كيشيدا يبحث مع رئيس الأركان الأمريكي العلاقات العسكرية بين روسيا والصين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بحث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو مع رئيس الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز براون، تطور التعاون العسكري بين روسيا والصين المتنامي "على مقربة من اليابان".
وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن الجانبين بحثا عددا من القضايا التي شملت جدول الأعمال الإقليمي وبرنامج صواريخ كوريا الشمالية.
وجاء في البيان: "تبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون بين اليابان والولايات المتحدة في مجال الأمن والدفاع لتعزيز قدرات الحلف على الردع والرد في ظل تزايد التوترات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها زيادة النشاط النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، ومحاولات الصين تغيير الوضع الراهن بالقوة من جانب واحد، والتعاون العسكري الصيني الروسي المتزايد على مقربة من اليابان، وتبادل الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية".
ووفقا للوزارة استغرقت المحادثة 10 دقائق، أكد خلالها كيشيدا عزم اليابان على العمل المشترك مع الولايات المتحدة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز قدرات اليابان الدفاعية.
ومن جانبه أكد براون أن الولايات المتحدة على استعداد لتعزيز تعاونها مع اليابان، مشيرا إلى أن البلدين عملا على مواءمة استراتيجياتهما بشكل غير مسبوق لتحقيق رؤيتهما لـ"منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
ونفى الكرملين وكوريا الشمالية مرارا مزاعم طوكيو وواشنطن حول نقل الأسلحة وتبادلها بين موسكو وبوينغ يانغ، مؤكدين أنها ستزواصلان تطوير علاقاتهما كبلدين متجاورين بالرغم من هذه الادعاءات المزعومة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكرملين وكوريا الشمالية أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية البنتاغون الكرملين بكين بيونغ يانغ شي جين بينغ طوكيو فلاديمير بوتين فوميو كيشيدا كيم جونغ أون موسكو واشنطن وکوریا الشمالیة بین روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
أحمد عاطف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده ماضية في جهودها للتوصل إلى حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام قوي ومستدام مع أوكرانيا، مشدداً على ضرورة أن تتضمن هذه التفاهمات ضمانات أمنية لجميع الأطراف ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف أوضح خلال اجتماع للسفراء في موسكو أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة تركز على إيجاد تسوية طويلة الأمد تعالج الأسباب الجذرية للأزمة.
وشدد لافروف على أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر نتائج المحادثات الأوروبية الأوكرانية مع واشنطن بشأن خطة السلام المقترحة في أوكرانيا. وأضاف أن «جميع حالات سوء الفهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني تم تجاوزها»، مبيناً أن التفاهمات التي يجري بحثها تشمل عودة أوكرانيا إلى وضع محايد وخارج أي تكتلات عسكرية وخالية من الأسلحة النووية.
وأكد استعداد موسكو لأخذ جميع المقترحات المتاحة حول التسوية بعين الاعتبار شريطة أن تقود إلى اتفاقيات «ملزمة قانوناً»، مشدداً على أن روسيا لا تضع أي خطط عدوانية تجاه دول «الناتو» أو الاتحاد الأوروبي ومستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن.
وأوضح محللون سياسيون أن الأزمة الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة من إعادة تموضع استراتيجي، لا سيما بعد تداول الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب، مشيرين إلى أن التصعيد العسكري القائم لا يعكس توجهاً نحو توسيع أعمال القتال، بقدر ما يمثل محاولة من الأطراف الرئيسية لرفع سقف شروط التفاوض قبل الدخول في تسوية تراعي موازين القوى الحالية على الأرض.
ويرى مراقبون أن «تسوية الأمر الواقع» المستندة إلى خطوط الجبهات الحالية تعد السيناريو الأكثر ترجيحاً، لكنها ستظل هشة ما لم تترافق مع تفاهمات أوسع تشمل مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية، ودور الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
وشددت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية، على أن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الصراع من مرحلة الاستنزاف المفتوح إلى سباق تحسين شروط التفاوض، مؤكدة أن التصعيد الحالي ليس إلا تموضعاً تكتيكياً يسبق عملية تجميد الجبهات.
وأوضحت لانا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السيناريو الحاكم هو تسوية الأمر الواقع، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستستخدم المساعدات العسكرية والمالية كورقة ضغط قصوى لإجبار كييف على القبول بتنازلات إقليمية تتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا، مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على موسكو.
من جانبه، قال الدكتور سعد خلف، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، إن سيناريوهات التسوية المحتملة تدور حول ثلاثة مسارات رئيسية، ترتبط جميعها بخطة ترامب التي لا تزال محل نقاشات واسعة، خصوصاً في ظل التسريبات الإعلامية التي أثارت اعتراضات من كييف وحلفائها الأوروبيين.