انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الإسلامية، بشأن الأوضاع في غزة، بعد أكثر من شهر على اشتعال الصراع، وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح أعمال القمة، أن المملكة العربية السعودية تجدد رفضها لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا على رفض الرياض للحرب على غزة ومطالبة بالوقف الفوري للاعتداءات والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تؤكد رفضها للاحتلال والتهجير القسري، وتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وبذلت الرياض جهود حقيقية في هذا الإطار لحماية المدنيين في غزة، وأيضا الإفراج عن الرهائن.

محمد بن سلمان: استمرار الحرب في غزة فشل واضح لمجلس الأمن من القمة السعودية الإفريقية.. محمد بن سلمان يدعو لإيقاف حرب غزة والتهجير القسري للفلسطينيين

وشدد بن سلمان، على ضرورة فتح الممرات الإنسانية في غزة فورا، مشيرا إلى أن استمرار الحرب في غزة يعني فشل لمجلس الأمن، ويجب الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وطالب ولي العهد السعودي بالإفراج عن جميع الرهائن في غزة، مؤكدا على أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.

3 مطالب عربية

في هذا الصدد، قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن حرب إسرائيل ضد قطاع غزة ليست الأولى، حيث تتمادى تل أبيب منذ اليوم الأول لاستهداف السكان، لاجبارهم على التهجير أو الاحتلال، وهدد أحد وزراء إسرائيل بضرب القطاع بقنبلة نووية.

وأكد أبو الغيط أن هذه الحرب راح ضحيتها 16 ألف مدني، 70% منهم من الأطفال والنساء، وهذا العنف مستمر على مرئي ومسمع من المجتمع الدولي، منذ شهر، ومجلس الأمن يفشل مرة تلو الأخرى في وقف القتال، أو حتى توصيف ما يحدث بأنه جرائم ضد الإنسانية مطالبا بتنفيذ ما يلي:

الوقف الكامل لإطلاق النار، وهو أولوية تفوق كل اعتبار، في ظل استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية ومن شأنه رفع وتوسيع احتمالات المواجهة.إن تهجير الفلسطينيين هو جريمة دولية ومخالة صريحة للقانون الدولي.لا حديث عن مستقبل قطاع غزة بالانفصال عن الضفة والقدس الشرقية المحتلة، وهم الثلاثة عناصر الأساسية للدولة الفلسطينية، وإقامتها على حدود 4 يونيو 1967.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، يدمر المستشفيات والمساجد والكنائس، ولا يمكن ان نصدق ما يحدث على مرئى ومسمع من العالم، دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتدمير أبناء الشعب الفلسطيني العزل، متسائلا: إلى متى تستمر هذه الاستباحة وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟

وحذر أحرار العالم من المعايير المزدوجة، وتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها المسئولية الكاملة، عن جرح وقتل الأطفال والنساء، جراء هذه الحرب الدائمة، وسنلاحق الاحتلال في المحاكم الدولية، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة التأثير الأكبر على إسرائيل بتحمل مسئولية ونطالبها بوقف الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

5 مطالب فلسطينية لإقامة دولتهم

وأكد أن العالم أمام لحظة تاريخية وعلى الجميع تحمل مسئوليته لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع في منطقتنا حتى لا تتجدد دوامة العنف، مؤكدا على ما يلي:

نطالب مجلس الامن بوقف هذا العدوان على الفلسطينيين وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والوقود ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة وهو ما نرفضه.لا نقبل بالحلول الأمنية والعسكرية، بعد تعميق الاستعمار واستمرار التمييز العرقي، والعنصري في الضفة والقدس وحصار غزة وانتهاك الوضع الإنساني والتاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية.التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملا لكامل دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة، ونرفض قرصنة الاحتلال على أموال التي نرسلها لغزة، وبلغ إجمالي ما انفاقه في غزة منذ 2007 حوالي 20 مليار دولار وهذا واجبنا لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.نطالب مجلس الأمن بإقرار حصول دولة فلسطين بعضويتها الكاملة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وألا يتم تركها وحدها أمام العدوان الإسرائيلي.الدعوة لحشد الدعم الدولي لتدعيم مؤسسات دولة فلسطين لمواصلة مهاهما لدعم شعبها على أرضه وإعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ القرارات بشأن شبكة الأمان المائية التي تم إقرارها في القمم العربية السابقة وتوفير الموارد للنهضة بالاقتصاد الفلسطيني ونأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت وجاهزون لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عامة في فلسطين.6 خطوط حمراء تضعها مصر

