تصعيد بالضفة.. شهداء واعتقالات وإصابات تتركز في البطن
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن معظم الجرحى الذين تستقبلهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة أصيبوا بطلقات نارية في البطن والساقين، في وقت يتوالى فيه استشهاد فلسطينيين وتتواصل الاقتحامات والاعتقالات.
وقال طبيب في وحدة العناية المركزة بجنين لدى منظمة أطباء بلا حدود إن بعض الجرحى تعرضوا لتهشم الكبد والطحال، بينما أصيب آخرون بإصابات خطيرة في الأوعية الدموية.
وأكد أن غالبية الشباب الفلسطينيين الذين استقبلهم مستشفى جنين يعانون جروحا ناجمة عن أعيرة نارية في البطن وأسفل الفخذين، قائلا إن "معظم الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم".
وفي الضفة الغربية عموما، واصلت إسرائيل تصعيد عمليات الاقتحام التي تنفذها بشكل يومي، وتنتهي غالبا بسقوط شهداء في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
فقد استشهد 3 فلسطينيين، واعتقل نحو 40، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة، شملت القدس والخليل وطولكرم ونابلس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها فجر اليوم في بلدة برقة، قضاء نابلس التي شهدت أيضا اقتحاما لبلدة بيتا.
وسبق ذلك سقوط شهيدين في محافظة جنين، الليلة الماضية، أحدهما في بلدة عـرّابة جنوب جنين، والآخر في مدينة جنين، خلال مواجهات وقعت مع قوات الاحتلال، مما رفع عدد الشهداء في الضفة إلى 186 منذ بداية الحرب على غزة، كما وصل عدد المعتقلين إلى 2470 معتقلا.
اعتقال المئات
من ناحيتها، أعلنت إسرائيل الأحد اعتقال 950 ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه "منذ نشوب الحرب الراهنة تم اعتقال ما يزيد عن 1570 مطلوبا في أنحاء الضفة الغربية، حيث ينتمي ما يزيد عن 950 منهم إلى منظمة حماس".
وأفاد بأنه اعتقل الليلة الماضية 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بينهم 6 ينتمون لحركة حماس، وفقا للبيان.
من جانب آخر، قال مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي، الأحد، إن تل أبيب تفرض منذ بدء الحرب حظر تجول على 11 حيا في منطقة البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفاد المركز -في تقرير- بإغلاق المصالح التجارية والمحلات وسجن نحو 750 أسرة في منازلها.
وتابع "فقط في 21 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد أسبوعين من حظر التجول التام، أعلن الجيش أن بإمكان السكان الخروج من منازلهم، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة ساعة واحدة في الصباح، وساعة واحدة في المساء في كل مرة".
وتقع منطقة البلدة القديمة في الخليل تحت المسؤولية الإسرائيلية، وفيها عدد من المستوطنين الإسرائيليين.
وأفاد بتسيلم بأن أي خروج من المنزل يستوجب المرور عبر الحواجز والمواجهات مع الجنود، الأمر الذي ينطوي على إهانات وعمليات تفتيش جسدي مشددة.
وأوضح أن هذا الإجراء يستغرق وقتا طويلا، والكثير من السكان الذين يخرجون للتسوق لا يتمكنون من المرور عبر الحاجز خلال الوقت القصير الذي خُصص لهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الغلاء يهدد شعيرة الأضاحي بالضفة الغربية
في أزمة جديدة، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة من غلاء غير مسبوق بأسعار اللحوم، الأمر الذي يهدد قدرتهم على شراء الأضاحي في عيد الأضحى المرتقب يوم الجمعة المقبل.
وارتفعت أسعار اللحوم بنسبة تصل 100% في بعض المناطق، الأمر الذي دفع نقابة أصحاب الملاحم ومربي الأبقار والماعز إلى تعليق عمليات الذبح لمدة 15 يوما.
وتقول النقابة إن وزارة الاقتصاد الفلسطيني حددت أسعار اللحوم قبيل عيد الأضحى بصورة مقبولة، لكن مواطنين قالوا إنهم لم يلمسوا أي انخفاض.
يقول يوسف أبو عياش (39 عاما)، من مخيم الجلزون وسط الضفة الغربية، إن الوضع الاقتصادي منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة متردٍ وصعب للغاية، رافقه ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء.
وأضاف أبو عياش أنه أصبح من غير الممكن على المواطن العادي شراء لحوم الخراف، وبالكاد يستطيع شراء لحوم الأبقار، فقبل شهر رمضان كان سعر كيلو لحم العجل 50 شيكلا (14 دولارا)، واليوم يزيد السعر عن 65 شيكلا (18.3 دولارا)، أما لحم الخراف فقد قفز وبشكل غير معقول من 80 شيكلا (23 دولارا) إلى 140 شيكلا (40 دولارا).
ويختم أبو عياش حديثه مستنكرا بالقول "من غير الممكن أن نشتري هذا العام أضحية! كان الله في عون الناس".
إعلانأما فادي درويش فقد قال إنه يشتري كل عام أضحية، لكن الأسعار هذا العام غير مسبوقة، ومع استمرار هذا الوضع من الصعب جدا شراء أضحية.
وتابع "منذ نحو شهرين لم أشترِ لحم الخراف، الأسعار فلكية، أما في السنوات السابقة كنا نشتري الأضحية بمبلغ يصل 2500 شيكل (706 دولارات)، اليوم السعر قد يكون مضاعفا إذا ما كان الوزن جيدا.
من الاكتفاء إلى العجزويُباع كيلو الخراف الحي اليوم بسعر 48 شيكلا (14 دولارا)، في حين كان في السنوات السابقة في حده الأقصى 38 شيكلا (11 دولارا)".
من جهته، يقول نقيب أصحاب الملاحم عمر النبالي "إن غلاء أسعار اللحوم الحمراء مشكلة متراكمة منذ سنوات، وباتت مستعصية خلال الفترة الأخيرة".
ويضيف "في السابق كان لدى الفلسطيني اكتفاء ذاتي في إنتاج الخراف، واليوم بات هناك نقص تم سده عبر شراء الخراف والعجول المستوردة".
وأرجع ارتفاع الأسعار إلى "الاحتكار من قِبل بعض التجار، وتهريب الخراف إلى السوق الإسرائيلي، الأمر الذي دفع النقابة إلى البدء بخطوات احتجاجية شملت تعليق عمليات الذبح".
ولفت النبالي إلى أن تلك الخطوات الاحتجاجية بدأت تجني نتائج، ونتوقع أن يكون هناك تراجع في أسعار اللحوم، وقال "في الفترة الأخيرة شهدنا عزوفا كبيرا من المواطنين عن شراء اللحوم، حيث وصل سعر كيلو الخراف المذبوح إلى 140 شيكلا بدلا من 80".
كما ذكر أن "هناك تواصلا مع الجهات الفلسطينية الرسمية لمعالجة هذا النقص، وإعادة الأسعار إلى القدر المقبول الذي يتناسب مع قدرة المواطن".
وفي 15 مايو/أيار الجاري، قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية إن لجنة إدارة أزمة ارتفاع أسعار اللحوم تتابع الأمر، واعتبرت هذا الارتفاع غير مبرر، ولاحقا حددت الوزارة أسعار لحم الخراف الحي بـ40 شيكلا، والمذبوح المقطع بـ85 شيكلا.
وقال يوسف العمر، صاحب محل جزارة إن تحديد سعر بيع اللحوم يجب أن يرافقه قرار ومتابعة من قِبل الجهات الرسمية لبيع المواشي بالأسعار التي تتناسب مع القرار.
إعلانوأضاف أن أصحاب الملاحم يواجهون الارتفاع ذاته في الأسعار الذي يعاني منه المواطن، وأي ارتفاع سببه غلاء في أسعار المواشي، وأي انخفاض يجب أن يرافقه انخفاض في أسعار المواشي.
وتابع العمر "في مثل هذا الموسم من كل عام، كنا نبيع مئات الخراف، هناك عزوف كبير اليوم، المواطن لا يمكنه الشراء بهذه الأسعار".
من جهته، يقول إياد سرور، صاحب محل جزارة إنه اشترى نحو 300 رأس من الخراف استعدادا للعيد بسعر الكيلو الحي بـ48 شيكلا، ومن غير المنطق بيعها بالسعر الذي حددته وزارة الاقتصاد.
وأضاف: القرار لا يراعي هذا الأمر، القرار يعني تكبد خسائر كبيرة، وتساءل مستنكرا: مَن سيتحمّل هذه الخسائر؟
وحسب بيان صدر عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، أمس الخميس، شهدت أسعار السلع ضمن نشاط الإنتاج الحيواني ارتفاعا حادا نسبته 7.83%، حيث بلغ متوسط سعر كيلو لحم الخروف البلدي 47.41 شيكلا.