عُثر، الخميس، على هياكل عظمية بشرية، تعود لحقبة قديمة تقدر بمئات السنين، أثناء اعمال حفريات، في عدن (جنوبي اليمن)، تم نقلها إلى معمل المختبر الجنائي لفحصها وتحديد الحقبة التي تعود إليها.

وأوضح مدير مركز تراث عدن، وديع أمان، أنه عثر على الهياكل أثناء أعمال حفريات مشروع قناة تصريف مياه الأمطار والسيول، في منطقة المرسابة بمديرية كريتر.

وقال، إنه ظهر "قبر شمسي" وبقايا هياكل، وعظام بحجم الإنسان الطبيعي، يعتقد انها تعود لفترة زمنية قديمة، ربما لحقبة ما قبل الإسلام.

وذكر أنهم في مركز تراث عدن، وثقوا الحالة بالصور والفيديو.

وأشار إلى أنهم لم يستغربوا من ظهور مثل هكذا قبور وهياكل عظمية بشرية، في كل أعمال الحفريات التي تتم في عدن التاريخية والمعروفة اليوم بمدينة كريتر، والتي تعتبر أقدم مقبرة على وجه الأرض.

وقال إنه تم إبلاغ مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف بعدن عبر مندوبهم في موقع العمل "نوفل سودي"، وبدورهم أرسلوا الطبيب الشرعي الدكتور عصام علي سالم، لأخذ عينات من العظام وفحصها في المختبر الجنائي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

نفخ الزجاج في مورانو ونسي الجامعة.. من هو أصغر حرفي لصناعة تعود إلى 700 عام؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  وُلد روبرتو بلترامي وترعرع في بلدة بريشيا الإيطالية التي تبُعد بضع ساعات بالسيارة عن مدينة البندقية وجزيرة مورانو، المشهورة عالميًا بإنتاج الأعمال الزجاجية الرائعة. 

إلا أنّه تعرّف على فن نفخ الزجاج لأول مرة على بُعد 6،400 كيلومتر تقريبًا، في مدينة بوسطن الأمريكية في العام 2011.

كان بلترامي حينها طالبًا في سنته الثانية يدرس الفيزياء في جامعة بوسطن، حين انبهر بمعرض لأعمال الفنان الأمريكي، ديل تشيهولي الذي سعى لتطوير حرفته عبر السفر حول العالم، وشمل ذلك زيارة قصيرة إلى مورانو في ستينيات القرن الماضي.

زار بلترامي الجزيرة خلال عطلته الصيفية، حيث التحق بدورة تدريبية في نفخ الزجاج، وتحوّلت تلك الدورة إلى تدريب مهني، فامتدّ الصيف إلى عامٍ كامل.

أسس روبرتو بلترامي، الظاهر في الصورة، ورشته الخاصة عندما كان عمره 25 عامًا فقط. Credit: Wave Murano Glass

في نهاية المطاف، تخلّى بلترامي عن الجامعة ليدرس على يد نخبة من أشهر أساتذة نفخ الزجاج في العالم.

تعتبر جزيرة مورانو رائدة في صناعة الزجاج على مستوى العالم، لكنها على مدار تاريخها الممتد لـ700 عام، واجهت الجزيرة تحديات عديدة على مستوى الصناعة انعكس تراجعًا كبيرًا بعدد المصانع، في السنوات الأخيرة.

وفي حين يقول كثيرون في هذه الصناعة إنّ الشباب غير مهتمين بالعمل اليدوي الشاق والمرهق، يمتلك بلترامي وجهة نظر مختلفة.

فنظرًا  لدأبها الطويل للحفاظ على أسرارها التجارية، تُبدي ورش العمل في مورانو ترددًا في الترحيب بالوافدين الجدد، وفقًا لما قاله بلترامي، البالغ من العمر اليوم 34 عامًا.

وأوضح: "كان الجميع يخشى أن تسرق منهم وظائفهم، ولم يرغب أحد بتعليم أسرار المهنة".

وبعد إحباطه من قلة الفرص، قرّر بلترامي إطلاق مشروعه الخاص.

وفي العام 2017، أسَّس الشاب، البالغ من العمر 25 عامًا آنذاك، ورشته الخاصة، " Wave Murano Glass".

الآن، ومع فريق يضم 20 شخصًا، معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، يقود بلترامي، الذي يُعتقد أنه أصغر "مايسترو" زجاج في مورانو، جيلًا جديدًا من الحرفيين نحو المستقبل.

ألف عام من صناعة الزجاج تتكوّن مورانو من سبع جزر متصلة بشبكة من القنوات والجسور. Credit: Andia/Universal Images Group Editorial/Getty Images

يُصنع الزجاج lن طريق صهر الرمل، ورماد الصودا، والحجر الجيري عند بلوغ حرارة تصل إلى 1،600 درجة مئوية، ومن ثمّ يُوضع خليط الزجاج المنصهر على طرف أنبوب مجوف، ويُنفخ بالهواء، ثم يُشكَّل بسرعة من خلال عملية التأرجح والنفخ والدحرجة فيما لا تزال المادة ساخنة ومرنة. 

تزاجدت أفران ومصانع الزجاج في البندقية على جزيرة مورانو منذ أكثر من 700 عام. Credit: John Greim/LightRocket/Getty Images

بمجرد تبريده، يتخذ السائل المنصهر شكلًا صلبًا وشفافًا.

بالإضافة إلى اختراع زجاج "كريستالو" الشفاف، اشتهرت مورانو بقدرتها على إضافة ألوان زاهية على الزجاج الشفاف.

وأكّد بلترامي: "نفخ الزجاج أشبه برياضة جماعية لأنّه يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا".

يتطلب حجم ووزن العديد من القطع الزجاجية إمساك شخص واحد على الأقل بالأنبوب، وتدوير الزجاج المنصهر، فيما يقوم شخص آخر بتشكيله، وقد يُطلب من شخص ثالث إشعال الزجاج للحفاظ على مرونته أو إضافة بعض الزخارف.

موجة تغيير محل هدايا تذكارية في البندقية يعرض قطعًا زجاجية مزخرفة. Credit: Richard I'Anson/The Image Bank Unreleased/Getty Images

عاش أكثر من 30 ألف شخص على جزيرة مورانو، التي تبلغ مساحتها 4.6 كيلومتر مربع في ذروة ازدهارها في القرن الـ16.

أمّا الآن، فهي موطن لحوالي 4 آلاف شخص. 

ووفقًا لاتحاد الترويج لزجاج مورانو، المعني بترويج وحماية الحرفة، يعمل أقل من ثلث السكان في ورش صناعة الزجاج البالغ عددها 105 على الجزيرة.

بلترامي يرسم فكرة لمزهرية زجاجية في ورشته بجزيرة مورانو. Credit: Wave Murano Glass

أوضح بلترامي أنّ المصانع الصغيرة تُكافح للمنافسة على الطلبات الصناعية واسعة النطاق.

عوض ذلك، تُركز مورانو على الأواني الزجاجية الفاخرة والفنية، رُغم أنّ هذا المجال مُهدد أيضًا نتيجة تدفق السلع المُقلدة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد السبت
  • شمال غزة يحترق .. جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف موسعة لمئات المنازل
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • بازار أعيادنا ينطلق في حلب… منتجات يدوية وفنية تعكس تراث المدينة بروح الحاضر
  • نفخ الزجاج في مورانو ونسي الجامعة.. من هو أصغر حرفي لصناعة تعود إلى 700 عام؟
  • قاع حفرة عملاقة.. غابة عمرها آلاف السنين تُكتشف صدفة في الصين
  • العثور على جثة واعتقال مطلوب خطير و4 متهمين في بغداد وكركوك
  • أسعار هياكل الفراخ اليوم الخميس 15 مايو 2025.. بكام كيلو الكبد والقوانص النهارده؟
  • بنيعيش يفتتح مهرجان الموكار طانطان لحماية وصون تراث الصحراء
  • «التربية» تعتمد هياكل امتحانات الفصل الدراسي الثالث