القدس (CNN)-- قالت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، في بيان، الخميس، إن "هناك زيادة كبيرة في أعمال العنف من جانب القوات الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية".

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود: "عالجت فرقنا في جنين أكثر من 30 مريضا أصيبوا بطلقات نارية وانفجارات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أيضا أنه "حدث اليوم تصاعد في أعمال العنف، مع قصف وإطلاق نار واسع النطاق.

وقد أُسقطت منشورات هذا الصباح على مخيم جنين للاجئين، تطالب السكان بالإخلاء، في حين ليس لدى الكثير منهم مكان آمن يذهبون إليه".

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود، أن فرقها عالجت مسعفا "أُصيب برصاصة أثناء وجوده داخل سيارة إسعاف"، صباح الخميس.

وأشار البيان إلى أنه "منذ الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس، منعت الآليات العسكرية الإسرائيلية سيارات الإسعاف من دخول المستشفيات، مما أجبرها على تحويل المرضى إلى مستشفيات أبعد".

وقالت المنظمة: "في الليلة الماضية، أطلق جندي النار على وحدة الطوارئ في المستشفى، فأصاب الجدار على مرأى من زملائنا الذين كانوا واقفين في الخارج. واليوم، شهد فريقنا إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص عند مدخل المستشفى، وأصابت الأعيرة النارية الجدار فوق الباب مباشرة".

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها أن "المستشفيات لا يجب أن تكون أهدافا، ويجب أن تظل أماكن آمنة. ويجب عدم إعاقة الرعاية الطبية. وتدعو منظمة أطباء بلا حدود، الجيش الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار على المستشفيات وألا تمنع آلياته العسكرية سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية".

وارتفعت حصيلة القتلى في الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 176 شخصا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، في تقرير.

وذكر تقرير الوزارة أن الفلسطينيين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو مستوطنين يهود. وأضافت أنه بالإضافة إلى القتلى، أُصيب أكثر من 2450 فلسطينيا في الضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وسلط منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة الضوء على الوضع المتردي في الضفة الغربية الأربعاء، قائلا: "مرة أخرى، لقد طفح الكيل".

وكتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "الوضع يزداد سوءا في الضفة الغربية".

وصرح الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN، الخميس، بأن "هناك زيادة كبيرة في الهجمات الإرهابية بالضفة الغربية، حيث حدثت أكثر من 550 محاولة هجوم منذ بداية الحرب".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات ليلية لمكافحة الإرهاب للقبض على المشتبه بهم، والعديد منهم جزء من منظمة حماس الإرهابية. بالإضافة إلى ذلك، كجزء من العمليات الأمنية في المنطقة، تم وضع نقاط تفتيش ديناميكية في أماكن مختلفة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أطباء بلا حدود الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية منظمة أطباء بلا حدود الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

لماذا ركزت إسرائيل ضرباتها الافتتاحية على حدود إيران الغربية؟

وصف الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي الضربة الافتتاحية الإسرائيلية التي شنتها ضد أهداف إيرانية بالقاسية والدقيقة والاستباقية، مبينا سبب تركيز المقاتلات الإسرائيلية على استهداف غربي إيران.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري- أن الضربة الاستباقية هي التي تبدأ بها الحروب، وتستطيع من خلالها توجيه ضربة قاتلة وقاسية "سيعاني منها الخصم لفترة طويلة".

ووفق الخبير العسكري، فإن الضربة الاستباقية تشمل ضرب البنى التحتية التي يمكن أن تستخدمها الدولة المنافسة في عملية التصدي والمواجهة العسكرية.

وشنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة ضربات واسعة النطاق على إيران، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".

وحسب الفلاحي، فإن الضربات الإسرائيلية تركزت على حدود إيران الغربية باتجاه العراق، إذ يوجد فيها قواعد جوية وبنى تحتية عسكرية، مشيرا إلى أن المقاتلات الإسرائيلية ستمر من هذه المناطق للدخول إلى العمق الإيراني.

