الرئيس الفرنسي: لا يوجد أي مبرر ولا أية شرعية لقصف المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
غداة "مؤتمر إنساني" في باريس حول غزة، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل المدنيين في قطاع غزة. وشدد على أنه يشارك إسرائيل "رغبتها في التخلص من الإرهاب"، لكنه بدا ملحا على أن يتوقف قصف المدنيين المستمر منذ ما يزيد على شهر كامل.
وقال ماكرون في مقابلة مع بي بي سي "نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب"، لكن "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل" و"لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف".
وأضاف الرئيس الفرنسي "رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديمقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي".
وردا على سؤال حول انتهاك إسرائيل المحتمل للقانون الدولي، أكد ماكرون أنه "ليس قاضيا"، مبديا قلقه من أن يؤدي "القصف المكثف" لغزة إلى "استياء" في المنطقة.
أتت هذه التصريحات غداة "مؤتمر إنساني" نظم في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي دعا خلاله إلى "العمل على وقف إطلاق النار".
وشدد الجمعة على أنه "لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولا" للتحرك نحو "وقف لإطلاق النار يتيح حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين".
وقال "يستحيل أن نشرح أننا نريد مكافحة الإرهاب من خلال قتل أبرياء".
وأعلنت السلطات الإسرائيلية في حصيلة محدثة مقتل 1200 شخص جراء الهجوم الذي نفذه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم.
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين حماس إيمانويل ماكرون الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
ما بين حصار المرتزقة وإغاثة صنعاء.. معاناة السكان في تعز تفضح شرعية الفنادق
انقطاع الرواتب وانعدام المياه والغاز ثالوث الموت يفتك بالمواطنين ويفاقم معاناتهم
الثورة / مصطفى المنتصر
يواجه المواطن في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي مصيراً أقرب إلى الموت في ظل حجم المعاناة التي يتجرعها ومستوى الإذلال والتجويع المريب التي دأبت ميليشيات الاحتلال تكريسها طيلة عشرة أعوام من احتلالها لتلك المناطق، في الوقت الذي ينخر الفساد ويستشري في شتى الجوانب الحياتية ويلقي بظلاله المقيتة على كاهل المواطن الذي يدفع ثمن كل تلك التجاوزات دون أن يحصل على أبسط مقومات الحياة التي تمكنه من مواصلة حياته بحرية وكرامة.
ويستمر مسلسل الانهيار والعبث الذي يخيم على حياة المواطنين في المحافظات المحتلة وأبرزها تعز التي تحولت إلى جحيم مظلم ومكان غير قابل للعيش بعد أن بات الحصول على أسطوانة الغاز ووايت الماء يتطلب دفع قرابة ضعفي راتب الموظف في الوقت الذي لم تصرف رواتب بعض الجهات منذ ثلاثة أشهر وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين التي تتفاقم حدتها يوماً بعد يوم في ظل صمت وتجاهل سلطات المرتزقة لهذه المعاناة.
وتسببت الجبايات الباهظة التي تفرضها مليشيات الاحتلال ونافذين في قيادات المرتزقة على ناقلات الغاز المنزلي بإيجاد أزمة خانقة في مدينة تعز وغيرها من المحافظات المحتلة “لحج، الضالع، عدن”، في حين تذهب تلك الجبايات التي تقدر ما بين 500 ريال إلى 1000 ريال في الأسطوانة الواحدة إلى جيوب قادة عسكريين ومشايخ قبليين سياسيين نافذين في سلطات المرتزقة الأمر الذي تسبب بخلق أزمة كبير بين القيادات النافذة على المبالغ المحصلة من الجبايات ما تسبب بخلق أزمة غاز خانقة في مختلف المحافظات وأبرزها تعز.
وتجاوزت الأزمة حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الانهيار وشملت جوانب متعددة منها مياه الشرب الذي أصبح الحصول عليه صعب المنال في ظل ارتفاع درجة الحرارة، حيث تشهد مدينة تعز أزمة حادة في مياه الشرب، التي وصل سعر الدبة الواحدة (20 لتراً) إلى 1000 ريال يمني في وسط المدينة، وسط أنباء عن ارتفاعات جديدة مرتقبة في أسعار المياه خلال الأيام القادمة.
وبحسب مصادر مطلعة يأتي هذا الانقطاع المتكرر للمياه ليضاعف من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على شراء المياه، بالإضافة إلى أن تفاقم الأزمة يهدد بتدهور الأوضاع المعيشية والصحية في المدينة التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة.
جرعة نفطية قاتلة
وفرضت “حكومة المرتزقة” الأسبوع الماضي جرعة سعرية جديدة في بيع مادة “الديزل” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحافظتي تعز، والتي قوبلت بتنديد ورفض شعبي واسع.
وبلغت الزيادة السعرية التي أقرتها ما تسمى شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة، في الديزل التجاري في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف بتعز 125 ريالا في اللتر الواحد، بزيادة 2500 ريال في الجالون سعة 20 لترا.
صنعاء تغيث تعز بالمياه
بالمقابل قامت حكومة صنعاء، الأسبوع الماضي، بإغاثة مدينة تعز بالمياه، يتزامن ذلك مع اشتداد وطأة أزمة المياه في المدينة وسط صراعات حكومة المرتزقة والرئاسي.
وأكدت الأمم المتحدة بدء حكومة صنعاء التي تدير منطقة الحوبان شمالي المدينة ضخ المياه من أحواض المياه في المنطقة إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه في المدينة.
وكانت العملية قد تمت بناء على اتفاق رعته الأمم المتحدة بين حكومة صنعاء وسلطات المرتزقة في تعز التابعة لتحالف العدوان والذي بموجبه يغطي المشروع الجديد غالبية مديريات المدينة وتأتي هذه الخطوة وسط أزمة مياه تعيشها المدينة حيث وصل سعر شاحنات المياه سعة الفي لتر إلى 60 ألف ريال.
احتجاجات شعبية
وشهدت مناطق مختلفة في تعز وقفات واحتجاجات شعبية غاضبة منددة بالانهيار الخدمي والمعيشي وتجاهل سلطات المرتزقة لهذه المعاناة المستمرة منذ أعوام، مطالبة بطرد الاحتلال السعودي الإماراتي ومليشياته من المناطق المحتلة.
وعبر المحتجون عن استيائهم لاستمرار مسلسل الانهيار والفوضى التي تشهده المدينة في شتى نواحي الحياة وانعدام أبرز أساسيات الحياة في ظل انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وسط تجاهل مريب وصمت مطبق من قبل حكومة المرتزقة وشرعية الفنادق.