الأسبوع:
2025-10-16@02:33:45 GMT

وتظل الإبادة الجماعیة ماثلة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

وتظل الإبادة الجماعیة ماثلة

مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطینیین وتدھور الأوضاع في قطاع غزة أدى الھجوم الإسرائیلى إلى انقسام حاد في الرأى العام الدولي. فى البدایة كانت العدید من الدول داعمة لإسرائیل في أعقاب ھجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وجاء الدعم من منطلق حق إسرائیل في الدفاع عن نفسھا. بید أن الغارات الجویة الإسرائیلیة على غزة، والھجوم البري الشرس الذي قامت به إسرائیل من أجل القضاء على حماس أثار انتقادات واسعة النطاق، مما حدا ببعض الدول إلى تعدیل مواقفھا من الحرب التي تم تسلیطھا على القطاع، فكان أن أدانت ما تقوم به إسرائیل من عملیات عسكریة تجسد الإبادة الجماعیة.

وفي معرض إدانة العملیات التي تقوم بھا إسرائیل بادر علماء الغرب فحملوا على الكیان الصھیوني ما ینفذه من عملیات "الإبادة الجماعیة". حیث إن ھذا المصطلح یصف ما یحدث بالفعل على أرض الواقع، فالھجمات التي تقوم بھا إسرائیل لا تستھدف المقاتلین فقط وإنما تستھدف السكان والمدنیین في غزة الذین یتعرضون للقصف والتھجیر. وھذا ما أكدته الفیلسوفة الأمریكیة "جودیث بتلر"، وھي أیضا عضوة في المجلس الاستشاري لمنظمة الصوت الیھودي من أجل السلام، كما أنھا واحدة من عشرات الكتاب والفنانین الیھود الذین وقعوا رسالة مفتوحة إلى الرئیس الأمریكي یدعون فیھا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وحذرت " بتلر" من خطط تحاك تھدف إلى نقل سكان غزة من منازلھم، ومسح غزة بأكملھا. أوضحت "بتلر" أن ھناك جماعات قانونیة مثل مركز الحقوق الدستوریة الذي نشر دراسة من أربعین صفحة یشیر فیھا إلى الأسباب التي تؤكد صحة وصف ما یحدث الیوم للفلسطینیین بالإبادة الجماعیة. بل إن مراكز أخرى تدرس القانون تظھر أن الإبادة الجماعیة لا تبدو دائما مثل تلك التي قام بھا النظام النازي، بل إنھا تشكل أیضا تھدیدا للحیاة والصحة وقدرة الناس على الاستمرار. الجدیر بالذكر أن "بتلر" كانت قد نشرت مقالا مؤخرا تحدثت فیه عن أھمیة وضع سیاق تاریخي للأحداث الأخیرة، وأضافت قائلة: "إن وسائل الإعلام المعاصرة في معظمھا لا تفضل الفظائع التى عاشھا الشعب الفلسطیني لعقود من الزمن في شكل تفجیرات وھجمات تعسفیة واعتقالات وقتل، ولكن إذا كانت أھوال الأیام الأخیرة تكتسب أھمیة أخلاقیة أكبر لوسائل الإعلام من أھوال السنوات السبعین الماضیة، فإن الرد الأخلاقي في الوقت الحالى یھدد بحجب فھم الظلم المتجذر الذي تحملته فلسطین المحتلة، والفلسطینیون المھجرون قسرا، فضلا عن الكارثة الإنسانیة والخسائر في الأرواح التي تحدث الیوم في غزة. یأتي في سیاق الحرب الشرسة التي شنتها إسرائیل على غزة ما جاء على لسان ھذا التعس وزیر الدفاع الاسرائیلى "یوآف غالانت" عندما قال:"إن إسرائیل تقاتل حیوانات بشریة". وفي معرض الرد قالت: "إذا كان الفلسطینیون حیوانات كما یصر ھذا المسئول، وإذا كان الإسرائیلیون یمثلون الآن الشعب الیھودي كما یصر "بایدن"، فإن مشھد الحرب یتم إظھاره وكأنه بین الشعب الیھودي والحیوانات التي تسعى إلى قتلھم". وھذه بالتأكید لیست المرة الأولى التي یتم فیھا تصویر الأشخاص الذین یسعون إلى التحرر من الأغلال الاستعماریة كحیوانات من قبل المستعمر. وتساءلت: "ھل الإسرائیلیون حیوانات عندما یقتلون"؟ وفى النھایة قالت: "ولعل ھذا التأطیر العنصري للعنف المعاصر یلخص التعارض الاستعماري بكونه بین المتحضرین والحیوانات التي یجب ھزیمتھا أو تدمیرھا للحفاظ على الحضارة. وفیما إذا اعتمدنا ھذا الإطار في سیاق إعلان معارضتنا الأخلاقیة نجد أنفسنا متورطین في شكل من أشكال العنصریة الذي یمتد إلى ما ھو أبعد من الكلام إلى بنیة الحیاة الیومیة في فلسطین".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتعهد بحشد الدعم لإعادة إعمار غزة ويحذر إسرائيل

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيسعى لحشد دعم دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار غزة، وحذر إسرائيل من "ثمن باهظ إذا أعادت الإبادة الجماعية في قطاع غزة مرة أخرى".

ووفقا لنص نشرته الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء، قال أردوغان في حديث للصحفيين إن إعادة إعمار قطاع غزة أمر بالغ الأهمية وسنعمل بكل جهد لتلبية احتياجات السكان قبل حلول الشتاء، وعبر عن اعتقاده أن تمويل المشاريع سيتوفر بسرعة.

وأضاف في التصريحات التي أدلى بها خلال رحلة العودة من شرم الشيخ "علينا مواصلة الوقوف مع غزة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية"، مؤكدا أن قرارات دول غربية بالاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن تُعتبر لبِنات أساسية لبناء حل الدولتين.

وأمس الاثنين، انتهت أعمال قمة شرم الشيخ التي عقدت تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بحضور أكثر من 31 دولة ومنظمة إقليمية ودولية.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة من قطر ومصر وتركيا وبرعاية أميركية، ودخوله حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وفي إطار المرحلة الأولى منه، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس عن 20 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة، بالإضافة إلى جثث أسرى آخرين قتلوا خلال القصف الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • “مبادرة لاهاي” تطلق تحركا عالميا نصرة لضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • إضراب عام يجتاح إسبانيا تنديداً بـاستمرار “الإبادة الجماعية” في غزة
  • مجازر مليشيا الدعم السريع المروعة في الفاشر ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية
  • سانشيز: يجب محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية بغزة أمام العدالة
  • رئيس وزراء إسبانيا: يجب محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية بغزة أمام العدالة
  • ما البند السري الذي فعّلته إسرائيل في خطتها لاتفاق غزة؟
  • أردوغان يتعهد بحشد الدعم لإعادة إعمار غزة ويحذر إسرائيل
  • جرد حساب لخسائر إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة
  • ارتفاع شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 ألفاً و869
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها.. والاحتلال يجمع الأسرى الفلسطينيين في سجني عوفر والنقب