نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد انطلاق مؤتمر “إسهامات ذوي الهمم في الحضارات”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شهد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، انطلاق فعاليات، المؤتمر العلمي الدولي السادس والمقام تحت عنوان: "إسهامات ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا "، بقاعة الإمام السيوطي بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم من المقرىء الشيخ علاء عبدالرحيم وتقديم مشترك من الدكتور رمضان حسانين والدكتور محمود شعبان، تناولا الهدف من المؤتمر والذي يأتي تزامنا مع قرب الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وقاما بعرض فيلم تسجيلي عن المؤتمرات السابقة للكلية.
تلا ذلك كلمة ترحيب من الدكتور صابر السيد وكيل الكلية رئيس المؤتمر رحب فيها بالسادة الحضور، معلنا افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية معربا عن سعادته بالحضور الكبير من داخل وخارج الجامعة.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى إعلاء قيمة العقل والجوهر على الصورة والمظهر و تقديم القدوة والأنموذج لذوي الهمم المعاصرين و إبراز دور العلم في رفعة الإنسان بصفة عامة.
و إبراز دور ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية على مر العصور و إماطة اللثام عن دور الإسلام في العناية بذوي الهمم والتأكيد على سبقه في هذا المجال قبل بروز جهود الأمم الحديثة والمنظمات الدولية و تقديم دراسات متخصصة عن إسهامات ذوي الهمم في كل المجالات الأدبية والعلمية و تقديم القدوة لأصحاب الهمم من طلاب الجامعات المختلفة.
ثم تحدث الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر عبر رسالة مسجلة عن تميز وأهمية موضوع المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية، وثراء الثراث الحضاري الإسلامي بالعلماء ذوي الهمم فى شتى المجالات المختلفة، متمنيا النجاح والتوفيق للمؤتمر وأن ينتهي إلى توصيات جادة ونتائج ملموسة نافعة.
وفى كلمته نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للسادة الحضور، وأوضح أن الإسلام نظر للإنسان كإنسان بغض النظر عن هيئته ومظهره وذكر فى كتابه تعالي " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، هذا فى المجمل، وعلى التفصيل جعل الله لذوي الهمم قسطا خاصا من الأحكام الخاصة بهم، ورفع عنهم الحرج فى كثير من المواضع، فذكر تعالى " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ..".
كما ساق أسماء عدد كبير من علماء الإسلام على مر العصور لهم إسهامات جادة نافعة فى شتى المجالات كعبدالله بن أم مكتوم الصحابي الجليل انتهاء الأستاذ طه حسين من العصر الحديث ، متمنيا لهم مؤتمرا ناجحا وتوصيات ونتائج نافعة، تسهم فى إثراء ونشر المحتوى الثقافي، مشيدا بجهود إدارة الكلية فى إقامة المؤتمرات الدولية العلمية بشكل دوري منتظم بالكلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر إسهامات ذوي الهمم الامام السيوطي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يكشف عن منهج رباني للتربية والارتقاء بالروح
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ترسم لنا نمطًا فريدًا في البيان القرآني، يرتقي بالمفاهيم من الظاهر إلى الباطن، ومن حاجات الجسد إلى حاجات الروح، في تدرج عجيب يُعد منهجًا رفيعًا في التربية والتعليم.
ما حكم من يصدق كلام العرافين؟.. عالم أزهري يحذر
معاهم جن.. عالم أزهري يهاجم خبراء الأبراج الفلكية
شيخ الأزهر يغرد بالفارسية لأول مرة.. ويدين العدوان الصهيوني على إيران
خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل بدأ الآية بلفظة تزودوا، التي يتجه بها الذهن عادة إلى زاد المسافر من طعام وشراب، ثم فاجأنا بكلمة غير متوقعة وهي "التقوى"، لتكون هي الزاد الحقيقي، لا للدنيا فقط، بل للآخرة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جسّد هذا المعنى عمليًا، فكان إذا ودّع مسافرًا وقال له: "زودني يا رسول الله"، أجابه بقوله: "زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ووجهك إلى الخير حيثما توجهت."، مستخرجًا ذلك مباشرة من روح الآية.
وأشار إلى أن هذا النمط القرآني يتكرر في آيات أخرى، منها قوله تعالى: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا"، حيث ينتقل الذهن إلى اللباس الظاهري، ثم تأتي القفزة البيانية: "ولباس التقوى ذلك خير"، ليوجهنا إلى اللباس الحقيقي الذي يقي من عذاب الله.
وأكد أن هذا المنهج البياني يعلّمنا كيف نرتقي في الخطاب والتربية والسلوك، مبينًا أنه "إذا سألك أحد عن أمر دنيوي بسيط، لا تكتفِ بالإجابة فقط، بل ارتقِ به إلى مقام أسمى، كما فعل القرآن، فتجيبه عن سؤاله ثم تقول له: هل أدلك على ما هو أعظم؟".
وأشار إلى أن هذه الآية لم تتكرر في القرآن إلا مرة واحدة، لكنها أصبحت مثالًا خالدًا يُستشهد به في كل مقام يُطلب فيه الزاد الحقيقي، وهو زاد الروح: التقوى.