حوّل القصف الشديد للاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة، إلى ساحة حرب، في ظل عدم السماح بدخول الدواء والغذاء وعدم إمكانية أن يخرج أو يدخل إلى المستشفى أي شخص، حتى لو كان داخل سيارة إسعاف.

كما بات حياة نحو 650 مريضا وجريحا، منهم 36 طفلا، في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، وذلك بالإضافة إلى عشرات الجثث المتحللة والمتعفنة، التي تهبشها الكلاب، في محيط المستشفى، ولا يستطيع أحد الوصول إليها، أو التعامل معها بثلاجات الموتى في ظل انقطاع التيار الكهربائي، بسبب نفاذ الوقود.

ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.

وقال مدير مجمع الشفاء محمد أبوسلمية، في تصريحات الأحد، إن الوضع في المجمع خطير، مع عدم وجود كهرباء أو مياه، لافتا إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى.

فيما استنفدت الوزارة كل السيناريوهات لإطالة أمد الخدمات الطبية، توقفت السبت جميع العمليات بعد نفاد الوقود.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب مفتوحة، وأن مسيّرات إسرائيلية أطلقت النار على المستشفى.

اقرأ أيضاً

رايتس ووتش تنفي مزاعم إسرائيل بوجود مقر لحماس أسفل مجمع الشفاء

وقال القدرة إنه لم يتلق أي استجابة من المؤسسات الأممية المعنية، وإنها رهينة للقرار الإسرائيلي الذي يقضي بخروجها من شمال القطاع إلى جنوبه.

من جانبها، قالت مصادر صحفية من مجمع الشفاء الطبي إن قرابة 80 شهيدا مكدسون على الأرض في ساحة الشفاء، وقد عجز الطاقم الطبي عن فعل أي شيء تجاه ذلك.

أما مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، فقال إن نحو 650 مريضا وجريحا، منهم 36 طفلا، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي.

وطالب زقوت، في مؤتمر صحفي: مصر بإنقاذ أرواحهم.

وأكد زقوت، وجود "نحو 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي حياتهم في خطر أيضا"، قبل أن يحذر من "تكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة الجميع".

وأشار زقوت، إلى أنه "لا مكان آمنا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه".

اقرأ أيضاً

الشهداء داخله يتساقطون.. كيف يطبق الاحتلال حصاره على مجمع الشفاء؟

في غضون ذلك، كشف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، عن مأساة يعيشها المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ يومين.

وأضاف: "بمجرد خروجنا من الشبّاك يكون القناص الإسرائيلي مباشرة في مواجهتنا، بالأمس حاول أحد المرضى النظر من الشبّاك، لكنْ قناص إسرائيلي أطلق عليه الرصاص وأصابه إصابة بالغة في صدره هشمت جميع عظامه".

وتابع: "بتنا في مستشفى الشفاء تحت القصف والحصار الشديد من دون دواء ولا غذاء، وكطواقم طبية نتناول فقط الماء والتمر لنبقي على حياتنا، ونتقاسم مع النازحين والمرضى لقمة العيش"، مشيرًا إلى أن الاحتلال علي بُعد 100 متر من المستشفى.

وروى المدير العام لوزارة الصحة في غزة مشاهد مروعة أمام مجمع الشفاء الطبي وداخله، وقال إن "أكثر من 100 جثة في ساحة المستشفى تعفنت، وتوقفت الكهرباء عن ثلاجة الموتى، وباتت تعج بالجثث المتحللة".

وتابع: "المشهد مريع فظيع جدًّا، الكلاب لجأت إلى المستشفى بسبب القصف في الخارج، لتجد الجثث ملقاة على الأرض، فتأكل منها، هذه مشاهد لم نكن لنراها في أسوأ كوابيسنا".

وأكد أن الناطق باسم جيش الاحتلال يكذب عندما ينفي قصف مستشفى الشفاء، و"نقول له إن المقذوفات لدينا في قسم العناية المركزة".

اقرأ أيضاً

أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي جعل مجمع الشفاء في حالة كارثية

ووفقًا للبرش، فقد استُشهد طبيبان وأفراد من عائلتيهما بقصف استهدف المنازل المجاورة للمستشفى، "أحدهم بقي ينزف حتى استشهد، ولم نستطع الوصول إليه بسبب الاحتلال".

وأضاف: "لم ولا نستطيع أن نصل إليهم لأن محيط المستشفى قد دُمر تمامًا، ودخل الغبار والغازات إلى المستشفى، ولا نستطيع أن نُخرج رؤوسنا حتى من الشبّاك، القناصة محيطون بالمستشفى ويطلقون الرصاص على كل شيء داخل المبنى".

