وقالت المكتب في تصريح صحفي، اليوم السبت، إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها العدو "الإسرائيلي".

وأضاف أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.

وطالب المكتب في نداء باسم الإنسانية والضمير العالمي، بـإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.

ودعا المكتب إلى كسر الحصار الإجرامي بالكامل وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.

وحمل العدو "الإسرائيلي" والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، محذرا من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

يونيسف: سوء التغذية لا يزال يفتك بآلاف الأطفال

جنيف"رويترز": قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم إن آلاف الأطفال دخلوا مستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر والذي كان من المفترض أن يتيح زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.

وأضافت يونيسف وهي أكبر مقدم لخدمات علاج سوء التغذية في غزة، أن 9300 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد في أكتوبر، عندما دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ.

وأبلغت تيس إنجرام المتحدثة باسم يونيسف مؤتمرا صحفيا في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة، أنه على الرغم من تراجع العدد عن ذروته التي تجاوزت 14 ألف طفل في أغسطس، فإنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات التي سجلت خلال وقف إطلاق النار القصير في فبراير ومارس ، ويشير إلى أن تدفقات المساعدات لا تزال غير كافية.

وأضافت "لا يزال هذا الرقم مرتفعا بشكل صادم".

وتابعت "أن عدد الأطفال الذين تم استقبالهم أعلى بخمسة أضعاف مما كان عليه في فبراير، لذلك نحن بحاجة إلى انخفاض هذه الأعداد بشكل أكبر".

ووصفت إنجرام مشهد الأطفال الذين يولدون في المستشفيات بوزن يقل عن كيلوجرام واحد، قائلة "إن صدورهم الصغيرة تنتفخ من شدة الجهد المبذول للبقاء على قيد الحياة".

ومضت قائلة إنه أصبح بمقدور يونيسف إدخال كميات من المساعدات أكثر بكثير مما كانت عليه قبل اتفاق العاشر من أكتوبر ، لكن لا تزال هناك عقبات مشيرة إلى حالات التأخير والرفض لشحنات عند المعابر وإغلاق الطرق والتحديات الأمنية المستمرة.

وأضافت "نشهد بعض التحسن، لكننا نواصل الدعوة إلى فتح جميع المعابر المتاحة إلى قطاع غزة" وتابعت أنه لا يوجد ما يكفي من الإمدادات التجارية التي تدخل غزة، قائلة إن أسعار اللحوم لا تزال باهظة الثمن إذ يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد حوالي 20 دولار.

وذكرت أن "معظم العائلات لا تستطيع الحصول عليها، ولهذا السبب ما زلنا نشهد معدلات عالية من سوء التغذية".

وفي أغسطس، خلص التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تؤثرعلى نحو نصف مليون شخص، أي ما يعادل ربع سكان غزة.

وتأثر الأطفال بشدة بالجوع مع استمرار الحرب، وحذر الخبراء من أن الآثار المترتبة على ذلك قد تسبب أضرارا دائمة.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: 100 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت بردا
  • بين القصف والمنخفضات الجوية.. نازحو غزة يواجهون الموت داخل الخيام
  • المكتب الإعلامي في غزة يفند رواية السفير الأمريكي: أرقام المساعدات تكشف حصارا ممنهجا لا تدفقا يوميا
  • صرخات تحت المطر.. 1.29مليون إنسان في غزة يواجهون شتاء الموت بلا مأوى
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
  • 738 خرقا خلال 60 يوما.. المكتب الحكومي يفصّل انتهاكات الاحتلال لاتفاق غزة
  • يونيسف: سوء التغذية لا يزال يفتك بآلاف الأطفال
  • غزة بعد وقف النار: تدفّق المساعدات لا يكفي وارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية بين الأطفال
  • اليونيسف: 165 طفلا في غزة استشهدوا بسبب سوء التغذية
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار