أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربى للدراسات السياسية، أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش القمة العربية الإسلامية فى السعودية، أمس، كان هدفها الرئيسى منع تحول حرب غزة إلى أزمة إقليمية.

وقال، فى حوار لـ«الوطن»، إن روابط الجوار المشترك واحترام سيادة الدول على أراضيها من الركائز الأساسية للعلاقات المصرية مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أن مصر منفتحة على الجميع لخدمة القضايا العربية، وتبذل جهوداً حثيثة لسرعة دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.

كيف تابعت لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش قمة الرياض؟

- هذه اللقاءات تؤكد أن مصر لا تدّخر وسعاً أو جهداً دبلوماسياً لإجراء مناقشات جادة مع كافة الأطراف الدولية، وخاصة الأطراف المؤثرة إقليمياً، لاحتواء الموقف فى الأراضى الفلسطينية وضمان عدم تحول الصراع إلى أزمة إقليمية كبرى بما يتماشى مع رؤيتها، وهذه اللقاءات تؤكد أن مصر عازمة على بذل كل مساعيها الممكنة للحيلولة دون تفاقم الموقف والحد من أضرار العمليات العسكرية الوحشية التى تقوم بها إسرائيل.

كيف عبّرت هذه اللقاءات عن التنوع فى الدبلوماسية المصرية؟

- اللقاءات ذات أهمية كبيرة، لا سيما أنها جمعت الرئيس السيسى مع الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس السورى بشار الأسد، وهى لقاءات تأتى فى إطار الحرص المصرى على تبادل وجهات النظر مع كل القيادات العربية والإسلامية فى كل دول العالم، إضافة إلى التفاعل بين الجانب المصرى والجانب الإيرانى، وإيران حضرت القمة باعتبارها إحدى دول العالم الإسلامى ومن الدول المؤثرة فى الشرق الأوسط.

وبالتالى تأتى المحادثات للاستماع إلى الجانب المصرى حول ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة واستمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة وبحث مسار تفاوضى جيد فيما يتعلق بإطار السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

ويجب أن يكون هناك نوع من الزخم السياسى العربى والإسلامى باتجاه ما يحدث من أحداث مؤثرة فى قطاع غزة وضرورة أن يكون هناك دور للمجتمع الدولى بكافة دوله وكافة منظماته، وأرى أن اللقاءات مهمة والمسارات الدبلوماسية المصرية نجحت فى الوصول إلى كل الدول العربية والإسلامية، ومنها إيران.

ماذا عن لقاء الرئيس ونظيره التركى؟

- لقاء الرئيس السيسى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جاء فى إطار السياق الذى سبق أن أشرت إليه، ونحن نعلم جيداً أن هناك تفاعلاً مصرياً تركياً وتقارباً فى وجهات النظر حول العديد من القضايا، وأعتقد أن الجانب المصرى يستطيع الوصول من خلال تفاهمات سياسية إلى الطموحات التى تُطرح فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية، مثل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً أن الطرف التركى له علاقات جيدة مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى وبالتالى يستطيع التأثير على الطرف الإسرائيلى.

ولقاء «السيسى» مع الرئيس السورى؟

- مصر لديها مواقف إيجابية تجاه الوضع فى سوريا، وأتحدث هنا عن دعم المبادرات السياسية السورية والمبادرات السياسية العربية التى تهدف إلى التهدئة فى سوريا وضرورة إعادة إعمار سوريا وانضمامها إلى الحضن العربى، والعلاقات بين الجانبين السورى والمصرى تأتى فى إطار الحرص المصرى على الشعب السورى، والمزيد من الجهد والاهتمام العربى تجاه سوريا، سواء على المستوى السياسى من خلال أن تطرح مبادرة سياسية عربية لحل الأزمة السورية، أو على المستوى الاقتصادى بأن تعمر سوريا مرة أخرى.

«القاهرة» منفتحة على الجميع لخدمة قضايا الأمة.. وتبذل جهوداً حثيثة لسرعة دخول المساعدات ووقف إطلاق النار

السياسة الخارجية

السياسة الخارجية المصرية منفتحة على كل الدول وكل المسارات، وتقوم بانتهاج سياسة خارجية معتدلة تجاه الدول الأخرى، سواء فيما يتعلق بربط أواصر الصداقة أو روابط العروبة أو روابط الجوار المشترك، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول على أراضيها، فى إطار خدمة قضايا الأمة العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمة العربية بالسعودية الركائز الأساسية دخول المساعدات فى إطار

إقرأ أيضاً:

«البرلمان العربي» يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج

القاهرة (الاتحاد) 

أعرب محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أمس، عن خالص التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة النجاح الكبير الذي تحققه المملكة عاماً بعد آخر في تنظيم موسم الحج، وما تبذله من جهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن. وأكد اليماحي، في بيان صحفي، أن ما تقدمه المملكة من رعاية شاملة وإمكانات متطورة لحجاج بيت الله الحرام، يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير أقصى درجات الراحة والأمن والسلامة للحجاج، وتقديم نموذج مشرف لإدارة واحدة من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم. وثمن في هذا الصدد الجهود المخلصة والتحضيرات الدقيقة والتنسيق المتكامل بين مختلف الأجهزة والجهات في المملكة، والتي تتسم بالكفاءة العالية وتوظيف أحدث التقنيات والخدمات الذكية لتيسير أداء المناسك في أجواء إيمانية آمنة ومستقرة. وأعرب اليماحي في هذا المجال، عن تقدير البرلمان العربي العميق لما تبذله السعودية وقيادتها الرشيدة من جهود مستمرة لتطوير منظومة الحج والعمرة، من خلال التوسعات الكبرى في المشاعر المقدسة، وتحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية والطبية والرقمية، بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين وبقاصديهما من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

أخبار ذات صلة الحجاج المتعجلون يختتمون نسكهم بطواف الوداع في يسر وطمأنينة حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»

مقالات مشابهة

  • الأردن يستضيف معرض طوابع البريد العربي 2025
  • الرئيس السيسى يوفد مندوبا للتعزية فى وفاة الفنانة سميحة أيوب
  • محللون: قوافل فك الحصار تحول تاريخي وبداية كسر جدار الصمت العربي
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • «البرلمان العربي» يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج
  • الرئيس الشرع يجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • مصطفى بكري يكشف سبب رفض الرئيس السيسي تلقي مكالمة من رئيس وزراء بريطانيا
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الباكستاني للتهنئة بعيد الأضحى
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية