تعرّض رائد التكنولوجيا الأميركي الشهير بول غراهام لهجوم حاد من مغردين إسرائيليين على خلفية تغريدة له على منصة "إكس" تحدث فيها عن آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

وكتب غراهام -وهو أيضا كاتب ومستثمر ومؤسس شركة "فيا ويب" التي سُميت لاحقا بمتجر ياهو- "شهر كئيب.

. 31 إسرائيليا وما لا يقل عن 3600 طفل فلسطيني قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ويبدو أن التغريدة قد أثارت غضب المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، فكتب الإسرائيلي جوناثان عوفاديا يسأله عن مصدر الأرقام التي ذكرها في تغريدته، ليرد عليه غراهام بأن المصدر هو وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، وأرفق تقرير الوكالة بالتغريدة.

ولاحقا، هاجمته مغردة أخرى، تساءلت عن "تجاهل 1400 إسرائيلي وآخرين قتلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، ليرد عليها أن هذه الأرقام تتضمن ما حدث في ذلك التاريخ.

Where did you get the at least 3600 number from?

— Jonathan Ovadia ???????? (@ov_ceo) November 4, 2023

This AP story: https://t.co/oguaNcWAK7

— Paul Graham (@paulg) November 4, 2023

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كتب غراهام تغريدة أخرى قال فيها "يشير تحليل بيانات الوفيات في الحرب الحالية إلى أن وزارة الصحة هي مصدر موثوق للمعلومات عن إجمالي أعداد القتلى، وينبغي النظر إلى تقديراتها الأخيرة التي تشير إلى مقتل أكثر من 8000 من سكان غزة حتى الآن على أنها ذات مصداقية".

وهنا يعود من جديد الهجوم عليه والسجال بينه وبين مغردين مشككين بأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، ويسأله أحد المغردين "كم نسبة المسلحين من هؤلاء القتلى حسب اعتقادك؟"، ويضيف المغرد "أنه وبالنظر إلى الأرقام المبلغ عنها في صراعات غزة السابقة، فإن الأرقام تميل بشكل كبير إلى الشباب الذكور".

ليرد عليه غراهام بالقول "إن تحليل التركيبة السكانية لهؤلاء القتلى ومقارنتهم بشكل دقيق بإجمالي عدد سكان غزة يشير إلى أنه -حتى الآن على الأقل- كان معظم القتلى بشكل شبه مؤكد من المدنيين".

How many do you think are militants? Based on the reported numbers in previous Gazan conflicts, the numbers skewed heavily young male.

— Yago (@EdanYago) November 7, 2023

Where did you get the at least 3600 number from?

— Jonathan Ovadia ???????? (@ov_ceo) November 4, 2023

يذكر أن بول غراهام أحد أشهر رواد التكنولوجيا في أميركا والعالم، كما أنه كاتب مقالات، ومؤلف، ومستثمر، ومبرمج. وبالإضافة إلى إنشاء متجر "ياهو"، فقد شارك أيضا في تأسيس مبادرة "واي-كومباينيتور"، وهي مبادرة لدعم الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقي

هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، منزل الناشط الفلسطيني عيسى عمرو في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أيام على ظهوره في فيلم وثائقي بثّته هيئة الإذاعة البريطانية. اعلان

وأفاد عمرو، في منشور على منصة "إكس"، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزله بالحجارة وأشعلت النار في أرض تعود لعائلته عند الساعة الرابعة فجرًا، مشيرًا إلى أنهم "كانوا يهتفون متشفّين بمقتل شقيقي، ويتمنّون أن أُقتل أنا أيضًا أو أموت".

وأضاف أن جنودًا من الجيش الإسرائيلي حضروا قبيل الهجوم "للتأكد من أنه كان في المنزل بمفرده"، مضيفًا: "هذا هو واقع الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري".

ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة هجمات متكررة تعرّض لها عمرو في الأشهر الماضية، ولا سيما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية.

وفي العام الماضي، كشف عمرو عن نجاته من محاولة اغتيال نفذها مجهولون في مدينة الخليل.

ويُعرف عمرو كأحد أبرز الناشطين الفلسطينيين في مجال حقوق الإنسان، وقد اعتقله الجيش الإسرائيلي عدة مرات في السابق.

وظهر عمرو مؤخرًا في الفيلم الوثائقي "المستوطنون" للبريطاني لويس ثيرو، والذي بُثّ لأول مرة على قناة BBC Two ومنصة iPlayer في 27 نيسان/أبريل.

Relatedإعلام إسرائيلي: مقتل إسرائيلية وجرح أخرى بإطلاق نار شمال الضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًامقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية

يوثّق الفيلم تصاعد نفوذ المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، ويتضمن مقابلات مع شخصيات من الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، من بينهم الناشطة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة دانييلا فايس، التي تُقر بدعم الحكومة الإسرائيلية لأنشطة الاستيطان رغم تعارضها مع الأعراف الدولية.

وفي إحدى مشاهد الفيلم، يُرافق عمرو الصحافي في جولة داخل البلدة القديمة بالخليل، حيث يكشف له حقيقة ما يعيشه الفلسطنيون من قمع شبه الكامل للحياة اليومية، وسط وجود عسكري مكثف، وشبكة من نقاط التفتيش، ومراقبة مستمرة للسكان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهو
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • بسبب مشاجرة أطفال .. الإعدام لـ 3 أشخاص قـ.ـتلوا اثنين بأسيوط
  • «أدنوك» توقّع اتفاقية مع «توباسكس» لتوطين تكنولوجيا متقدمة
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • وزير الخزانة الأمريكي: العقوبات ضد روسيا في عهد بايدن كانت "غير فعالة"
  • أطفال يمارسون كرة القدم في الظلام بسبب انعدام الإنارة بملاعب سلا الجديدة
  • الجوع يفتك بنحو 300 مليون شخص حول العالم (انفوغراف)
  • مستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقي
  • تنبيه هام من وزارة التجارة التركية للآباء والأمهات الذين يستخدمون هذه المنتجات! خطر صحي جسيم يهدد أطفالكم