وزيرة البيئة تتفقد مصنع الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بالروبيكي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جولة تفقدية لمصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي.
جاء ذلك بحضور اللواء حمدي مدين، مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء سعد عبد العزيز، مساعد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الشركة "ليزر آند مور"، وهشام جزر، العضو المنتدب للشركة، والدكتور أحمد علي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الجولة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو إنشاء مجمع متكامل بمنطقة الروبيكي يتضمن صناعة دباغة الجلود وإعادة تدوير مخلفاتها وإنتاج الأسمدة العضوية والجيلاتين (الطبي - الغذائي - الصناعي) على مساحة 210 آلاف متر مربع، وطبقًا لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، وتوفير الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة في هذا الإطار، سواء لدباغة الجلود، أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة، على نحو يؤهل مصر للانفراد في المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.
ويعد مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي، هو الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية والشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وإعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وبالشراكة مع شركة إيلسا الإيطالية أكبر الشركات المنتجة للأسمدة العضوية حول العالم.
واستمعت وزيرة البيئة إلى عرض تفصيلي حول مراحل تنفيذ المشروع، وأبعاده البيئية والاقتصادية والمنافع الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة العضوية المنتجة من إعادة التدوير.
كما استمعت إلى الطرق والأساليب العالمية المتبعة في التعامل مع مخلفات الجلود لإنتاج الأسمدة العضوية والتشريعات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي لتحفيز المزارعين على استخدام الأسمدة العضوية مما ساعد على انتشارها على نطاق واسع.
وتُلزم الدول مثل الأرجنتين والبرازيل مصانع الجلود بإرسال مخلفاتها إلى مصنع إيلسا الإيطالي لإعادة تدويرها مقابل مبالغ مالية للطن للتخلص الآمن منها.
واستمعت الوزيرة أيضًا إلى آلية عمل المحطة المركزية لمعالجة مياه الصرف الصناعي والإجراءات التي يتم اتخاذها حاليًا لتطويرها.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن قانون المخلفات المصري، يوضح آلية التخلص الآمن من المخلفات والتسلسل الهرمي لإدارة المخلفات من خلال الحد من تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها والتخلص الآمن منها، كما ألزم القانون مولد المخلفات بالتخلص الآمن منها بطريقة سليمة صحيًا وبيئيًا.
جدير بالذكر أن هذا المشروع سيتكامل مع المناطق الصناعية الأخرى في مجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، فضلًا عن مردوده الاقتصادي من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات، حيث تبلغ مخلفات الجلود والدباغة في مصر 267 طنًا شهريًا بواقع 33 ألف طن سنويًا (180 طنًا بمدينة الجلود بالروبيكي - 30 طنًا بمدينة قويسنا الصناعية للدباغة - 12 طنًا باقي مخلفات المحافظات للدباغة - 350 طنًا باقي محافظات الجمهورية لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية).
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة ياسمين فؤاد مصنع الأسمدة العضوية مخلفات الدباغة الصناعات الجلدية طوفان الأقصى المزيد الأسمدة العضویة الآمن من
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: أشجار المانجروف نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن محمية نبق في جنوب سيناء، التي أُعلنت كمحمية طبيعية عام 1992، تُعد من أكثر المحميات تميزًا وتنوعًا في مصر، إذ تجمع بين البيئة البحرية والبيئة الأرضية والبيئة الجيولوجية في آن واحد.
وأوضحت الوزيرة، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج «البعد الرابع»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن كثيرين يعرفون محمية رأس محمد لكونها أول محمية طبيعية في مصر، لكن محمية نبق تستحق اهتمامًا خاصًا لغناها البيئي، فهي تحتوي على أنظمة بيئية بحرية متنوعة تضم شعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية مميزة، إلى جانب بيئة برية تضم نباتات نادرة مثل الأرك (المعروف باستخدامه في صناعة السواك)، بالإضافة إلى ثدييات مثل الغزلان والثعالب، وأحدث الاكتشافات فيها هو الذئب الذهبي الذي تم تسجيل وجوده حديثًا داخل حدود المحمية.
أشارت وزيرة البيئة إلى أن أشجار المانجروف في محمية نبق تُعد من أهم ما يميزها، قائلة: «المانجروف ليس مجرد نبات، بل هو نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة، ولديه قدرة فائقة على تخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله أداة فعالة في مواجهة التغيرات المناخية».
وأضافت أن وجود المانجروف يجعل المحمية ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب دورها في مقاومة تأثيرات التغير المناخي.
ولفتت فؤاد إلى أن المحمية تضم أنواعًا نباتية نادرة انقرضت من أماكن أخرى، لكنها لا تزال مزدهرة في نبق.
و أشارت إلى وجود تناغم بيئي دقيق بين النظامين البحري والبري داخل المحمية، يحتم الحذر الشديد في أي تدخل أو تطوير عمراني.
وضربت الوزيرة مثالًا على ذلك بقرية الغرقانة المجاورة للمحمية، مؤكدة أن أعمال التطوير فيها تخضع لاشتراطات صارمة من وزارة البيئة، منها عدم إدخال نباتات دخيلة، حتى لو كانت تتحمل الحرارة العالية، حرصًا على عدم الإضرار بالنباتات الأصلية في النظام البيئي المحلي.
وأضافت: «إذا احتجنا إلى التظليل أو الزراعة، يجب أن نستخدم نفس أنواع النباتات الأصلية، أو نعتمد على مواد طبيعية موجودة داخل المحمية، حفاظًا على التوازن البيئي».