مجمع الشفاء يتحول لساحة حرب بعد توقفه عن العمل.. و650 مريضا يواجهون الموت
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
حوّل القصف الشديد للاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة، إلى ساحة حرب، في ظل عدم السماح بدخول الدواء والغذاء وعدم إمكانية أن يخرج أو يدخل إلى المستشفى أي شخص، حتى لو كان داخل سيارة إسعاف.
كما بات حياة نحو 650 مريضا وجريحا، منهم 36 طفلا، في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، وذلك بالإضافة إلى عشرات الجثث المتحللة والمتعفنة، التي تهبشها الكلاب، في محيط المستشفى، ولا يستطيع أحد الوصول إليها، أو التعامل معها بثلاجات الموتى في ظل انقطاع التيار الكهربائي، بسبب نفاذ الوقود.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
وقال مدير مجمع الشفاء محمد أبوسلمية، في تصريحات الأحد، إن الوضع في المجمع خطير، مع عدم وجود كهرباء أو مياه، لافتا إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى.
فيما استنفدت الوزارة كل السيناريوهات لإطالة أمد الخدمات الطبية، توقفت السبت جميع العمليات بعد نفاد الوقود.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب مفتوحة، وأن مسيّرات إسرائيلية أطلقت النار على المستشفى.
اقرأ أيضاً
رايتس ووتش تنفي مزاعم إسرائيل بوجود مقر لحماس أسفل مجمع الشفاء
وقال القدرة إنه لم يتلق أي استجابة من المؤسسات الأممية المعنية، وإنها رهينة للقرار الإسرائيلي الذي يقضي بخروجها من شمال القطاع إلى جنوبه.
من جانبها، قالت مصادر صحفية من مجمع الشفاء الطبي إن قرابة 80 شهيدا مكدسون على الأرض في ساحة الشفاء، وقد عجز الطاقم الطبي عن فعل أي شيء تجاه ذلك.
أما مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، فقال إن نحو 650 مريضا وجريحا، منهم 36 طفلا، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي.
وطالب زقوت، في مؤتمر صحفي: مصر بإنقاذ أرواحهم.
وأكد زقوت، وجود "نحو 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي حياتهم في خطر أيضا"، قبل أن يحذر من "تكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة الجميع".
وأشار زقوت، إلى أنه "لا مكان آمنا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه".
اقرأ أيضاً
الشهداء داخله يتساقطون.. كيف يطبق الاحتلال حصاره على مجمع الشفاء؟
في غضون ذلك، كشف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، عن مأساة يعيشها المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ يومين.
وأضاف: "بمجرد خروجنا من الشبّاك يكون القناص الإسرائيلي مباشرة في مواجهتنا، بالأمس حاول أحد المرضى النظر من الشبّاك، لكنْ قناص إسرائيلي أطلق عليه الرصاص وأصابه إصابة بالغة في صدره هشمت جميع عظامه".
وتابع: "بتنا في مستشفى الشفاء تحت القصف والحصار الشديد من دون دواء ولا غذاء، وكطواقم طبية نتناول فقط الماء والتمر لنبقي على حياتنا، ونتقاسم مع النازحين والمرضى لقمة العيش"، مشيرًا إلى أن الاحتلال علي بُعد 100 متر من المستشفى.
وروى المدير العام لوزارة الصحة في غزة مشاهد مروعة أمام مجمع الشفاء الطبي وداخله، وقال إن "أكثر من 100 جثة في ساحة المستشفى تعفنت، وتوقفت الكهرباء عن ثلاجة الموتى، وباتت تعج بالجثث المتحللة".
وتابع: "المشهد مريع فظيع جدًّا، الكلاب لجأت إلى المستشفى بسبب القصف في الخارج، لتجد الجثث ملقاة على الأرض، فتأكل منها، هذه مشاهد لم نكن لنراها في أسوأ كوابيسنا".
وأكد أن الناطق باسم جيش الاحتلال يكذب عندما ينفي قصف مستشفى الشفاء، و"نقول له إن المقذوفات لدينا في قسم العناية المركزة".
اقرأ أيضاً
أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي جعل مجمع الشفاء في حالة كارثية
ووفقًا للبرش، فقد استُشهد طبيبان وأفراد من عائلتيهما بقصف استهدف المنازل المجاورة للمستشفى، "أحدهم بقي ينزف حتى استشهد، ولم نستطع الوصول إليه بسبب الاحتلال".
وأضاف: "لم ولا نستطيع أن نصل إليهم لأن محيط المستشفى قد دُمر تمامًا، ودخل الغبار والغازات إلى المستشفى، ولا نستطيع أن نُخرج رؤوسنا حتى من الشبّاك، القناصة محيطون بالمستشفى ويطلقون الرصاص على كل شيء داخل المبنى".
وتحدّث البرش عن مصير الأطفال في الحضّانات، وقال إن الكهرباء عندما انقطعت، استُشهد طفلان مباشرة، بينما نُقل الآخرون من دون حضّاناتهم عبر الصليب الأحمر إلى غرفة العمليات في المبنى التخصصي، وفي صباح اليوم "وجدنا أن معظم هؤلاء الأطفال يعانون التهابات شديدة، والله يعلم مصيرهم".
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق لليوم الـ37 على قطاع غزة، بقصفه جوًّا وبحرًا وبرًّا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة.
يأتي ذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني وخطورته على حياة المدنيين.
اقرأ أيضاً
العدوان على غزة.. الاحتلال يقصف مجمع الشفاء ومحيطه ويخرجه عن الخدمة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة قصف غزة إسرائيل مجمع الشفاء انقطاع الكهرباء فی مجمع الشفاء الطبی اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
«ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن تفاصيل اللحظات الأولى عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طهران، مؤكدًا أنه نجا من الموت مع كبار المسؤولين بفضل “ثقب واحد” سمح بدخول الهواء إلى الغرفة.
وقال بزشكيان، خلال زيارة إلى محافظة قم: “كان رؤساء السلطات ووزير الداخلية ووزير الاستخبارات والقادة العسكريون مجتمعين عندما وقع الهجوم، لاحظنا وجود ثقب واحد فقط يدخل منه الهواء، وقلنا لن نختنق، لن نموت بهذه الطريقة”.
وأضاف: “لو استشهدنا في ذلك القصف، لكان شرفًا عظيمًا، لكن الأوغاد كانوا سيُشعلون الفوضى في البلاد، ولأصيب شعبنا بخيبة أمل كبيرة”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أكدت في وقت سابق أن الرئيس أُصيب بجروح طفيفة في ساقه خلال الهجوم، الذي نُفّذ ضمن عملية إسرائيلية واسعة يوم 13 يونيو، حملت اسم “الأسد الصاعد”، واستهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية حساسة في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز.
وبحسب تقارير رسمية، أدت الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.
وردّت طهران بعملية عسكرية حملت اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع الإسرائيلية. كما شنت الولايات المتحدة بدورها هجمات على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وهو ما دفع إيران إلى الرد بقصف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.
الرئيس الإيراني يؤكد تعزيز العلاقات مع روسيا والصين ويشيد بصمود بلاده في مواجهة العدوان
جدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع الدول الجارة، وفي مقدمتها روسيا والصين، في إطار سياسة الانفتاح الإقليمي والدولي التي تتبناها طهران.
وقال بزشكيان، خلال اجتماع عقده مع نواب ومدراء وزارة الخارجية، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية: “الأعداء حاولوا بكل قواهم دفع إيران نحو الاستسلام، لكننا شهدنا دفاعًا شجاعًا من الشعب خلال الحرب، والنتيجة كانت عملاً وطنيًا يُحتذى به”.
وأكد الرئيس الإيراني أن العدوان الذي تعرضت له البلاد قوبل بإدانات واسعة من مختلف المنظمات الدولية، باستثناء الأمم المتحدة، مشددًا على أن “إسرائيل هي من بدأت عملاً غير قانوني”.
وفي السياق ذاته، أوضح بزشكيان أن بلاده تسعى إلى الموازنة بين الجهد العسكري والنهج الدبلوماسي، قائلاً: “القوات المسلحة تمثل جانبًا من المواجهة، والدبلوماسية تمثل الجانب الآخر، ومن خلال التنسيق بين الطرفين، سنمضي في تعزيز علاقاتنا الإقليمية والدولية، خصوصًا مع روسيا والصين، وبنفس المستوى مع الدول الأخرى”.
رئيس البرلمان الإيراني يؤكد ضرورة الالتزام بالقانون في تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، على أهمية الالتزام بالإطار القانوني والشفاف في أي خطوات تتعلق بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مشدداً على أن أي تحرك في هذا الصدد يجب أن يكون ضمن حدود القانون.
وأشار قاليباف إلى وجود لجنة مختصة في البرلمان تشرف على تنفيذ القانون وضمان الالتزام به، موضحاً أن البرلمان وضع معايير واضحة تحكم أي تعاون مستقبلي مع الوكالة.
من جانبه، أكد النائب حميد رسائي ضرورة ربط التعاون مع الوكالة بشرط احترام السيادة الوطنية وحماية الأمن النووي الإيراني، مشدداً على ضمان سلامة المراكز النووية والعلماء الإيرانيين.
ودعا وزارة الخارجية إلى مراعاة هذه المعايير القانونية في تحركاتها القادمة، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية.
يأتي هذا في ظل تصديق البرلمان، الشهر الجاري، على مشروع قانون يدعو لتعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية داخل البلاد.
وذكر علي رضا سليمي، عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان، أن القرار الخاص بوقف التعاون سيُحول إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة النهائية.
كما حدد البرلمان عقوبات لأولئك الذين يسمحون بدخول موظفي الوكالة إلى الأراضي الإيرانية، فيما أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية على أهمية الرد بحزم ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل.
وفي هذا السياق، طالبت اللجنة بمقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بسبب ما وصفته بتقديم تقارير كاذبة وتجسس بعض عناصر الوكالة على المنشآت النووية الإيرانية.
القضاء الإيراني ينفذ حكم الإعدام بحق عنصرين من “زمرة المنافقين”
نفذ القضاء الإيراني صباح الأحد حكم الإعدام شنقًا بحق عنصرين من “زمرة المنافقين الإرهابية” بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية وموافقة المحكمة العليا.
وأوضحت السلطة القضائية في بيان أن القتيلين هما مهدي حسني المعروف باسم “فردين”، وبهروز إحساني إسلاملو المعروف باسم “بهزاد”، اللذان كانا من العناصر الإرهابية العملياتية للزمرة، حيث قاما بمحاولة تصنيع منصات إطلاق وقذائف هاون يدوية وإطلاقها عشوائياً على المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية والتعليمية، ما تسبب بأضرار وإصابات.
وأضاف البيان أن الهدف كان الإخلال بالنظام العام وأمن المواطنين الأبرياء، مشيرًا إلى أن المتهمين حوكموا وأُعدموا بعد إتمام الإجراءات الجنائية بالكامل وتأييد الحكم في المحكمة العليا.
وأظهرت وثائق القضية أن مهدي حسني كان عضوًا في الزمرة لسنوات، وكان على اتصال بقادة العمليات، فيما انضم بهروز إسلاملو إلى الزمرة في ثمانينيات القرن الماضي وعاد بعد إطلاق سراحه من السجن.
كما أشارت الوثائق إلى تجهيز مقر لهم في طهران لصنع منصات إطلاق وقذائف هاون يدوية، وتنفيذ إطلاقات عشوائية، إضافة إلى نشاطات دعائية وتحريضية وتدمير ممتلكات عامة وجمع معلومات إرهابية وإرسالها لقيادات الزمرة.
وتم اعتقال بهروز إسلاملو أثناء عبوره الحدود البرية إلى تركيا، وعُثر بحوزته على أسلحة نارية وذخيرة ومعدات تصنيع هاون وأدوات لتغيير المظهر.
ووجّهت لائحة الاتهام للمتهمين تهم “البغي”، و”العضوية في الزمرة الإرهابية”، و”المحاربة” عبر تدمير الممتلكات بهدف زعزعة أمن البلاد. وبعد محاكمات جرت بحضور المتهمين ومحاميهم، أصدرت محكمة طهران حكم الإعدام الذي أيدته المحكمة العليا بعد رفض طلب إعادة المحاكمة.
وتم تنفيذ الحكم اليوم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة.
مسؤول إيراني يؤكد تبادل الرسائل مع واشنطن عبر دول وسيطة ويشترط ضمانات قبل استئناف المفاوضات
أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، تخت روانجي، أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن يتم عبر دول وسيطة، مشيراً إلى أن المفاوضات السابقة جرت بوساطة عُمان لكنها تعرضت لهجمات من إسرائيل وأمريكا خلال مسارها، ما اعتبره خيانة للدبلوماسية.
وشدد روانجي على ضرورة تقديم ضمانات بعدم تكرار تلك الهجمات قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبراً أن الحوار لا يمكن أن يكون مجرّد كلام بل يجب أن يُثمر نتائج ترضي الطرفين.
وأكد أن طهران لن تقبل بإملاءات من أمريكا، وأن أي تفاوض قادم يجب أن يرتكز على مبدأ المنفعة المتبادلة، مع التأكيد على ضرورة عدم تعرّض المفاوضات لهجمات مفاجئة تعرقل العملية الدبلوماسية.