كيف أعادت «30 يونيو» تشكيل منظومة التقاضي للدولة المصرية؟ (ملف خاص)
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
شهدت السنوات الاخيرة منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية تطورًا هائلا في منظومة التقاضي وازديادا ملحوظا في مجال التشريع، ولعل الدافع لذلك ينبع أساسا من الرغبة الجارفة للقيادة السياسية في النهوض بالمجتمع المصري في كافة مناحي الحياة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وصولا إلى النهوض بالدولة المصرية لتكون في مصاف الدول المتقدمة ولتتحول كلمة «قد الدنيا» التي وصف بها الرئيس مصر إلى واقع ملموس وحقيقة مؤكدة.
أخبار متعلقة
«30 يونيو» .. كيف بلورت برنامجًا وطنيًا للإصلاح الاقتصادي (ملف خاص)
30 يـونيـو إرادة شعب.. 10 سنوات من «التحديات» و«الإنجازات»
10 سنوات من «التحديات» و«الإنجازات»
في هذا السياق قال الدكتور مدحت مراد بطرس المحامي بالنقض والمستشار القانوني تجلت التطورات القضائية والتشريعية بتوجيهات القيادة السياسية في عدد من الأمور تمثلت فيما تم إدخاله على منظومة التقاضي من تحديث وتطوير شهدته العديد من المحاكم فيما يتعلق بالميكنة والرقمنة، وكذلك إنهاء حالة التكدس المقيت الذي جثم لسنوات طوال على صدر المصريين، حيث وجه الرئيس بالعمل على إنجاز الفصل في كل المنازعات القضائية المتراكمة وهو ما لمسه كافة المواطنين على أرض الواقع.
وأضاف المستشار القانوني في تصريحات خاصة لـ المصري اليوم، لم يقف الامر عند هذا الحد لأن تطوير المنظومة القضائية يستلزم من جهة أخرى أن تتوافر بيئة تشريعية تدفع إلى التطور والنمو وتدعم الارتقاء بالمجتمع في شتى صور الحياة وأنماطها، وقد تجلت أعمال التطور التشريعي فيما تم إصداره عبر السنوات منذ تولي الرئيس المسئولية عام 2014 وحتى الآن والتي تجلت في إصدار وتعديل عدد هائل من القوانين وكذلك القرارات ذات الشأن في كل ما يتعلق بأمور المجتمع.
وتابع: على سبيل المثال ودعما لمناخ الاستثمار تم إصدار القانون رقم 72 لسنة 2017 الخاص بضمانات وحوافز الاستثمار والذي يعد من أفضل قوانين الاستثمار قاطبة على مستوى العالم إذ هيأ بنصوصه مناخا ملائما ومطمئنا وجاذبا للاستثمار في كافة القطاعات سواء كانت صناعية أو تجارية أو زراعية وغيرها من الأمور المرتبطة بقطاع الاستثمار.
كما أدخل طفرة تشريعية حماية للرقعة الزراعية ومنع الاعتداء عليها وزيادتها بما أدخله من تعديل بالقانون رقم 164 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام قانون الزراعة الصادرة بالقانون رقم 53 لسنة 1966، والذي اعتبر الاعتداء على الأرض الزراعية جريمة مخلة بالشرف والاعتبار ردعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الرقعة الزراعية.
وكما أكد بطرس انه حرصا من القيادة السياسية على كافة فئات المجتمع، فقد صدر القانون رقم 10 لسنة 2018 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف حمايتهم وكفالة تمتعهم تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين وتعزيز كرامتهم ودمجهم في المجتمع وتأمين الحياة الكريمة لهم مما كان له من أثر إيجابي بعد أن ظل هؤلاء المواطنين سنوات طوال يعانون من التهميش والإقصاء.
واردف: في ذات الإطار الهادف إلى الارتقاء بالوطن والنهوض به فقد دأبت الدولة منذ عام 2014 على تبني مشاركة المرأة ومساهمتها وإشراكها في صنع القرار وما واكبه ذلك من ترسيخ مبدأ المساواة بينها وبين الرجل وتمكينها، ولعل من مظاهر ذلك قيام الدولة بوضع عدة استراتيچيات تسعى إلى حماية المرأة المصرية وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا مثل الاستراتيچية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والتي تبلورت في أربعة محاور هي الوقاية، الحماية، توفير الدعم الصحي والنفسي، ومحور الملاحقة القانونية لحماية النساء ضحايا العنف، ولا يفوتنا أيضا استراتيچية المرأة المصرية 2030 التي تسعى إلى التأكيد على التزام الدولة بحقوق المرأة ووضعها موضع التنفيذ.
وفي مجال القوانين والتشريعات قال بطرس، قد تم تعديل قانون التحرش عام 2014 وتعديل قانون العقوبات بتغليظ عقوبة ختان الإناث وكذلك تعديل النصوص الخاصة بمواجهة المتهربين من دفع النفقة وإضافة نص المادة 49 بقانون المواريث والتي كفلت العقاب بالحبس والغرامة لكل من امتنع عمدا عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي من الميراث والتي من خلالها واجهت ممارسات الحرمان من الميراث التي كانت تتعرض لها المرأة في سابق العهود.
كما تضمن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 إسباغ قدر كبير من الرعاية للمرأة خاصة الحامل والمرضعة وغيرها من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية المرأة. وما يعبر عن احترام وتقدير السيد الرئيس للمرأة ما لاقاه مطلب تعديل قانون الوصاية على المال كمخرج من مخرجات الحوار الوطني من قبول وترحيب.
واستطرد: إن الحديث عن تطور البيئة التشريعية منذ عام 2014 وحتى الآن هو أمر يصعب حصره وما قدمناه ما هو إلا أمثلة بسيطة يضاف إليها من تطور تشريعي في قوانين الأحوال الشخصية وخاصة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين والذي ظل حبيس الأدراج سنوات طويلة حتى أصبح الآن بتوجيهات القيادة السياسية في طور الإصدار، وكذلك قانون دور العبادة الموحد والذي من خلاله تم بناء وترميم مئات الكنائس وهو أمر لم يكن في دائرة اهتمام أي من الرؤساء السابقين، وهو ما يعبر عن الفكر المنفتح والعقلية الرشيدة للرئيس.
وغير ذلك أيضا من تشريعات عديدة مثل قوانين الكهرباء، مكافحة الهجرة غير المشروعة، الكيانات الإرهابية، التأمين الصحي الشامل، الرياضة، حوافز العلوم والتكنولوجيا، تنظيم إعادة الهيكلة والصلح والإفلاس، الإجراءات الضريبية، مكافحة جرائم تقنية المعلومات وغيرها من القوانين الأخرى.
ثورة 30 يونيهالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
تشريعية النواب تناقش تعديل قانوني تقسيم الدوائر الانتخاب ومجلس النواب
تعقد لجنة الشؤون الدستورية التشريعية بـ مجلس النواب اجتماعًا الساعة 11 صباح غد الخميس، وذلك لمناقشة قانونين: الأول؛ بتعديل بعض أحكام قانوني الأول؛ بتعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ، والثاني خاص بتعديلات قانون مجلس النواب.
وقال المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب، إن النائب عبدالهادي القصبي، وأكثر من عُشر عدد أعضاء مجلس النواب (من أحزاب مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة وطن، وعدد من المستقلين من تنسيقية شباب الأحزاب) تقدموا صباح اليوم ٢١ مايو بمشروعي القانونين المتعلقين بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشار أمين عام مجلس النواب، إلى أنه بعد العرض على المستشار الدكتور رئيس المجلس، وجه بإحالة مشروع قانون تعديل قانون مجلس الشيوخ، إلى مجلس الشيوخ لإبداء رأيه فيه، وإحالة مشروع قانون تعديل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب لعقد اجتماع باكر الخميس ٢٢ مايو الساعة الحادية عشرة صباحاً لدراسته.
يذكر أن المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، اليوم، قد قال إنه ورد إلى المجلس مشروعا قانونين خاصين بالانتخابات النيابية، مقدّمان من أكثر من عُشر عدد الأعضاء.
كان المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، إنه ورد إلى مجلس النواب مشروعا قانونين خاصين بالانتخابات النيابية، مقدّمان من أكثر من عُشر عدد الأعضاء.
وقد تمت إحالة مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب، والقانون رقم (١٧٤) لسنة ٢٠٢٠ بشأن تقسيم دوائر مجلس النواب، إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لدراسته فورًا.
كما أرسل مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ، الصادر بالقانون رقم (١٤١) لسنة ٢٠٢٠، إلى مجلس الشيوخ الموقر لإبداء الرأي فيه؛ تمهيدًا لعرض المشروعين على الجلسة العامة للمجلس في أقرب وقت ، جاء ذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي اكس.
كان النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، قد صرح بأن عدد من نواب حزب مستقبل وطن وأحزاب الشعب الجمهوري، حماة وطن، ومستقلين من تنسيقية شباب الأحزاب، تقدموا اليوم بمشروعي قانونين الأول بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم ٤٦ لسنة ٢٠١٤ والقانون رقم ١٧٤ لسنة ٢٠٢٠ في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، والثاني بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم ١٤١ لسنة ٢٠٢٠.
وأشار في بيان له، إلى أن هذه التعديلات تعد خطوة مهمة في مسيرة تحديث الإطار القانوني للعملية الانتخابية ولتطوير العمل البرلماني وفاعليته، مضيفاً أن مشروع قانون تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب أعاد توزيع تقسيم الدوائر المغلقة المطلقة في (٤) دوائر انتخابية بواقع (٤٠) مقعد بدائرتين و(١٠٢) مقعد بدائرتين أخرتين، بإجمالي (٢٨٤) مقعد لنظام القوائم.
وأضاف أمين عام حزب مستقبل وطن، أن مشروع قانون تعديل قانون مجلس الشيوخ أعاد توزيع مقاعد القوائم على أربع دوائر بواقع (١٣) مقعد لدائرتين و(٣٧) مقعد للدائرتين الأخرتين بإجمالي (١٠٠) مقعد لنظام القوائم.
وأشار “عبدالجواد” إلى أن مشروعي القانونين استندا إلى أحدث البيانات الإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات لعام ٢٠٢٥ بما يضمن عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص السياسية بين المحافظات.