الركراكي: ديوب سيقدم الإضافة لمنتخب المغرب ودياز ما زال يثير اهتمامي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
كشف وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، عن القائمة النهائية المستدعاة لمباراة تنزانيا في 21 نوفمبر، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير القادمين.
وقال المدرب الركراكي في المؤتمر الصحافي، الأربعاء، في مركز محمد السادس لكرة القدم، إن القائمة النهائية شهدت وافداً جديداً، هو سفيان ديوب، لاعب نيس الفرنسي، الذي فضل ارتداء قميص منتخب المغرب، بدلاً من اللعب لبلدان أخرى، واعتبره إضافة نوعية للمجموعة في الوقت الحالي، بعد تأهيله من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ليلعب لمنتخب “أسود الأطلس”.
وحول ملف إبراهيم دياز وعدم استدعائه مجدداً، أجاب المدرب الركراكي بأن نجم نادي ريال مدريد الإسباني ما زال يثير اهتمامه، ويأمل أن يحسم صاحب الـ 24 سنة رأيه في اللعب لمنتخب المغرب، كما فعل حكيم زياش وأشرف حكيمي ونصير مزراوي وأمين عدلي، واعتبر مدرب منتخب المغرب أن اللاعب دياز هو من عليه الاختيار في نهاية المطاف، مع أنه يأمل أن يتحقق ذلك في القريب العاجل.
وأوضح الركراكي أنه يملك 50 لاعباً في القائمة الموسعة وسيختار منها 23 لاعبا لخوض نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2024، مشيراً إلى أن الباب ما زال مفتوحاً للاعبين المتألقين، رغم استدعائه 25 لاعباً لمباراة تنزانيا.
وفي هذا الإطار، أكد المدرب وليد الركراكي أن هناك منافسة قوية بين جميع اللاعبين لانتزاع مكانة في بطولة كأس أمم أفريقيا، واعتبر أن سفيان رحيمي ومراد باتنا يستحقان فرصة باللعب لمنتخب المغرب.
وتابع حديثه قائلاً: “تتحدثون فقط عن رحيمي وتتجاهلون مراد باتنا، الذي أعتبره من بين أفضل اللاعبين في الدوري السعودي، وبالتالي فكلاهما يستحقان الانضمام إلى منتخب “أسود الأطلس”، وسيحظيان بفرصة أخرى، على غرار عبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة وسفيان بوفال، الذي لم يسترجع عافيته بعد”.
وفي معرض حديثه عن مواجهة منتخب إريتريا، أوضح الركراكي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لم يخبر الاتحاد المغربي باعتذار منتخب إريتريا رسمياً، كما نفى إجراء مباراة إعدادية لتعويض الانسحاب المحتمل لهذا المنتخب الأفريقي، وذلك رغبة في ضمان تحضير جيد لمباراة تنزانيا.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: منتخب المغرب
إقرأ أيضاً:
سعيد بنيس: المغرب الذي نعرفه انتهى... و"نيُوتمغربيت" تُنذر بتحولات سوسيولوجية عميقة
في مداخلة مثيرة للتفكير خلال ندوة علمية نظمتها الجمعية المغربية لعلم الاجتماع بكلية علوم التربية بالرباط، اليوم الأربعاء، تحت عنوان « أي دور لعلم الاجتماع في فهم وتفسير التحولات الاجتماعية؟ »، أطلق سعيد بنيس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس، سلسلة من الأفكار الجريئة التي حذرت من نهاية المغرب الذي نعرفه، لصالح مغرب جديد تشكله التكنولوجيا، والرقمنة، وتحولات المجتمع الافتراضي.
تحولات عميقة: من الواقع إلى الافتراضي
أكد بنيس أن المغرب يعيش تحولًا جذريًا يتمثل في الانتقال من « مجتمع التواصل الواقعي » إلى « مجتمع الاتصال الرقمي »، ومن « ثقافة الشفهي » إلى « ثقافة السمعي البصري »، حيث أصبح التعبير المجتمعي اليوم محكومًا بالوسائط الرقمية.
وأشار إلى أن المواطنة نفسها أخذت شكلاً جديدًا تحت مسمى « المواطنة الافتراضية »، مع بروز ما أسماه بـ »التنشئة الافتراضية داخل محاضن ديجيتالية »، بل وحتى داخل فضاء الذكاء الاصطناعي.
واستند بنيس إلى معطيات بحث ميداني وطني أنجزته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات سنة 2018، ليدق ناقوس الخطر بشأن تأثير الرقمنة على الروابط المجتمعية. أبرز الأرقام تشير إلى أن 99% من المغاربة يستخدمون الإنترنت، و94.3% من المستخدمين فوق سن الخامسة يشاركون في المنصات الاجتماعية، مقابل وعي ضئيل بالمخاطر المرتبطة بها (21% فقط).
وطرح بنيس سلسلة من التساؤلات المحورية حول مدى صلاحية أدوات علم الاجتماع التقليدية لمواكبة التحولات المتسارعة في زمن الرقمنة، مقترحًا تطوير منهجيات جديدة تعتمد على « الميدياغرافيا » و »الأنثروبولوجيا الديجيتالية »، ومقاربة ثنائية تجمع بين الواقعي والافتراضي لفهم المجتمعات المعاصرة.
تحذير من الانحرافات الرقمية
وتوقف بنيس عند مخاطر المنصات الرقمية الكبرى (GAMA)، واستشهد بحالة منصة « تيك توك » في فرنسا، حيث شكلت أحد أسباب انتحار الشباب، والقيام بعمليات سادية على الجسد، واضطرابات الأكل.
ووصف هذا الانحراف الرقمي بأنه بات أحد تحديات السياسات العمومية، نظرًا لتزايد العنف، التنمر، الابتزاز، والكراهية، مضيفًا أن « الرابط الاجتماعي بات يمر عبر جسر افتراضي »، وهو ما يستدعي إعادة التفكير في مفاهيم التراحم وصلة الرحم في ظل هيمنة رموز مثل: « بلوك »، « لايك »، « سينيال »، و »ديبلوكي ».
من « تمغربيت » إلى « نيُوتمغربيت »
من بين المفاهيم اللافتة التي طرحها سعيد بنيس، تلك المتعلقة بظهور شكل جديد من الهوية سماه « نيُوتمغربيت »، تتأسس على التفاعلات الرقمية، وتتجلى في سلوكيات ومواقف تعيد تشكيل علاقة الفرد بذاته وبمحيطه.
واختتم بنيس مداخلته بالدعوة إلى إحداث مسارات علمية في السوسيولوجيا الرقمية داخل الجامعة المغربية، وإنشاء معهد وطني للعلوم الاجتماعية يكون همزة وصل بين البحث الأكاديمي وصناعة القرار.
كلمات دلالية العلوم الإجتماعية سعيد بنيس