من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية الإسلامية الحالية، تأتي في وقت صعب تتعرض فيه غزة لجرائم تعود بناء للعصور الوسطى، وتستوجب من المجتمع الدولي، التدخل إذا أراد الحفاظ على مصداقيته، مؤكدا أن مصر أدانت منذ أول يوم استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد الرئيس السيسي، على أن مصر تجدد إدانتها، لاستمرار سياسة العقاب الجماعي وقتل وحصار والتهجير القسري، مؤكدا على أن ما يحدث بحق الفلسطينيين لا يمكن تبريره بالدفاع عن النفس، مطالبا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل مسئوليته المباشرة وتحقيق ما يلي:

الوقف الفوري والمستدام لاطلاق النار بـ قطاع غزة دون قيد أوشرط.وقف الممارسات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولية لضمان حماية الأبرياء.ضمان النفاذ الامن والسريع للمساعدات الإنسانية.التوصل لصيغة تسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.إجراء تحقيق دولي لكل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

وأكد الرئيس السيسي على أن مصر حذرت من السياسات الأحادية وتحذر من التخاذل عن وقف الحرب، ما ينذر بتوسيع المواجهات العسكرية في المنطقة، بسبب طول أمد الاعتداءات وقسوتها وهذا كفيل بتغيير المعادلة وحسابتها بين ليلة وضحاها.

الرئيس السيسي يحذر من تخاذل العالم تجاه وقف الحرب على غزة السيسي: وضع غزة يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته

وبعث الرئيس السيسي، برسالة إلى القوى الدولية الفاعلة، بأن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، وتأتي مسئولية العالم بوقف نزيف دم الفلسطينيين وإعطاء الحق لأصحابه لتحقيق الأمن لشعوب المنطقة وتنفيذ الحل العاد للقضية الفلسطينية بما يليق بالإنسانية وقيم العدل واحترام جميع الحقوق وليس بعضها.

رسائل الأردن لوقف الاقتتال

من جانيه، قال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، أن القمة جاءت في الوقت الذي يتعرض فيه أهالي غزة للقتل والتدمير، وحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، وهذا الظلم لم يمتد لشهر، وإنما هو امتداد لعقود من الاعتداء على المقدسات والحقوق والمدنيين والأبرياء، فهذه عقيلة إسرائيل التي تريد تحويل غزة لمكان غير قابل للحياة وتستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء.

وتساءل، هل كان على العالم ان تحدث هذه المأساة الإنسانية المؤلمة وأن يحدث هذا الدمار الرهيب، حتى يثبت أنه يجب منح السلام للفلسطينيين، ومنحهم حقوقهم المشروعة وهو السبيل الوحيد للاستقرار، مؤكدا على أن الظلم الواقع على الفلسطينيين، ما هو إلا دليل على فشل المجتمع الدولي على انصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير، وإقامة دولتهم، ولا يمكن السكوت على ما تواجهه غزة من أوضاع كارثية.

وأكد أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كان انتصار للقيم الإنسانية وانتصار للحق في الحياة واجماع عالمي برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك، ويجب أن يكون خطوة أولى لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير، والبدء في عملية جادة للسلام في الشرق الأوسط، إما ذلك، أو أن يكون والبديل هو التطرف والكراهية ومزيد من المآسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي غزة قطاع غزة الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی الرئیس السیسی مؤکدا على هذه الحرب بن سلمان قطاع غزة أن یکون فی غزة على أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية

رام الله- في بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، شعر المسن الفلسطيني ثابت أبو ثابت بألم شديد في قدمه، وبعد فحصها في العيادة المحلية، شُخصت حالته بأنها بداية جلطة، وتم تحويله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.

لكن "الأقرب" هنا ليس متاحا، فقد فصل الحاجز العسكري الإسرائيلي أبو ثابت عن مستشفى رفيديا بمدينة نابلس؛ فعقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر الجمعة، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا مشددا على محافظات الضفة الغربية ومنعت التنقل ومرور المركبات، بما فيها سيارات الإسعاف عبر المئات من الحواجز والبوابات العسكرية.

اضطر أبو ثابت لمرافقة ابنه وحفيده بسيارتهم الخاصة نحو الحاجز العسكري على مدخل بلدة بيت فوريك المجاورة، على أمل السماح لهم بالمرور. وانتظر هناك لأكثر من 4 ساعات متواصلة، وأجرى خلالها اتصالات مع جهاز الارتباط الفلسطيني الذي ينسق العبور والحركة مع الجانب الإسرائيلي، بحكم حالته الصحية الحرجة، لكن دون جدوى.

يقول أبو ثابت (75 عاما) للجزيرة نت "حتى العلاج أصبح يحتاج إلى تنسيق أمني مع الاحتلال".

أخيرا، فتح الجنود الحاجز لوقت قصير، فاستطاع أبو ثابت العبور وتلقي العلاج، لكنه واجه رحلة معاناة مشابهة في طريق العودة، حيث هدد الجنود ابنه بإطلاق النار عليه عندما حاول شرح الحالة الصحية وتقديم التقارير الطبية.

لم يتمكنوا من العودة إلى البلدة، واضطروا للمبيت في نابلس، وفي اليوم التالي عاد أبو ثابت مجددا ليجرب "حظّه"، منتظرا أن يغير الجنود رأيهم ويفتحوا الحاجز لدقائق معدودة.

وقال "لستُ وحدي.. عشرات المرضى ينتظرون منذ الصباح على الحاجز، بعضهم ينقل على أسرة الطوارئ تحت البوابات الحديدية".

حاجز بيت فوريك واحد من عشرات الحواجز التي تصعّب حياة الفلسطينيين منذ طوفان الأقصى (الفرنسية) سجن كبير

حاجز بيت فوريك واحد من عشرات الحواجز التي أعادت إسرائيل تشديد الحركة عبرها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها باتت أكثر صرامة بعد الهجوم على إيران والرد الإيراني على إسرائيل، حيث أضافت سلطات الاحتلال بوابات حديدية قبل وبعد الحاجز، ليجد نحو 25 ألف فلسطيني أنفسهم محاصرين داخل ما يشبه "سجنا كبيرا"، وفق وصف الأهالي.

إعلان

ويعَد أبو ثابت مثالا لمئات الفلسطينيين العالقين منذ أيام خارج بلداتهم، يقضون ساعات طويلة بانتظار فرصة للمرور، وقد أصبحوا رهائن لمزاج الجنود الإسرائيليين.

ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، فرض الاحتلال طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية، وأغلق الحواجز والبوابات العسكرية بشكل متزامن، فعُزلت التجمعات السكانية من بلدات وقرى ومدن بعضها عن بعض بالكامل، وفصلت المدن عن أحيائها وقراها ومخيماتها.

وبينما تُفتح بعض الحواجز لدقائق، فإنها تعود للإغلاق لساعات طويلة دون سابق إنذار.

خريطة إغلاق

يرى الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان سهيل خليلية، أن هذا الإغلاق ناتج عن "خطة مدروسة للسيطرة على الضفة في حالات الطوارئ". وقال للجزيرة نت إن عدد الحواجز المنتشرة في الضفة تجاوز 900 حاجز وبوابة عسكرية، بعد أن كان أقل من 600 قبل بدء الحرب على قطاع غزة.

وأضاف أن سلطات الاحتلال ركّبت العشرات من البوابات الحديدية عند مداخل التجمعات السكانية منذ مطلع العام الجاري، مما أتاح لها إغلاق الضفة الغربية بالكامل وشل حركة السكان في أي لحظة.

وزاد هذا التضييق -مع شحّ الإمدادات، لا سيما الوقود- من معاناة نحو 3 ملايين فلسطيني يسكنون الضفة الغربية، وأدى إلى شبه شلل في الحركة داخل هذه المناطق.

بلا ملاجئ

لا تقتصر القيود منذ بدء الهجوم على إيران على حركة فلسطينيي الضفة فقط، فقد باتوا يفتقرون لأية حماية في ظل تصاعد القصف والقصف المتبادل.

وأثارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول غياب خطط الطوارئ، وغياب الأمن الغذائي، ودور السلطة الفلسطينية الذي اقتصر على إصدار تعليمات عبر رسائل قصيرة تتعلق بالإجراءات الوقائية خلال القصف.

وبحسب المتحدث باسم المجلس الأعلى للدفاع المدني نائل العزة، فإن الخطة تشمل تعليمات السلامة العامة وتفعيل المتطوعين، واستجابة سريعة للبلاغات، منها الحرائق والإصابات الخفيفة جراء سقوط شظايا صواريخ، خاصة من الاعتراضات التي تطلقها "القبة الحديدية" الإسرائيلية.

وعن غياب الملاجئ، أوضح العزة للجزيرة نت، أن الدفاع المدني يعمل ضمن خطة إستراتيجية طويلة الأمد لإنشاء الملاجئ، لكن في الوقت الراهن يتم توجيه السكان للتصرف وفق الإمكانات المتوفرة، والاحتماء في الطوابق الأرضية والابتعاد عن النوافذ، نظرا لطبيعة البناء المتين نسبيا في الأراضي الفلسطينية.

ومن جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعا مع بداية الهجوم على إيران، وأعلنت توفر مخزون من السلع الأساسية يكفي لـ3 أشهر، وأكدت اتخاذ ترتيبات لضمان استمرارية الخدمات الأساسية من وقود وغاز ورعاية صحية.

لكن على الأرض، شهدت الضفة منذ اليوم الأول نقصا حادا في الوقود، وتزاحما كبيرا على المحطات، وسط تقارير عن عجز في التوريد، رغم تطمينات هيئة البترول الفلسطيني بأن الإمدادات متوفرة.

وانتقد المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أُبَي عابودي، ما وصفه بـ"القصور الحكومي" في الاستجابة للظروف الاستثنائية. وقال للجزيرة نت "حتى الآن لم تعلن الحكومة حالة الطوارئ، ولم نشهد إجراءات فعلية على الأرض".

إعلان

وأضاف أن التعليمات التي أرسلت للمواطنين لا ترقى إلى مستوى مسؤوليات حكومة تواجه أزمة بهذا الحجم، مؤكدا أن ما يجري من إغلاق شامل للضفة هو تصعيد سياسي يستدعي تدخلا سياسيا لا يقتصر على التوجيهات والإرشادات.

أزمة وقود في الضفة منذ بدْء الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة (الفرنسية) احتفالات تغضب الاحتلال

ورغم أجواء التوتر، فإن سقوط الصواريخ الإيرانية على مدن إسرائيلية شكل مصدر بهجة لدى العديد من الفلسطينيين، خاصة بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة.

بيد أن هذه الاحتفالات البسيطة أثارت غضب الاحتلال، الذي بدأ بحملات دهم واعتقال استهدفت من عبروا عن ابتهاجهم، خاصة عبر وسائل التواصل أو في الشوارع.

ففي بلدة عزون شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منذ اليوم الثاني للحرب أكثر من 400 منزل، واعتقلت عشرات الشبان، بعضهم أفرج عنه لاحقا.

وقال رئيس بلدية عزون، فضل حواري للجزيرة نت، إن الجنود أبلغوا الأهالي بأن البلدة "أكثر من احتفل بالصواريخ"، وأن المداهمات لن تتوقف إلا بانتهاء "مظاهر الفرح".

وبث ضباط إسرائيليون على مواقع التواصل صورا لمعتقلين فلسطينيين، مرفقة بتعليقات تؤكد استمرار الحملة ضد "كل من احتفل بما قامت به إيران".

مقالات مشابهة

  • بوتين عن تغيير النظام الإيراني: المجتمع يتحد حول قيادة الجمهورية الإسلامية
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • نيفين مسعد: العدوان على إيران أثناء التفاوض خداع.. وتدخل أمريكا يهدد بتوسيع نطاق الحرب
  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • “جامعة الدول العربية” تدعو لوضع حد أمام نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس أركان إيران الجديد وتؤكد استمرار عملياتها العسكرية ضد طهران
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي 
  • الأونروا تحذّر منع الوقود عن غزة يهدد بوقف كامل للعمليات الإنسانية
  • مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية