بعد هدوء لأسابيع.. قصف مكثف على كييف ومناطق أوكرانية عدة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كان آخر هجوم صاروخي روسي على كييف "قبل 52 يومًا" قد ألحق أضرارًا كبيرة بمبنى سكني (أرشيف)
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا اليوم السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) على العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المجاورة لأول مرة منذ أسابيع وقصفت شرق البلاد وجنوبها بطائرات مسيرة.
وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه العاصمة في نحو الساعة الثامنة صباحًا (0600 بتوقيت غرينتش).
وقال بوبكو على تيليغرام: "بعد توقف طويل دام 52 يومًا، استأنف العدو شن هجمات صاروخية على كييف... فشل الصاروخ في الوصول إلى كييف إذ أسقطته الدفاعات الجوية في أثناء اقترابه من العاصمة". وأضاف بوبكو أنه لم يسقط ضحايا أو تقع أضرار بالغة في العاصمة.
وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو عبر تيليغرام: "بحسب المعلومات الأولية، انطلقت الدفاعات الجوية ضد أسلحة بالستية. الإنذار متواصل، الزموا الملاجئ".
من جانبه أوضح رسلان كرافشينكو حاكم منطقة كييف الوسطى أن الهجوم ألحق أضرارًا بخمسة منازل خاصة وعدة مبان تجارية في المنطقة. وأضاف أن صاروخين روسيين أصابا أرضًا تقع بين مناطق سكنية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.
وأشار أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إلى أن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة مساء أمس الجمعة وخلال الليل. وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص وألحقت أضرارًا بمنشآت البنية التحتية للميناء، دون الخوض في تفاصيل.
ولم تؤكد موسكو أو تنفي قيامها بقصف داخل الأراضي الأوكرانية.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن أوكرانيا نشرت المزيد من منظومات الدفاع الجوي الغربية مع استعدادها لشتاء ثانٍ من الهجمات الروسية على منشآت الطاقة.
والعام الماضي، استهدفت ضربات روسية شبكة الطاقة الأوكرانية، ما ترك آلافًا بلا تدفئة ولا كهرباء وسط برد شديد.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا روسيا أوكرانيا كييف الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا روسيا أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تُنفذ ضربات بطائرات مسيرة داخل روسيا في معركة وصفتها بـداوود وجالوت
وصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، العملية العسكرية الأوكرانية المعقّدة الأخيرة داخل الأراضي الروسية، بكونها تُبشه: "قصة نبي الله داوود مع جالوت، في إشارة إلى استهداف أوكرانيا عبر طائرات بدون طيار قواعد جوية روسية مهمة".
وأوضحت الشبكة، أنْ أوكرانيا كانت قد شنّت هجوما جويا، من خلال طائرات بدون طيار قد استهدفت قواعد جوية روسية تقع على مسافات بعيدة خلف خطوط المواجهة.
وفي السياق نفسه، ذكر مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، وفق "سي إن إن" أنّ: "العملية جرى الإعداد لها على مدار أكثر من 18 شهرا، حيث شملت تهريب طائرات مسيّرة إلى داخل روسيا، فيما تمّ إخفاؤها داخل صناديق خشبية متنقلة، وهي موضوعة فوق شاحنات".
وبحسب المصدر الذي كشفت عليه الشبكة الأمريكية، فإنّ الضربات الجوية تسبّبت في أضرار، قُدرت بما يُناهز 7 مليارات دولار، فيما ألحقت ضررا مباشرا بما نسبته 34 في المئة من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية، وذلك في قواعد جوية رئيسية.
إلى ذلك، أبرز عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، أنّ: "قصة داوود وجالوت من أبرز القصص القرآنية، التي تجسّد معاني الإيمان والتوكل والانتصار على الطغيان، وتحكي عن شاب صغير من بني إسرائيل وهو نبي الله داوود الذي تصدّى بشجاعة للعملاق جالوت؛ أحد الأبطال القدماء المعروفين بقوتهم وبأسهم، خلال معركة فاصلة قادها الملك طالوت، بإيمان صادق وقوة يقين، قَتل داوود جالوت بحجر صغير، فحقق النصر لجيشه، ونال بعد ذلك الملك والحكمة.
إلى ذلك، على مدار الأشهر الماضية، قد شكَّلت سلسلة من الهجمات التي وصفت بـ"النوعية" منعطفات استراتيجية بارزة في الحرب الروسية- الأوكرانية، حيث استخدم فيها الطرفان ما يُعرف بكونه من "التكتيكات غير التقليدية، فضلا على أسلحة متطورة".
ومن الهجمات البارزة، ما تمّ في 6 آب/ أغسطس 2024، حيث شن الجيش الأوكراني هجوماً مفاجئاً عبر الحدود الروسية في منطقة كورسك، مستخدماً أكثر من 20 دبابة ومدرعة. وحينها، سيطر المهاجمون على أكثر من 20 قرية، مما شكل أكبر توغل بري أوكراني في الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
كذلك، في آب/ أغسطس 2024، قد استخدم الجيش الروسي خط أنابيب الغاز الممتد عبر منطقة كورسك كخط إمداد لشن هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية. هذا التكتيك غير التقليدي أتاح للجيش الروسي الوصول السريع إلى مواقع استراتيجية، ما شكَّل تحدياً كبيراً للقوات الأوكرانية في المنطقة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قد استهدفت أوكرانيا منشآت الطاقة الروسية باستخدام طائرات مسيّرة هجومية، مما أدى إلى تدمير معدات عسكرية روسية في مناطق مختلفة. وأظهر هذا الهجوم تكاملًا بين الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية، مثل صواريخ "هيمارس" الأميركية، في تنفيذ عمليات هجومية فعّالة ضد البنية التحتية العسكرية الروسية.
إلى ذلك، نفّذت أوكرانيا عملية "واسعة النطاق"، في الأحد الماضي، حيث استهدفت مطارات عسكرية في مختلف أنحاء روسيا، وشملت قاعدة في شرق سيبيريا على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها. ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم الأوكراني، في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، بـ"الإرهابي"، وفقا لوكالة "إنترفاكس".
وفيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 162 مسيرة جوية أوكرانية ودمرتها" بين الساعة 17:10 و23:00 بتوقيت غرينتش، (الأحد). واستهدفت المسيّرات خصوصاً منطقتَي كورسك (57 مسيرة) وبيلغورود (31 مسيرة) على ما أوضح المصدر نفسه. أعلنت كييف صباح الاثنين، أنّ: "الجيش الروسي أطلق 80 مسيّرة وأربعة صواريخ على أراضيها خلال الليل، وأصاب 12 هدفا".