تعرف على كيفية الخشوع في الصلاة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الخشوع في اللغة يعني الخضوع والسكون، وفي الاصطلاح الشرعي يعبر عن تذلل القلب وخضوعه أمام الله.
ويمكن أن يظهر الخشوع في البدن، الصوت، والبصر، ويعبر أيضًا عن تفاعل المصلي في الصلاة مع ما يقرأ ويؤدي.
كما يتحقق الخشوع بقبول القلب للحق والخضوع له، مع تأثيره على الأعضاء والجوارح، ويعتبر القلب مركز الخشوع، وتظهر آثاره على الجوارح، ويرتبط مفهوم الخشوع في القرآن الكريم بالصلاة.
كيفية الخشوع في الصلاة
يمكن للمسلم تحقيق الخشوع في الصلاة من خلال عدة أمور، منها:
1. تجنب حديث النفس والتفكير في أمور الدنيا، مع التركيز على أمور الصلاة.
2. النظر إلى موضع السجود أثناء القيام وإلى الحضن أثناء الجلوس.
3. تجنب ارتداء ملابس قد تلهي المُصلّي وتشغله.
4. عدم الإكثار من الحركة وتقليل الالتفات أثناء الصلاة.
5. عدم عدّ الآيات أو مرات التسبيح في الركوع والسجود.
6. الحرص على وضع سترة أو حاجز أمام المُصلّي.
7. تدبر معاني آيات القرآن الكريم.
8. استحضار القرب من الله في الصلاة، خاصة في السجود الذي يُعتبر موضع استجابة الدعاء ورفع الدرجات.
أسباب الخشوع في الصلاة
من الأمور المهمة التي ينبغي على المصلي أن يسعى جاهدًا لتحقيقها هو الخشوع في الصلاة.
ويُفضل للفرد أن يستعد جيدًا للصلاة من خلال أداء واجبات مثل الوضوء والدعاء بين الأذان والإقامة، والتسوك، وتسوية الصفوف.
قراءة الآيات بتأمل وخشوع تساهم في تحقيق الانصراف الصحيح نحو الله.
من الأسباب الأخرى للخشوع في الصلاة يأتي تجنب التركيز المفرط على آيات أو أدعية معينة، وبدلًا من ذلك يجب التنويع في الاختيار لتجديد المعاني والتركيز.
أداء سجود التلاوة والاستعاذة بالله من الشيطان يعززان التركيز والتفرغ للصلاة.
كما يتعين على المصلي أن يحافظ على حالة الطهارة ويتجنب أداء الصلاة في حالات معينة مثل حصر البول أو الغائط، وأيضًا أن يكون مستعدًا للصلاة بعيدًا عن أي شيء يشغل تفكيره.
النظر إلى موضع السجود وتجنب الأفكار المشتتة تعززان أيضًا الخشوع في الصلاة.
ثمرات الخشوع في الصلاة
الخشوع في الصلاة يُثمر العديد من الفوائد والآثار الإيجابية، منها:
1. تكفير الذنوب الصغيرة، حيث قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر".
2. استجابة الدعاء في الصلاة.
3. سبب في قبول الطاعات وسائر الأعمال.
4. نيل الثواب العظيم الذي أعدّه الله لعباده الطائعين.
5. تحقيق صفة الفلاح، كما قال الله: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون".
6. حب الصلاة والمسارعة إليها، والعون على أداء ما أوجبه الله، والابتعاد عن ما حرمه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصلاة الخشوع في الصلاة
إقرأ أيضاً:
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة.. فكيف أصلي؟.. الأزهر يوضح
لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة، فكيف أصلي؟ سؤال ورد الى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إن الاسلام اعتنى بأصحاب الأعذار، وسعى إلى التيسير عليهم، والرفق بهم، فقال تعالى: "لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
وأشار الى انه قد رُخِّصَ لهم في أداء الصلاة حسب استطاعتهم؛ لأن العاجز عن الفعل لا يُكَلَّفُ به. فإذا عجز المسلمُ عن القيام صلَّى قاعدًا بركوعٍ وسجودٍ، فإن عجز عن ذلك صلى قاعدًا بالإيماء. ويجعل السجود أخفض من الركوع، فإن عجز عن القعود استلقى وأومأ إيماءً.
واستشهد بما أخرجه البخاري وغيره عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» . فإن لم يقدر على شيءٍ من هيئات الصلاة وكان عقلُه ثابتًا، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ينوي الصلاة بقلبه مع الإيماء بطرفه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» "(أخرجه البخاري). ومما ذُكر يُعلم الجواب. والله أعلم.
حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين [الاعتماد على اليدين]؟
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه كشأن الجلوس للتشهد، بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القِبلة، مُفَرَّجَةً قليلا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين.
وبينت ان هذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). ومما ذُكر يُعلم الجواب. والله أعلم.