وبناء على هذا المشهد، عملت إسرائيل على تحييد الرادارات والدفاعات الجوية والقواعد العسكرية والبنى التحتية الموجودة في هذه المنطقة "لضمان ذهاب الطائرات وعودتها بدون تعرض، وسيادة جوية متكاملة لإسرائيل على الأجواء الإيرانية".

إعلان

وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجّه "ضربة واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام الإيراني في غرب إيران".

وادعى الجيش -في بيان- "تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات صواريخ أرض-جو".

كما شملت الأهداف المستهدفة قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات علمية ومعرفية في الملف النووي الإيراني في العاصمة طهران "لإخراج منظومة القيادة والسيطرة بشكل تام عن الخدمة".

وتزامنت هذه الضربات مع عمليات أمنية وعسكرية تمت على الأرض نفذها عملاء الموساد، وصفها الفلاحي بـ"الخرق الأمني الكبير الذي لم يتم تداركه"، مستدلا بحوادث سابقة مثل اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأرادت إسرائيل من ضرباتها هذه التأثير على الرد الإيراني المحتمل ضد إسرائيل، مستفيدة من طائرات "إف-35"، التي لديها القدرة على التخفي والوجود في بيئة معادية تماما بفضل إمكانياتها القتالية.

وتمتلك هذه المقاتلة مهارة الاشتباك الجوي، ولديها القدرة على الرصد والمراقبة، وتنفيذ عمليات ضد مواقع مهمة وحساسة ودقيقة في الداخل الإيراني، كما تستطيع الذهاب والعودة من دون التزود بالوقود.

ووفق الفلاحي، فإن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بهذا الشكل حتى الآن "دليل على شلل في منظومة الدفاعات الجوية، أو تدميرها كليا"، واصفا ما يجري بـ"حالة فوضى وإرباك كبيرة على مستوى منظومة القيادة والسيطرة".

وتحاول إيران "احتواء الضربة وتوجيه ضربات مضادة ريثما تستعيد زمام المبادرة"، مرجحا أن وجود الأقمار الصناعية والاستخباراتية في المنطقة "قد يمنع إيران من استخدام كثير من البنى التحتية في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الضربة الإسرائيلية لإيران خطط لها على مدى سنوات"، وإنها تمت بعد "جمع معلومات عن المواقع النووية ومسؤولين عسكريين وعلماء".

إعلان

أما الجيش الإسرائيلي فقال في بيان إن سلاح الجو استكمل سلسلة غارات على منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني، مضيفا أنه "تدمير عشرات منصات إطلاق الصواريخ، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض، ومواقع عسكرية أخرى".

بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– الضربة بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، كاشفا أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "حقق إنجازا كبيرا، وضرب بدقة قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين"، مؤكدا أن الجيش "مستمر في عملياته لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وإزالة التهديدات على إسرائيل".

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن "20 من القادة العسكريين الإيرانيين الكبار قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على إيران"، أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تفتتح مركز لعلاج الكوليرا في المخا
  • لماذا ركزت إسرائيل ضرباتها الافتتاحية على حدود إيران الغربية؟
  • هجوم إسرائيلي على إيران… وردود فعل دولية تعرب عن قلقها من التصعيد وتداعياته على المنطقة
  • أطباء بلا حدود تتهم إيطاليا بتقييد عمل سفن إنقاذ المهاجرين
  • “أطباء بلا حدود” تفتتح مركزاً لعلاج الكوليرا في المخا جنوب غربي اليمن
  • شاهد .. أطباء بيطريون ينقذون حياة قطة بعملية قيصرية في الغربية
  • أطباء بلا حدود تحذر من تفشي الحصبة في دارفور جراء ضعف التحصين
  • بينهم أطفال ونساء.. الاحتلال يعتقل نحو 150 شخصا بالضفة الغربية خلال أسبوع
  • مجمع ناصر الطبي يوضح سبب خروج فريق أطباء بلا حدود
  • أطباء بلا حدود: مستشفى ناصر الأمل الأخير لنساء وأطفال جنوب غزة