لماذا تعد حرب المدن أفضل للقوات غير النظامية؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تعد حروب المدن من أصعب العمليات للجيوش النظامية المهاجمة، لكن القوات غير النظامية تفضلها لما تمتلكه من ميزة المباغتة وأمور أخرى تساعدها على إبطال التكنولوجيا المتقدمة للجيش النظامي.
بيد أن هناك معضلات في هذا النوع من الحروب تواجه كلا الطرفين، ويكون العامل المؤثر فيها الفرق التكنولوجي والقوة النارية الكبيرة، إضافة إلى المسافة القريبة التي تفرضها ساحة المعركة.
وفي مقدمة المعضلات، التي استعرضها تقرير للجزيرة، معضلة تخشاها الجيوش النظامية المهاجمة في حرب المدن، وهي متعلقة بمجال الرؤية للمدرعات، حيث يتم تحييد الفارق التكنولوجي.
فعادة ما تملك المدرعات مجال رؤية محدودا وتستطيع الاشتباك مع الأهداف البعيدة في أرض مفتوحة، إلا أن المدرعات عند دخول المدينة يصبح مجال رؤيتها محدودا وبحاجة لدعم قوات مشاة.
لكن المباني تسمح للمدافع بالاختباء والاستفادة من الزوايا العمياء للدبابة ولو كانت مدعومة بكاميرات وأجهزة رصد، فالمدافع في المدينة لديها قدرة على الاقتراب إلى المدرعة لدرجة لا تستطيع فيها الدفاعات العمل من مسافة قريبة.
فلو اقترب المهاجم من دبابة بها مضاد للقذائف، فإن النظام لن يتمكن على الأغلب من صد قذيفة مطلقة من المسافة القريبة لقصر زمن الاستجابة، كما يمكن لمستهدف الدبابة مهاجمتها داخل المدينة من زوايا عدة (أعلى أو أسفل) والاقتراب منها، وهو ما لا تتيحه المساحات المفتوحة.
وفي ظل حاجة الدبابة لقوات مشاة تدعمها لتطهير مربعات تتيح لها التقدم، تبرز معضلة جديدة للقوات المدافعة، حيث تمتلك القوات المهاجمة أجهزة متقدمة كمعدات الرؤية الليلية وإمكانات الكشف عن المدافعين بالحساسات والردارات، إضافة إلى قوة نارية كبيرة.
وعادة ما تفضل قوات المشاة تسوية البناء بالأرض باستخدام الدبابات بدل الاشتباك داخل البناء، وعندها تبرز معضلة للمهاجمين، حيث يلعب الركام دورا في إعاقة تقدم الآليات، فهو يسمح بوجود فجوات لاختباء المدافعين، وليس له شكل هندسي منتظم كالأبنية يسمح بتمشيطه بشكل مدروس، كما سيعرقل سير المدرعات أو نقل مصابي الجيش المهاجم.
لذا تعتبر حرب المدن مبطلة لتكنولوجيا الجيوش المتقدمة، وتعطي أفضلية مباغتة القوات النظامية المقتحمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلدية الشارقة تطلع على ممارسات المدن الذكية
الشارقة: «الخليج»
اختتمت بلدية مدينة الشارقة ممثلة في إدارة المواقف العامة رحلة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، زارت خلالها في معرض جيتكس أوروبا برلين بحضور خبراء ومختصين، للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المطبقة في المدن الذكية، والتعرف إلى أبرز الابتكارات والمشاريع الجديدة في مجالات تنظيم استخدام المواقف العامة، كما شهدت الرحلة زيارة العديد من المدن الألمانية والشركات المتخصصة لتعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات.
وأكد خالد بن فلاح السويدي مدير خدمة المتعاملين أن بلدية الشارقة تحرص على الحضور المميز في مختلف المحافل والمؤتمرات والمعارض الدولية، لاستعراض تجاربها الناجحة في مختلف مجالات العمل البلدي، والاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة لتقديم خدمات نوعية وذات كفاءة عالية للجمهور والمتعاملين، وتطبيق مشاريع حديثة ومتطورة تعزز من دور البلدية وسعيها الدائم لتطوير منظومة العمل والاعتماد على التحول الرقمي في تقديم الخدمات.
وأوضح حامد القائد مدير إدارة المواقف العامة ورئيس الوفد المشارك أن البلدية اطلعت على أفضل الممارسات المتبعة في المدن الذكية، وزارت العديد من المنصات المشاركة في معرض جيتكس أوروبا برلين للتعرف إلى أبرز ابتكاراتها ومشاريعها الرقمية في مجال تنظيم عمل المواقف العامة.
وأفاد بأن الرحلة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية شهدت زيارة عدد من الشركات المتخصصة في تطوير أنظمة المواقف وشركات تصنيع آلات الخدمة الذاتية كأجهزة استيفاء رسوم المواقف العامة، وشركات متخصصة في تطوير وإنتاج حلول إلكترونية وميكانيكية ذكية تشمل حلول المواقف الذكية.
وأشار حامد القائد مدير إدارة المواقف العامة إلى أن الرحلة شملت كذلك زيارة عمدة بلدة شونآو أم كونيغزيه بولاية بافاريا في ألمانيا.