نتنياهو غاضب من ماكرون: ما فعلته حماس بغزة ستكرره في باريس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يبدو أن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي دان فيها قتل النساء والأطفال في غزة، أثارت حفيظة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إذ لم تمض ساعات على انتقادات الرئيس الفرنسي، حتى جاء رد نتنياهو.
فقد اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المسؤولية عن مصير سكان غزة يقع على عاتق «حماس» فقط، وليس إسرائيل».
ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله في بيان مفصل نشر بوقت متأخر ليل أمس على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقا)، إن «مسؤولية التسبب في الأذى للمدنيين في قطاع غزة تقع على عاتق حماس - وليس إسرائيل».
كما أشار إلى أن «ما فعلته حماس في غزة ستكرره بباريس ونيويورك»، وفق تعبيره.
«حماس وداعش» وفي بيانه، جمع نتنياهو بين اسم «حماس» و»داعش»، وقارن مرة أخرى بين «تصرفات من وصفهم بالمتطرفين الفلسطينيين وجرائم مقاتلي داعش».
كذلك قال: «دعونا نتذكر أن إسرائيل دخلت الحرب لأن المنظمة الإرهابية قتلت بوحشية مئات الإسرائيليين واختطفت أكثر من 200 إسرائيلي».
قتل أبرياء وكان ماكرون حضّ في مقابلة مع «بي بي سي» بثت مساء الجمعة «إسرائيل على وقف» القصف الذي يقتل المدنيين. وقال «نحن نشاطر إسرائيل وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب.. لكن ثمة مدنيون يُقصفون، هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل ولا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف».
كما شددعلى أنه «لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولا» للتحرك نحو «وقف لإطلاق النار يتيح حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين». وقال «يستحيل شرح أننا نريد مكافحة الإرهاب من خلال قتل أبرياء».
وردا على سؤال حول انتهاك إسرائيل المحتمل للقانون الدولي، أكد ماكرون أنه «ليس قاضيا»، مبدياً قلقه من أن يؤدي «القصف الكثيف» لغزة إلى «استياء» في المنطقة.
ومنذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر إثر الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على مستوطنات وقوعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، قتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال حسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أمس، جراء القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية في حصيلة محدثة مقتل 1200 شخص وليس 1400 كما أفادت سابقا، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
أزمة دبلوماسية متصاعدة.. نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية".
وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم".
وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".
وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز".
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين".
وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي.
وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة".
وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه".
وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة".
وطلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية.
وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته".
وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".