لبنان ٢٤:
2025-05-31@10:40:23 GMT

ضغوط لتجنّب المعركة الكبرى وإنقاذ لبنان أولوية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

ضغوط لتجنّب المعركة الكبرى وإنقاذ لبنان أولوية

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": الوقائع على الجبهة الجنوبية تشير إلى أن لبنان ينجرف تدريجاً في مدار الحرب، ويتوسع القصف الإسرائيلي ليطال عمق الجنوب، فيما تستمر عمليات "حزب الله" تحت عنوان نصرة حماس .الأمر لا يقتصر على ما يمكن أن تحدثه عملية عسكرية هنا أو قصف هناك، بل بات السؤال الاساسي هو عن موقع لبنان في سياق حرب غزة.


 
وإذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال إننا "وضعنا خطة طوارئ لثلاثة أشهر مقبلة إذا حصلت أي حرب في لبنان"، فإنه يعترف في ظل وضع عربي غير مواتي لمساعدة لبنان، بأن الحرب على جبهة لبنان محتملة، خصوصاً وأن البلد هو الحلقة الأخطر بعد غزة، ولذا تنصب الاتصالات الدولية المحذرة له كي لا تتطور الأمور إلى الاسوأ، خصوصاً إذا تمكنت إسرائيل من تحقيق تقدم في حربها المدمرة على حماس، وشن ضربات استباقية ضد "حزب الله" مباشرة، وهو ما قد يشعل الجبهة الكبرى المفتوحة في الاساس على كل الاحتمالات.
 
على هامش قمة الرياض ظهرت محاولات دبلوماسية عربية لتحييد لبنان عن حرب غزة، بعضها يندرج في إطار الضغوط لمنع توسيع دائرة المعارك خارج سياق قواعد الاشتباك وضبطها. والمعنى من هذه المحاولات أن لا يبقى لبنان أسير الميدان، ووفق مصادر دبلوماسية متابعة أبلغت دول عربية المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم ميقاتي، أن هناك خطراً حقيقياً من إمكان توجيه ضربات إسرائيلية للبنان إذا ذهبت الأمور بعيداً في ميدان غزة. وتكتسب هذه المحاولات التي تحمل أيضاً تحذيرات للبنان، من وقائع ما يحدث للفلسطينيين على الرغم من صمودهم في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، إذ لم تنجح القمة العربية والإسلامية في الدفع أو فرض هدنة طويلة في غزة، فيما الفلسطينيون متروكون لمصيرهم بلا اي مقومات ولا مساندة خارجية فعلية، وهو الأمر الذي يجب أن يأخذه لبنان بعين الاعتبار.

 
في المعلومات تتحدث المصادر الدبلوماسية عن أن ترك الأمور للميدان لتحديد مسار توسع الحرب على جبهة الجنوب سلاح ذو حدين. فهو يبقي لبنان تحت دائرة الضغوط ويحمّله تبعات أنه الساحة الأساسية التي يؤدي فيها "حزب الله" دوراً باستهدافات إقليمية لا تحفظ مصالح البلد في ظل التوحش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، فيما الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ لبنان بالعمل أولاً لعدم زجه في حرب كبرى وتجنيبه احتمالات التدمير والانهيار. وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه إسرائيل من إنهاء المقاومة في القطاع رغم التدمير والمجازر، أو أقله لم تستطع تحقيق أهدافها وتتكبد خسائر، فإنها قد تبحث عن مخارج أخرى لمأزقها وفق المصادر الدبلوماسية، بتوسيع دائرة الحرب إلى جبهات أخرى منها لبنان خصوصاً عبر توجيه ضربة استباقية تستهدف مواقع "حزب الله" وتستبيح البلد بغرض التدمير، مستفيدة من الدعم الأميركي والدولي في حربها المعلنة، من دون أن يعني ذلك حدوث حرب إقليمية، كما جرى في عام 2006. وجاءت الغارة الإسرائيلية على منطقة الزهراني على بعد 40 كيلومتر عن الحدود إضافة إلى قصفها مواقع خارج منطقة عمل قوات اليونيفل، كمؤشر لهذا الاحتمال والاستعداد لتوسيع المواجهات والمعركة. وعلى هذا لم يعد احتمال انخراط "حزب الله" في الحرب يرتبط فقط بصمود حماس لمنع إسرائيل من تحقيق خطتها بكسر الحركة وتهجير الفلسطينيين، بل قد يندفع أكثر لمدها بالقوة، طالما أن إسرائيل قد لا تربط فتح جبهة جديدة بانشغالها فقط في غزة.
 
توسع دائرة الميدان، بدأ يترافق مع ضغوط دولية على لبنان تشدد على ضرورة الالتزام بالقرار 1701، وهو القرار الذي خرقه توسع المعارك والقصف، إذ تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن إسرائيل أبلغت الأميركيين أنها بصدد توسيع دائرة القصف إذا بقيت الأمور على جبهة لبنان على حالها، وبالتالي قد تلجأ إلى حرب خاطفة تستهدف مواقع "حزب الله" ولبنان، في محاولة لفرض واقع جديد في جنوب الليطاني كمنطقة منزوعة السلاح، وهو ما اشارت إليه تصريحات عدد من مسؤولي الحرب الإسرائيليين. وقد جاءت التحذيرات الدولية لا سيما الأميركية لتشير إلى هذه النقطة المرتبطة بالقرار 1701.
 
المعطيات على الارض والانسداد بين الإيرانيين والأميركيين، قد يفتح على احتمالات أخرى، إذ يتبين أن الاشتباك الإيراني- الأميركي لا يزال مفتوحاً، فلا نافذة تواصل، انما تصعيد على الجبهات بما فيها غزة ورفع للشروط في ما يتعلق بالهدنة أو بوقف النار. ولذا يترقب لبنان ما ستؤول إليه التطورات، من دون أن يرفع أحد أولوية إنقاذ لبنان...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله

قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية، إن غارة إسرائيلية تسببت في استشهاد شخص في الجنوب اليوم السبت، على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أشهر، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت أحد عناصر حزب الله.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، التي تديرها الدولة إن رجلاً قُتل عندما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارته أثناء توجهه للصلاة في مسجد في دير الزهراني، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) من الحدود.

برشلونة تقطع علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي بسبب العدوان على غزةوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: نعزز قوتنا العسكرية بسبب ترامبوزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمرعبد العاطي يستعرض مع بان كي مون جهود مصر لدعم السلام والأزمة الإنسانية في غزة

وواصلت إسرائيل، قصف لبنان على الرغم من هدنة 27 نوفمبر التي سعت إلى وقف أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب المفتوحة.

وقال جيشالاحتلال  الإسرائيلي ، إن الضربة قتلت قائدًا إقليميًا "لمنظومة صواريخ حزب الله".

وزعم الاحتلال، إن من اغتالته  “طور العديد من القدرات والتخطيط لهجمات صاروخية خلال الصراع، وشارك مؤخرًا في جهود إعادة تأسيس البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”.

وبموجب شروط وقف إطلاق النار، كان على مقاتلي حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية جنوبًا.

وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من لبنان، لكنها أبقت على قواتها في خمس مناطق تعتبرها "استراتيجية".

وقد انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وبدأ بتفكيك بنيته التحتية.
 

طباعة شارك حزب الله وسائل إعلام رسمية لبنانية غارة إسرائيلية إسرائيل مسجد الحرب المفتوحة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
  • إسرائيل تعلن القضاء على قائد "وحدة صاروخية" في "حزب الله"
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • قبلان: المطلوب تأكيد أولوية البلد بعيدا عن حرائق اللعبة الدولية الإقليمية
  • ( اراء حرة ) { خطة إسرائيل لاستدعاء ٤٥٠ الف مقاتل احتياط / التأثير والأثر}
  • وزارة الطاقة توضح: لا علاقة لقرض مشروع إمدادات المياه الثاني لبيروت الكبرى بسد بسري
  • تقييم شامل لبقايا الإهراءات… البساط: سلامة البيئة أولوية
  • مصدر : إسرائيل اخترقت هيكلة حزب الله السابقة استخباراتيا
  • المعركة على النواب الشيعة؟
  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان