بقلم: الفريق ق خ الركن عماد الزهيري ..

١. الفرق بين مصطلحي (الأثر و التأثير )دقيق ولكنه مهم، ويعتمد على السياق اللغوي والوظيفي لكل منهما وبغية توضيح مقصدي إليك شرحًا مبسطًا وواضحًا .
أ.التأثير . التأثير هو الفعل أو العملية التي تُحدث تغييرًا أو تحولًا في شيء ما وهو ما يحصل أثناء التفاعل أو نتيجة مباشر لفعل معين .


ب.الأثر .الأثر هو النتيجة أو العلامة التي يتركها التأثير بعد أن يقع وهو ما يبقى من التأثير، أو ما يُلاحظ بعد حدوثه.
٢.تقوم إسرائيل حالياً بتنفيذ خطة تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، تشمل استدعاء ما يصل إلى 400 ألف جندي وضابط احتياط، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية على عدة جبهات، خاصة في قطاع غزة والحدود مع لبنان وتدخلها بالوضع السوري ؤاستنزافها من قبل الجبهة اليمنية ويمكن أجمال الاسباب الظاهرية بعدد من النقاط ؤاهمها .
أ.استعداد لاستئناف العمليات في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على خطط هجومية جديدة تحسباً لاستئناف القتال في قطاع غزة. هذه الخطط تتطلب نشر فرق عسكرية مختلفة واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لفترات طويلة.
ب.التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تجنيد لواءين احتياط للقتال على الجبهة الشمالية، مع حشد دبابات وآليات حربية ثقيلة على الحدود مع لبنان، استعداداً لاحتمال توغل بري في لبنان.
ج.تعزيز القدرات الدفاعية على الحدود حيث قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تشكيل 5 ألوية احتياط جديدة تحت مسمى “ألوية داوود”، بهدف تنفيذ عمليات دفاعية على مختلف الحدود وتخفيف العبء عن قوات الاحتياط.
د.الاستعداد لتصعيد محتمل في الضفة الغربية: في ظل تصاعد الصراع مع “حزب الله” اللبناني وتلويح إسرائيل باجتياح بري محتمل، قرر الجيش الإسرائيلي استدعاء 3 كتائب احتياط لأهداف تشغيلية ودفاعية في الضفة الغربية.
٣. هل هناك حرب قادمة؟
بينما لا توجد مؤشرات رسمية على اندلاع حرب شاملة وشيكة، فإن حجم التعبئة العسكرية واستعدادات الجيش الإسرائيلي تشير إلى تحسبه لاحتمال تصعيد كبير على أكثر من جبهة والجيش الإسرائيلي يسعى إلى تعزيز جاهزيته لمواجهة أي تطورات مفاجئة، سواء في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية او استعداد لردود فعل ايران في حال توجيه ضربة جوية ووبحرية الى البرنامج النووي الايراني حيث سيكون رد إيران هذه المرة غير متوقع مما يتطلب الاستعداد والاستنفار تحسبا لكل سيناريو محتمل
٤.في إسرائيل، تخضع خدمة الاحتياط (مِلويم) لقوانين وتنظيمات محددة، تختلف في الظروف العادية عن تلك المطبقة في حالات الطوارئ أو الحرب وتكون المدة القانونية لخدمة الاحتياط في الظروف العادية مدة الخدمة سنويا ويُطلب من الجنود غير الضباط أداء خدمة احتياطية تصل إلى 42 يومًا في السنة، ولا تتجاوز 54 إلى 70 يومًا خلال فترة ثلاث سنوات، وذلك حسب ما إذا كانوا يشغلون مناصب قيادية ويطلب من الضباط أداء خدمة احتياطية تصل إلى 42 يومًا في السنة، ولا تتجاوز 84 يومًا خلال فترة ثلاث سنوات ومدة الخدمه (الجنود العاديون حتى سن 40 عامًا والضباط حتى سن 45 عامًا وفي بعض الأدوار الخاصة، مثل الأطباء أو السائقين، يمكن أن تمتد الخدمة حتى سن 49 عامًا)
