواد التكنولوجيا في أميركا والعالم، كما أنه كاتب مقالات، ومؤلف، ومستثمر، ومبرمج. وبالإضافة إلى إنشاء متجر "ياهو"، فقد شارك أيضا في تأسيس مبادرة "واي-كومباينيتور"، وهي مبادرة لدعم الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيليون يطالبون بإخراج كابوس غزة من حياتهم
قالت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أريئيلا رينغل هوفمان، إنّ "الأخبار الاسرائيلية تتزاحم حول مقتل المزيد من الجنود في المعارك الضارية مع المقاومين في غزة، حتى أن الأمر لم يعد يتعلق باليسار واليمين، بل إن هناك دولة بأكملها تنتظر، لمعرفة متى سينتهي هذا الكابوس، وإلى أين سنذهب من هنا".
وأضافت هوفمان، في المقال الذي ترجمته "عربي21" بأنّ: "جزءاً كبيراً من الاسرائيليين لا يؤمنون بالرؤية المسيحانية، وطالما أن هناك خمسين أسيرا في غزة، ليس لديهم وقت، وربما لا تعود نافذة الفرصة من جديد، ما يعني أنه حان الوقت للقيام بالشيء الصحيح".
وأردفت: "هذا هو الوقت المناسب الآن للقيام بالشيء الصحيح، أخرجوا من غزة، وأزيلوا كابوسها من حياتنا، لقد لاحقنا إيران، وحققنا هناك على الأقل بعض صور النصر، من خلال شنّ حرب قصيرة، وحتى لو كان هناك قدر معين من المرارة المحيطة بمسألة مدى التقدم الذي أحرزناه ضد المشروع النووي، فإن نتنياهو يستطيع أن يسمح لنفسه بوضع النقاط على الحروف".
"الحروب في الشرق الأوسط، كما يعلمنا التاريخ الحديث، ليست حدثاً لمرة واحدة، وهو ما تكرر في الحرب على غزة، فقد تمت كتابة ذلك ألف مرة، وربما أكثر خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، ليس مباشرة بعد السابع من أكتوبر، ولكن ليس بعده بفترة طويلة، وكتبت هنا أننا دمرنا غزة بالفعل، وحطمناها، وقضينا على معظم أجزائها، والآن حان وقت الرحيل" وفقا للكاتبة نفسها.
وأشارت إلى أنه: "اليوم وقبل ساعات من مغادرة نتنياهو إلى واشنطن، نحتاج لأن نقولها مرة أخرى، أن نكرر ونؤكد، الآن هو الوقت المناسب، وربما، أو بالأحرى ربما، أن نافذة الفرصة كالتي فتحت أمامنا هذا الأسبوع، لن تعود، لقد سمعنا بالفعل، بلا نهاية، مرارا وتكرارا، شهرا بعد شهر، أن هناك شروطًا ضرورية يجب الإصرار عليها؛ ولكن لا تزال هناك أسئلة مفتوحة".
وأوضحت أننا "نقترب من إتمام العامين في هذه الحرب، وهناك خمسين أسيرا في غزة، بعضهم على قيد الحياة، وبعضهم رحل، وليس لديهم وقت، ولا حتى عائلاتهم، لا يوجد وقت، ولا هواء للتنفس، وما حدث أنه بعد أن أرسلت الولايات المتحدة خفافيشها الإلكترونية لقصف مفاعل فوردو الإيراني، وضع ترامب قدمه على باب غزة، واعدا بالعمل مع الجانبين، وأن يكون حازمًا".
وأضافت أنّ: "ما لم يقله ترامب، لكن يتضح من كلمات، أننا أمام ساعة تاريخية، وليست عبارة مجازية، بل هي الفرصة الأفضل حتى الآن، ليس فقط للخروج من غزة، بل أيضاً لإخراج غزة من حياتنا، لأن الأمر لم يعد مجرد يسار ويمين".
واسترسلت: "حتى لو حاول البعض تقديمه بهذه الطريقة، فهناك دولة بأكملها تنتظر لمعرفة متى ستنتهي الحرب، وإلى أين سنذهب من هنا، لأن احتلال غزة والاستيطان فيها يتناقضان تماما مع نظرتهم للعالم".
وبيّنت أنّ: "الإسرائيليين مطالبون بأن يتذكروا أكثر ما هو على المحك، وهم الأسرى، لأن الدولة مُنهكة، وثمن الدماء يتزايد؛ لأنه في يناير 2020، قدم ترامب خطته للسلام الإقليمي، وبعد تسعة أشهر، في سبتمبر 2020، وقع نتنياهو، على اتفاقيات أبراهام، حدث هذا قبل خمس سنوات، ومن الممكن جدا، أن يتمكن من الاحتفال بمرور نصف عقد على هذه الاتفاقيات مرة أخرى على حديقة البيت الأبيض، باتفاقيات جديدة".
وزعمت بالقول إنّ: "هذا هو التاريخ والإرث السياسي، وليس منزلاً آخر مدمراً في رفح، وليس مسلحاً جديدا يتم القضاء عليه في جباليا، وليس جندياً قتيلاً آخر نجد صعوبة في تفسير وفاته، أو بقاء المزيد من الأسرى القابعين في الأنفاق".