ما هي درجة الحرارة الأنسب لتفادي الرطوبة في المنزل؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة ببطء خلال فصل الشتاء، قد تعاني العديد من الأسر من تكاثف بخار الماء على النوافذ والأبواب.. وقد يكون ذلك مزعجاً، خاصة إذا كانت هناك كمية كبيرة من قطرات الماء، ما يقلل من الرؤية في الخارج.
وذكر نيكولاس دونيثورن، مدير الخدمات الفنية في المملكة المتحدة لدى شركة "بيتر كوكس"، أن التكثيف يحدث عندما يتلامس الهواء الرطب مع سطح أكثر برودة مثل الجدار أو النافذة أو المرآة ويتكثف عليه، ويمكن أن يزداد الأمر سوءاً بسبب كمية الرطوبة الموجودة في الهواء، بالإضافة إلى انخفاض درجة الحرارة.
وأوضح الخبير أن درجة الحرارة "الأفضل" للمنازل هي حوالي 18 إلى 20 درجة لمنع التكثيف وتشكل العفن.. يمكن التخلص من التكثيف، عادة عن طريق تحسين دوران الهواء والتأكد من أن الغرف جيدة التهوية.
وأضاف نيكولاس "التهوية الكافية هي المفتاح للمساعدة في تقليل الرطوبة الزائدة في منزلك.. في المناطق المعرضة للرطوبة مثل الحمامات والمطابخ، تأكد من إغلاق الباب عند الاستحمام أو الطهي، استخدم مراوح الشفط في مكانها المناسب، وافتح النوافذ، واستفد من فتحات التهوية في النوافذ لتعزيز دوران الهواء، وهذا يساعد على طرد الهواء الرطب ومنع التكثيف من التشكل على الأسطح".
ويجب على الأسر أيضاً تجنب تجفيف الملابس في الداخل (ما لم يكن ذلك في غرفة مغلقة ذات تهوية إضافية)، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرطوبة في أماكن المعيشة، والتأكد من عدم وجود عوائق للمشعات للسماح بتوزيع الحرارة بشكل فعال، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
ولتقليل تراكم الرطوبة، من المهم مسح الرطوبة المتكثفة من النوافذ بانتظام، خاصة خلال الأشهر الباردة.. وعند تنظيف المناطق المتضررة من التكثيف، تأكد من عصر قطعة القماش المستخدمة في الحوض ثم تجفيفها في منطقة جيدة التهوية، بدلاً من وضعها على المبرد حيث ستعيد الرطوبة إلى الهواء أثناء تجفيفها.
وفي حين أن مزيلات الرطوبة قد تبدو حلاً مناسباً، إلا أن نيكولاس يرى أن لها حدوداً.. وحذر الخبير "يمكن أن يمتلئ خزان النفايات بسرعة، خاصة في المنازل التي يسكنها العديد من السكان، وغالباً ما تكون غير كافية لمشاكل الرطوبة الواسعة".
وبالنسبة للمشكلات المستمرة المتعلقة بالتكثيف، يقترح الخبير أن تفكر الأسر في استخدام طلاء مقاوم للرطوبة في المناطق التي المعرضة للتكثيف.. وقال نيكولاس: "هذا النوع من الطلاء مصمم ليتحمل الرطوبة ويسهل عملية التنظيف.. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أنه لا يعالج السبب الجذري للتكثيف، لذلك لن يمنع تراكم الرطوبة على الأسطح الأكثر برودة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
5 سنوات نار .. درجات الحرارة العالمية ستسجل أرقاما قياسية| ماذا سيحدث؟
يبدو أن العالم سيشهد خلال السنوات المقبلة ارتفاع حاد فى درجات الحرارة حيث تظهر البيانات احتمالية صغيرة ولكنها "مذهلة" بأن يكون العام المقبل أكثر حرارة بمقدار درجتين مئويتين عن عصر ما قبل الصناعة قبل عام 2030.
درجات الحرارة العالمية ستسجل أرقاما قياسيةأظهر تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالا بنسبة 80% أن درجات الحرارة العالمية سوف تحطم رقما قياسيا سنويا واحدا على الأقل في السنوات الخمس المقبلة، مما يزيد من خطر الجفاف الشديد والفيضانات وحرائق الغابات .
ولأول مرة، أشارت البيانات إلى احتمال ضئيل أنه قبل عام 2030، قد يشهد العالم عامًا أعلى بدرجتين مئويتين من عصر ما قبل الصناعة، وهو الاحتمال الذي وصفه العلماء بأنه "مثير للصدمة".
الأكثر سخونة على الإطلاقبعد مرور عشر سنوات هي الأكثر سخونة على الإطلاق، يسلط آخر تحديث للمناخ العالمي على المدى المتوسط الضوء على التهديد المتزايد للصحة البشرية والاقتصادات الوطنية والمناظر الطبيعية ما لم يتوقف الناس عن حرق النفط والغاز والفحم والأشجار.
كما ان هناك احتمالا بنسبة 70% أن يكون متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدى خمس سنوات من 2025 إلى 2029 أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ومن شأن هذا أن يجعل العالم على مقربة شديدة من انتهاك الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس، وهو معاهدة دولية بشأن تغير المناخ، على الرغم من أن هذا الهدف يستند إلى متوسط يبلغ 20 عاما.
وأشارت أيضا إلى احتمال بنسبة 86% أن يتم تجاوز الحد الأقصى للاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية في عام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة، مقارنة بـ 40% في تقرير عام 2020.
الأكثر حرارة في سجل المراقبةفي عام 2024، تم تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على أساس سنوي لأول مرة - وهي النتيجة التي اعتبرت غير معقولة في أي من التوقعات الخمسية قبل عام 2014. وكان العام الماضي هو الأكثر حرارة في سجل المراقبة الذي استمر 175 عامًا.
وفي تأكيد على مدى السرعة التي يرتفع بها درجة حرارة العالم، فإن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين يظهر الآن كاحتمال إحصائي في آخر تحديث، والذي تم تجميعه من قبل 220 عضوًا من النماذج التي ساهم بها 15 معهدًا مختلفًا، بما في ذلك مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة، والمركز الكندي للنمذجة والتحليل المناخي، وهيئة الأرصاد الجوية الألمانية.
إن احتمالية ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين قبل عام 2030 ضئيلة ــ حوالي 1% ــ وسوف تتطلب التقارب بين عوامل الاحتباس الحراري المتعددة، مثل ظاهرة النينيو القوية والتذبذب الإيجابي في القطب الشمالي، ولكن كان من المفترض في السابق أن يكون ذلك مستحيلا في إطار زمني مدته خمس سنوات.
من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في شتاء القطب الشمالي أسرع بثلاث مرات ونصف من المتوسط العالمي، ويعود ذلك جزئيًا إلى ذوبان الجليد البحري، مما يعني أن الثلج يتساقط مباشرة في المحيط بدلًا من تكوين طبقة على السطح تعكس حرارة الشمس إلى الفضاء.
ومن المتوقع أن تعاني غابات الأمازون المطيرة من المزيد من الجفاف، بينما ستشهد جنوب آسيا ومنطقة الساحل وشمال أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، المزيد من الأمطار.