قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التطبيع بين دولة الاحتلال والسعودية "لا يزال متاحا" بعد انتهاء الحرب الحالية التي يشنها جيشه في قطاع غزة، معتبرا أن انتصار تل أبيب الذي تسعى له في غزة سيجعل التطبيع "أكثر نضجا وشمولا".

جاء ذلك خلال مقابلة لنتنياهو مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال فيها أيضا إن التطبيع مع السعودية "سيكون حقيقة بعد تحقيق الانتصار في هذه الحرب".

وتابع: "لن يكون فقط انتصارا لنا، بل لأمريكا وللدول العربية المعتدلة وللإنسانية أيضا، ومتى ما حققنا ذلك نستطيع أن نعد بالسلام".

واستطرد نتنياهو: "متى ما حققنا ذلك (النصر)، فإن وعد السلام، الذي أطلقناه في اتفاقيات أبراهام، وكنا على وشك التوسع فيه من خلال السلام بين إسرائيل والسعودية، سيكون حقيقة، أعتقد أن الظروف ستكون ناضجة.. بعد النصر ستكون أكثر نضجا".

اقرأ أيضاً

السعودية: التطبيع مع إسرائيل ما زال مطروحا بشرط

تصريح سعودي

وقبل يومين، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، خلال مشاركته في منتدى "بلومبرج" للاقتصاد الجديد في سنغافورة، إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكنها ستكون "مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقلت وكالات أنباء عن مسؤول سعودي قوله إن الرياض "علقت محادثات التطبيع مع إسرائيل" على خلفية الحرب في غزة.

وكانت جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تسارعت لإنجاز التطبيع بين الرياض وتل أبيب، وقطعت شوطا مهما، قبل اندلاع الحرب الحالية في غزة.

وقبل الحرب بأيام، ظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، وقال إن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تطبيع السعودية نتنياهو غزة التطبیع مع فی غزة

إقرأ أيضاً:

تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة

كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد انقساما غير مسبوق مع تزايد أعداد الجنود -ولا سيما من الاحتياط- والجنرالات الحاليين والمتقاعدين الذين يرفضون المشاركة أو تأييد استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الرفض يأتي احتجاجا على ما يعتبرونها حربا عبثية تدار بدوافع سياسية تخدم بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحكم أكثر مما تهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية واقعية.

جنود إسرائيليون يحملون نعش رفيق لهم قتل بحرب غزة في 25 يونيو/حزيران 2025 (الأوروبية) من الميدان إلى السجن.. قصة الضابط رون فاينر

ومن بين هؤلاء رون فاينر (26 عاما) النقيب في لواء ناحال 933 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا بأعجوبة من الموت خلال معركة دامية مع حزب الله في جنوب لبنان.

وبعد نجاته وسحب رفاقه الجرحى من أرض المعركة كان من المفترض -بحسب الصحيفة- أن يمثل النموذج المثالي للجندي الإسرائيلي المخلص، لكنه اتخذ قرارا "صادما" برفض أداء الخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط، واحتمال إيفاده للقتال في غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: أهل غزة يتضورون جوعا فما أثر الجوع على جسم الإنسان؟list 2 of 2لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟end of list

وقال "عندما بدأ القصف على غزة من جديد أدركت أن حكومتنا لا تريد إنهاء هذه الحرب، بل تسعى إلى إطالتها قدر الإمكان، عندها، أيقنت أنني لا أستطيع العودة للمشاركة في هذه الحرب".

عوقب فاينر بالسجن 25 يوما، ولم يقضِ سوى ليلة واحدة منها بسبب حالة الطوارئ التي أعقبت الهجمات الإيرانية، لكن قصته لم تكن استثناء، بل كانت جزءا من موجة متزايدة من الرفض وسط جنود الاحتياط الإسرائيليين الشباب الذين يشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على المشاركة في الحرب على غزة.

جنود إسرائيليون خلال جنازة رفاق لهم قتلوا في غزة في أبريل/نيسان 2024 (غيتي) الرفض الرمادي

ووفقا للصحيفة البريطانية، تُظهر تقارير من داخل الجيش الإسرائيلي أن نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط قد انخفضت إلى ما يقارب 60%.

إعلان

ويتعمد الكثير من الجنود ببساطة عدم التحقق من بريدهم الإلكتروني أو يدّعون أعذارا طبية وعائلية.

وأفادت بأن هذا النوع من التهرب يطلق عليه مصطلح "الرفض الرمادي"، لكنه بدأ يتحول تدريجيا إلى رفض علني، مع رسائل جماعية موقعة من جنود ومقالات رأي تفضح ما يجري.

إتسيون: الكل يعلم أن الحرب مستمرة لأن نتنياهو يحتاجها سياسيا، لا لأجل مواجهة حركة حماس

وأضافت أن ضباط الاحتياط "المنهكين" من الحرب باتوا يتلقون رسائل استغاثة من قادتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون منهم العون، بسبب نقص كبير في عدد القوات.

لكن التململ لم يقتصر على الجنود الشباب، بل شمل أيضا جنرالات حاليين ومتقاعدين بارزين، فقد نقلت "تلغراف" عن رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي السابق في الجيش اللواء أساف أوريون قوله إن حرب غزة تجاوزت نقطة الذروة العسكرية، معتبرا أن استمرارها يخضع لمصالح سياسية لا إستراتيجية.

أما إيرن إتسيون نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق فكان أكثر صراحة، إذ قال إن "الكل يعلم أن الحرب مستمرة لأن نتنياهو يحتاجها سياسيا، لا لأجل مواجهة حركة حماس".

تكاليف متصاعدة ومكاسب متآكلة

ويحذر الجنرال أوريون من أن الحرب دخلت مرحلة "العائد المتناقص"، حيث تتجاوز التكاليف العسكرية والسياسية والعالمية أي مكاسب محتملة.

ورغم أن الجيش يقول إنه سيطر على 75% من غزة فإن حماس لا تزال تقاتل، والخسائر البشرية في صفوف الجيش ترتفع، في حين يعود الجنود في نعوش مغلقة.

ويعتقد كثيرون أن نتنياهو يخشى انهيار حكومته إذا توقفت الحرب، إذ من المرجح أن تهجره الأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلافه.

ورغم أن حركة حماس تقلصت -كما تدّعي الصحيفة- إلى وحدات صغيرة تعمل كخلايا مقاومة مستقلة وسط الركام فإنها لا تزال تقاتل، في حين تعود نعوش الجنود تباعا إلى إسرائيل.

ويصر نتنياهو على أن حماس يجب ألا تُهزم فقط كقوة عسكرية وحاكمة، بل يجب "اجتثاثها" بالكامل، ويزعم في الوقت نفسه أن الطريقة الأفضل لإبرام صفقة تبادل أسرى هي "مواصلة القتال بقوة أكبر".

السمعة الدولية المنهارة

وطبقا لتقرير "تلغراف"، تواجه إسرائيل الآن غضبا متصاعدا من حلفائها التقليديين، بما فيهم بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، وسط تقارير مروعة عن مجاعة واسعة النطاق في غزة.

وتُتهم القوات الإسرائيلية من قبل الأمم المتحدة بقتل أكثر من ألف مدني بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، حيث يفتح الجنود النار على المدنيين إذا اقتربوا من حواجز الأمن التي تؤمّنها إسرائيل لصالح المتعهدين الأميركيين.

ويلخص رون فاينر الشعور الذي يتزايد بين صفوف الجنود قائلا "دائما هناك من يتردد، صورة واحدة في الأخبار قد تجعله يقول: لا، لا أستطيع المشاركة."

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: تصور اسرائيل بالحصول على التطبيع مع استمرار الاحتلال.. .هو محض وهم
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
  • ترامب: مساعدات أوروبية لغزة وقلق من بوتين.. ووقف إطلاق النار لا يزال ممكناً
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا
  • تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة
  • نتنياهو وعطلة الكنيست.. ماذا في جعبة الحاوي؟
  • ضابط اسرائيلي يناشد نتنياهو وقف الحرب
  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يطالبون نتنياهو بتغيير مساره في الحرب على غزة فورا