وتحدّث البرش عن مصير الأطفال في الحضّانات، وقال إن الكهرباء عندما انقطعت، استُشهد طفلان مباشرة، بينما نُقل الآخرون من دون حضّاناتهم عبر الصليب الأحمر إلى غرفة العمليات في المبنى التخصصي، وفي صباح اليوم "وجدنا أن معظم هؤلاء الأطفال يعانون التهابات شديدة، والله يعلم مصيرهم".

ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق لليوم الـ37 على قطاع غزة، بقصفه جوًّا وبحرًا وبرًّا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة.

يأتي ذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني وخطورته على حياة المدنيين.

اقرأ أيضاً

العدوان على غزة.. الاحتلال يقصف مجمع الشفاء ومحيطه ويخرجه عن الخدمة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة قصف غزة إسرائيل مجمع الشفاء انقطاع الكهرباء فی مجمع الشفاء الطبی اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

عرضوا حياة المواطنين للخطر.. أصحاب فيديو الجلوس أعلى سيارة بالشرقية يواجهون هذه العقوبة

كشفت الأجهزة الأمنية، ملابسات منشور تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى يتضمن قيام قائد سيارة بآداء حركات إستعراضية والسماح لأشخاص بالجلوس على النوافذ حال سيره بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، معرضين حياتهم والمواطنين للخطر.

بالفحص أمكن تحديد وضبط السيارة وقائدها (لا يحمل رخصة قيادة" – وبرفقته آخران "جميعهم يحملون جنسية إحدى الدول).. وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال السيارة وقائدها.

عقوبة تعريض حياة المواطنين للخطر

ونصت المادة 76 من قانون المرور على أنه يعاقب كل من قاد مركبة وهو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو السير عكس الاتجاه في الطريق العام داخل المدن أو خارجها بالحبس مدة لا تقل عن سنة.

وطبقا لنص المادة 76 من قانون المرور، إذا ترتب على القيادة تحت تأثير مخدر أو المسكر أو السير عكس الاتجاه إصابة شخص أو أكثر يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.

وتضمنت المادة 76 من قانون المرور أنه فى حال ترتب على ذلك وفاة شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلي، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 7 سنوات وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.

مشي عكس.. قرار من النيابة بشأن قائد سيارة نقل بمدينة نصرعرض حياة المواطنين للخطر.. القبض على قائد سيارة بالاسماعيلية| فيديوالداخلية تكشف حقيقة تعدى فرد شرطة على قائد سيارة نقل أموال | فيديوقرار من النيابة بشأن قائد سيارة لاتهامه بالسير عكس الاتجاه بالتجمع

وطبقا لنص المادة 76 من قانون المرور في جميع الأحوال يقضي بإلغاء رخصة القيادة، مع عدم جواز منح رخصة جديدة إلا بعد مرور مدة مساوية لمدة الحبس المقضي بها عليه.

وتنص المادة 361 مكرر (أ) تنص على أن «كل من عطل عمدًا بأية طريقة كانت وسيلة من وسائل خدمات المرافق العامة أو وسيلة من وسائل الإنتاج، يُعاقب بالسجن، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا وقعت الجريمة بقصد الإخلال بسير مرفق عام، وأيضا يقع الجاني تحت تأثير نص المادة 81 ومواد التجريم الأخرى من قانون المرور، التي تجعل من أفعال هؤلاء الجناة والسرعة المقررة وإجراءات الأمان التي يجب أن يتبعها السائق على الطريق.

طباعة شارك الأجهزة الأمنية حركات إستعراضية النوافذ الشرقية قائد سيارة

مقالات مشابهة

  • ملهم هندي يوضح هل يتحول النهار إلى ظلام دامس بعد عامين بسبب الكسوف؟.. فيديو
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يطرد المرضى والكادر الطبي من مستشفى العودة شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • عرضوا حياة المواطنين للخطر.. أصحاب فيديو الجلوس أعلى سيارة بالشرقية يواجهون هذه العقوبة
  • 550 طفلا جديدا ينضمون إلى رحلة الشفاء في أورام الأقصر خلال عام
  • صاروخ معدني استقر في رقبته.. تفاصيل 45 دقيقة أنقذت حياة سباك من الموت
  • خلال عام.. 550 طفل جديد ينضمون إلى رحلة الشفاء في أورام الأقصر