٥.إمكانية التمديد في حالات الطوارئ.
في حالات الطوارئ أو الحرب، يمكن للجيش الإسرائيلي استدعاء جنود الاحتياط لفترات غير محددة بموجب المادة 8 من قانون خدمة الاحتياط لعام 2008. تمنح هذه المادة وزير الدفاع، بموافقة الحكومة، صلاحية استدعاء الاحتياط بشكل فوري ودون تحديد مدة زمنية، إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك وعلى سبيل المثال، بعد إعلان حالة الحرب في 7 أكتوبر 2023، تم استدعاء أكثر من 300,000 جندي احتياط للخدمة دون تحديد مدة زمنية مسبقة.
٦.التغييرات الأخيرة في سياسة الاحتياط:
زيادة مدة الخدمة السنوية في ظل الحرب المستمرة في غزة، قرر الجيش الإسرائيلي زيادة مدة الخدمة السنوية للجنود الاحتياط من 25 يومًا إلى 40 يومًا.
ورفع سن الإعفاء من الخدمة حيث تم تمديد سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية، حيث أصبح الجنود العاديون يُستدعون حتى سن 41 عامًا بدلاً من 40، والضباط حتى سن 46 عامًا بدلاً من 45.
٧.الحرب الشاملة الحالية (منذ 7 أكتوبر 2023) تجاوزت جميع العمليات السابقة من حيث الكلفة والمدة، وتُعد الأكثر كلفة في تاريخ إسرائيل حتى الآن، وقد تُكلف في المجمل بين 30 و70 مليار دولار حسب تطورات 2025. ٦.
ويمكن أجمال التفاصبل كما يأتي
أ.تكاليف غير مباشرة (تأمين، خسائر اقتصادية، دعم عائلي وتأمينات صحية، دعم لأسر الجنود، تعويضات أرباب العمل (لأن المجندين متغيبون عن أعمالهم)
حيث تقدّر بـ 1000 – 2000 دولار للجندي الواحد لمدة 3 أشهر ويكون كشف الحساب و الكلفة (دولار أمريكي)كما يلي
اولا.رواتب الاحتياط 4.86 مليار
ثانيا.تشغيل ولوجستيات 8.10 مليار
ثالثا .تكاليف غير مباشرة 0.675 مليار
رابعا .المجموع الكلي 13.635 مليار دولار والملاحظة المهمة ان هذا تقدير تقريبي مبني على متوسطات ورواتب منشورة علنًا، ولا يشمل الخسائر العسكرية أو تكاليف العمليات القتالية المباشرة والأرقام قابلة للزيادة في حال اندلاع حرب فعلية أو مشاركة الاحتياط في قتال فعلي ويمكن مقارنة الحروب السابقة والحالية بالارقام فكانت حرب لبنان 2006 2.3 مليار
و حرب غزة 2014 2.5 مليار واخر أحصائية لحرب غزة 2023 (مستمرة) 30 مليار حتى الآن.
ب.التكاليف المباشرة . وهنا تدخل قيمة العمليات العسكرية وحجم الخسائر بالموارد والقدرات في ساحة الحرب حيث ستتضاعف الخسائر كلما طالت الحرب لاسيما ان إسرائيل كانت ولازالت تعاني من نقاط ضعف في بنائها وجاهزيتها خلال حروب الاستنزاف
مما تقدم وبالرغم من حجم الخسائر الكبير لاسرائيل ماليا وبشريا وانخفاض مستوى جاهزية جيشها وتدنى الكستوى المعنوي بعد بقاء ازمة الرهائن في غزة وفشلها في تحريرهم لكنها تخطط لعملية عسكرية قد تفاجئ الجميع فيها مما يتطلب عقد إجتماع تشاوري بين الدول العربية والاسلاميه لاعداد خطة لاجهاض عملية نتنايهو الانتحارية والتي سيحرق فيها الاحضر واليابس كما ان عدم تسليط الاعلام العالمي على هذه الاحداث الخطيرة دليل عاى وجود خطة مخادعة وتمويه استراتيجي وعلى العراق بأعتباره رئيسا للقمة العربية طلب عقد اجتماع لمناقشة هذا التصعيد الخطير
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته وجيشه
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين الزهيري

عماد الزهيري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجیش الإسرائیلی خدمة الاحتیاط حتى سن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم يكن مستغرباً رد فعل مسؤولي "حزب الله" ومؤسساته الإعلامية على المواقف التي أعلنها رئيس وزراء لبنان نواف سلام حول نهاية عصر "تصدير الثورة الإيرانية"، وتشديده على تطبيق بنود الدستور اللبناني "اتفاق الطائف" لجهة منع ثنائية السلاح وحصره بمؤسسات الدولة، وهو السلاح الموجود لدى "حزب الله" أو بيد منظمات ومجموعات داخل المخيمات الفلسطينية.

عدم استغراب ردود الفعل من "حزب الله" ومكوناته على نواف سلام يأتي من تاريخ التنظيم الرافض لأي مطالبة بتسليم السلاح وتحوله إلى حزب سياسي مثل بقية القوى، على الرغم من جلسات الحوار الطويلة التي عملت لوضع إستراتيجية عسكرية منذ عام 2005 ولم تصل لنتيجة.

خطابات نواف سلام الأخيرة وإحداها على شاشة CNN اعتبرها حزب الله تحدياً لدوره الذي لا يزال يعتقد أنه قادر على تغيير الموازين في المنطقة أو على الأقل في الداخل، خصوصاً بعد نتائج الحرب الأخيرة التي أدت إلى دخول إسرائيل الأراضي اللبنانية والقضاء على قيادة "الحزب" الأساسية وآلاف من عناصره.

08:41نواف سلام يتحدث لـCNN عن فرص لبنان الضائعة والسيطرة على حزب الله وما يريده من الإدارة الأمريكية.. ماذا قال؟

الهجوم الموصوف بـ"الحرب" الذي تعرض له نواف سلام من قبل قادة في "حزب الله" وإعلامه وجمهوره تخطى أدبيات الخطاب السياسي، ليصل حد التلويح باتهامه بالعمالة لإسرائيل، على الرغم من أن الرجل كان يترأس المحكمة الجنائية الدولية حينما أصدرت في عهده طلب توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن موقف نواف سلام الذي يمثل الدولة اللبنانية لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى مجموعة مسائل موضوعية تحتم على بيروت التزام القرارات الدولية وتطبيقها، للقيام بإصلاحات أمنية واقتصادية وسياسية تسمح بالعودة إلى خارطة الدول النامية.

وقبل الحديث عن الضغوط الدولية التي كان آخرها تلويح واشنطن بضرورة التزام بيروت نزع سلاح الميليشيات من خلال إجراءات ملموسة، من الضروري التذكير أن لبنان دفع أثماناً باهظة نتيجة الصراع مع إسرائيل، وكاد قبل 42 عاماً أن يوقع اتفاق سلام معها سُمي "اتفاق 17 مايو/أيار"، قبل أن تطيح به الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية، وأعطى ذاك الاتفاق اللبنانيين مجموعة نقاط تمنع إسرائيل من دخول أراضيه أو مهاجمتها، وتسمح له بالحصول على ترسيم حدودي للبر والبحر.

مقابل رفضه المستمر نقاش مسألة سلاحه داخليًا أظهر "الحزب" تحوّلاً في موقفه تجاه إسرائيل عندما وافق، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022. الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، أقرّ لإسرائيل حقل "كاريش" النفطي كاملاً، وأفسح المجال أمام الحكومة السابقة التي تمثله لتسويق الاتفاق كـ"إنجاز سيادي"، رغم أن "اتفاق 17 مايو/ أيار" كان لحظ المناطق البحرية من ضمن الحدود اللبنانية، وبموجب الاتفاق الجديد التزم "الحزب" بعدم التعرض للحقل النفطي على الرغم من الحرب المدمرة التي تواجه بها مع إسرائيل خلال نهاية العام الماضي.

وزاد المشهد تغيّراً في خريف 2024، وبعد وساطة أمريكية مباشرة، توصّل الطرفان أي "حزب الله" وإسرائيل إلى تفاهم يُنهي الحرب الميدانية. لكنه لم يكن اتفاق "هدنة" بالمعنى الكلاسيكي، بل وضع خارطة نحو "سلام" غير معلن، تنهي حال الحرب وتمنح إسرائيل القدرة على توجيه الضربات لأي تحرك عسكري لـ"الحزب" في كل المناطق اللبنانية، وهو لم يكن إلا إقراراً عملياً بانتهاء زمن الحرب المفتوحة بين الطرفين ووضع خطوات أولى للسلام أو انتظار تغير عالمي أو إقليمي يعيد لـ"الحزب" دوره الوظيفي، رغم أن الاتفاق "سمح" فعلياً ببقاء 5 مواقع إسرائيلية قرب الحدود حتى الانتهاء من تطبيق بنوده، ومنَع عودة الأهالي إلى قراهم في الشريط الحدودي، وأبقى المجال مفتوحاً أمام الطائرات المسيّرة لاستهداف "الحزب" ميدانياً، وتجاوز في مضمونه ما رفضته الدولة اللبنانية قبل 42 عاماً في "اتفاق 17 مايو/أيار".

مقابل التفاهم الحدودي، صعّد حزب الله هجومه الإعلامي والسياسي الداخلي، رافضاً الحديث عن ضرورة إنهاء "ثنائية السلاح"، وشنّ إعلامه حملة على المطالبين بتسليم السلاح للجيش اللبناني ومن بينهم نواف سلام الذي يرأس حالياً خطاب تنفيذ الدستور والقوانين، الذي لم يكن يتحدث من فراغ، فـ"اتفاق الطائف" الذي يُعدّ المرجع الدستوري الأول للجمهورية الثانية، نصّ صراحة على حلّ جميع الميليشيات المسلحة ومنها بالتأكيد "حزب الله".

ربما يسهل ذكر الكثير من أسباب امتعاض "حزب الله" من أي حديث حول سلاحه، لكنه لم يستطع السكوت عن خطابات نواف سلام التي يبدو أنها أربكت الحزب وفاجأته، فهي تنقل النقاش إلى مستوى جدِّي ورسمي جديد وتعجل من مواعيد "الحوار" الذي يقوم به رئيس البلاد جوزاف عون لتسليم السلاح، ويدفع لوضع مهلة له بدلا من تركه مستمر بفترة زمنية مفتوحة بلا نهاية، كما أنه يفرض عدم انتظار المفاوضات الإيرانية الأميركية التي يعتبرها "محور المقاومة" فرصة ومهلة قد تؤدي لانقلاب الموازين أو إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.

لم يوقّع "حزب الله" اتفاق "سلام" واحد مع إسرائيل، بل اتفاقي. الأول بحريّ أعطاها فيه حقلاً نفطياً، والثاني ميداني سمح لها بالتحرك لتأمين حدودها كاملة. وكلاهما أنهى مرحلة "المقاومة" المسلحة، وإن لم يُعلن ذلك رسمياً. وفي المقابل، تحوّل السلاح إلى أداة لإسكات الداخل وإعلان "الحرب" على المطالبين بتسليمه للدولة.

* عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

لبنانحزب اللهنشر الجمعة، 30 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • ملتقى التأثير المدني:وحدها هيبة الدّولة...!
  • 600 يوم من الاجرام الإسرائيلي في غزة...شهادات صهيونية بالفشل
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب