نتنياهو: ماكرون ارتكب خطأ فادحا وقمت بتوبيخ وزير التراث إلياهو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
إسرائيل – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي امس السبت، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ارتكب خطأ جسيما (بدعوته إسرائيل لوقف قتل النساء والأطفال).
وقال نتنياهو ردا على سؤال أحد الصحافيين حول مطالبة ماكرون لإسرائيل بوقف قتل المدنيين في قطاع غزة: “الرئيس الفرنسي ارتكب خطأ فادحا”.
وفي سؤال آخر حول تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو الذي دعا فيه إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “الوزير إلياهو قال أشياء غير صحيحة ومنفصلة عن الواقع.. وبّخته، وأعتقد أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، وإلا فلن يكون في الحكومة”.
ومساء أمس الجمعة، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين من نساء وأطفال، وأن لا مشروعية له، داعيا إسرائيل إلى التوقف عن ذلك، وأشار إلى أن الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار هما السبيل الوحيد للخروج من الوضع الراهن في قطاع غزة.
ورد عليه نتنياهو حينها، بأن المسؤولية عن مصير سكان غزة تقع على عاتق الفصائل الفلسطينية فقط، وليس إسرائيل.
وفي وقت سابق، وصف وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه “أحد الخيارات” لتحقيق هدف القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية.
وردا على هذا التصريح، أعلن مكتب نتنياهو، إيقاف وزير التراث عن حضور اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي أثار سخرية أعضاء الحكومة.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة، أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزیر التراث
إقرأ أيضاً:
ماكرون يلوّح بتشديد موقفه حيال إسرائيل إذا لم تخفف حصارها على غزة
لوّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة بتشديد موقف بلاده حيال إسرائيل إذا لم تخفف حصارها على قطاع غزة، مما أثار غضب تل أبيب التي اتهمته بخوض "حملة صليبية" ضدها.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السنغافوري لورانس وونغ إن هناك حاجة إلى توفير الماء والغذاء والأدوية والسماح للجرحى بالخروج من غزة للعلاج في الخارج، مؤكدا أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي ضد إسرائيل وفرض عقوبات عليها إذا لم تكن هناك استجابة ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة.
وشدد على أن "الحصار الإنساني يخلق وضعا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض"، معبرا عن أمله في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها، وأن تحدث في نهاية المطاف استجابة إنسانية.
وقال ماكرون إن باريس ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد مجددا دعمه حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرا إلى أن وجود دولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية أيضا".
ولم يعلن الرئيس الفرنسي بوضوح ما إذا كان سيعترف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين في الأمم المتحدة بنيويورك -والذي تترأسه فرنسا والسعودية- في 18 يونيو/حزيران المقبل.
إعلانلكنه عدّد شروطا مقابل هذا الاعتراف، وهي "الإفراج عن الأسرى" المحتجزين في غزة، و"تجريد حركة حماس من السلاح"، و"عدم مشاركتها" في حكم هذه الدولة، و"إصلاح السلطة الفلسطينية"، واعتراف الدولة المستقبلية بإسرائيل و"حقها في العيش بأمان"، و"وضع آلية أمنية في جميع أنحاء المنطقة".
الرد الإسرائيلي
وردا على هذه التصريحات، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي بأنه "يخوض حملة صليبية ضد إسرائيل"، منتقدة رغبة باريس في الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضافت الوزارة أنه بدلا من الضغط على من وصفتهم بـ"الجهاديين الإرهابيين" يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية.
من جهته، كتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة إكس أن "فكرة دولة فلسطينية تمثل مصلحة للإسرائيليين وأمنهم، إنها البديل الوحيد لحرب دائمة".
وأضاف أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية "منزوعة السلاح" ضمن "هيكل أمني إقليمي يضم إسرائيل".
وفي رد على منشور بارو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "لن تقرروا نيابة عن الإسرائيليين ما هي مصالحهم"، مؤكدا معارضة إسرائيل بشدة إقامة دولة فلسطينية.
وللضغط على إسرائيل أعلنت فرنسا وكندا وبريطانيا الاثنين الماضي أنها "مصممة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية للمساهمة في تحقيق حل الدولتين، وأنها مستعدة للعمل مع أطراف آخرين لتحقيق هذه الغاية".
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، ومنذ ذلك الوقت استشهد ما يزيد على 4 آلاف فلسطيني وأصيب نحو 11 ألفا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، كما نزح ما لا يقل عن 200 ألف من مناطقهم، بحسب الأمم المتحدة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب أسفرت عن استشهاد نحو 54 ألف فلسطيني.