لجريدة عمان:
2025-07-12@05:34:04 GMT

الحفاظ على البيئة مسؤولية وطنية

تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT

لا تزال شريحة واسعة من أفراد المجتمع بحاجة إلى تطوير ثقافتها العامة، بما يعزز سلوكيات الرقي في الممارسات اليومية، ويُرسّخ الإحساس بالمسؤولية في التعامل مع البيئة والنظافة العامة، لاسيما في المواقع السياحية.

ففي الوقت الذي تُعقد فيه الآمال بتطوير المرافق السياحية والبيئية في مختلف المحافظات نجد بأننا بحاجة إلى تطوير ثقافتنا أولًا، وتغيير التصرفات الشخصية غير المسؤولة تجاه البيئة والأمكنة السياحية الجميلة، وخاصة من قِبل أولئك الذين يتركون خلفهم المخلفات والمهملات بطريقة عشوائية، بعد الاستمتاع بالأجواء، غير مبالين بالضرر الذي سيصيب البيئة، ولا بمن سيأتون بعدهم، ويجدون المكان مشوّهًا بالمهملات والمخلفات بمختلف أشكالها.

وعلى الرغم من أن هذه المشاهد لا تعكس إلا واقع حال أصحابها، إلا أنها تظل في النهاية مشكلة ثقافة مجتمعية، من الضروري تغييرها، فليس من المعقول أن يتم مراقبة كل تجمع أسري أو شبابي في المواقع السياحية، وفرض مخالفة على كل من يترك مخلفاته، وليس من المعقول أن يُخصص عامل نظافة يقوم بجمع مخلفات كل الأشخاص بعد مغادرتهم للمكان، بل يظل الحس البيئي واحترام المكان، وإدراك حجم ما قد تسببه هذه المخلفات من آثار سلبية على البيئة والمجتمع، السبيل لعدم القيام بهذه التصرفات.

إن الممارسات الضارة التي يقوم بها البعض دون أدنى مسؤولية، ليس لها أي عذر؛ فاليوم كل السبل متاحة لوضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها، فليس من الصعوبة أن تحمل الأسر كيس قمامة تجمع فيه المخلفات، ويتم وضعه في المكان المخصص للقمامة أو في موقع يراه عمال النظافة ليقوموا بجمعه والتخلص منه.

إن تعزيز الوعي بالنظافة والحفاظ على البيئة والمواقع السياحية، مسؤولية وطنية؛ فالثروة السياحية والإمكانات البيئية البِكر التي تتميز بها سلطنة عُمان، ملكية مشتركة لنا جميعًا، ومسؤولية الحفاظ عليها من أهم الواجبات المجتمعية والمؤسسية.

كما أن غرس الأساليب الحضارية، والرُّقي في التصرفات، من الضروري أن يُغرسه وليّ الأمر في نفوس أفراد أسرته من خلال ما يتصرف به هو أمامهم، وعندما يحرص وليّ الأمر على النظافة، وترك المكان الذي استمتع فيه أفضل مما كان، فإن ذلك الأثر ينتقل لبقية أفراد الأسرة، وتتّسع الثقافة لتعم الجميع، والعكس صحيح.

وفي هذه الفترة من العام، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتجه الناس إلى المناطق ذات الأجواء المعتدلة هربًا من حر الصيف، وتشهد محافظة ظفار بطبيعتها الخلابة إقبالًا سياحيًا لافتًا، إلى جانب بعض مناطق جبال الحجر، والوسطى، وجنوب الشرقية. ومن هذا المنطلق، يصبح من الضروري ترسيخ ثقافة الحفاظ على النظافة العامة، وتجنب رمي المخلفات عشوائيًا، وجعل هذا السلوك جزءًا أصيلًا من ممارساتنا أثناء الاصطياف؛ لنكون جميعًا شركاء في صون كنوز الطبيعة العمانية وجمالها الفريد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن بالعلمين: العمل السياسي مسؤولية والحزب هو الأقرب للمصريين بجميع المحافظات

قال الشيخ عطية فضل عبد الرازق، أمين حزب مستقبل وطن بمدينة العلمين، إن العمل السياسي في مصر يحتاج إلى خطاب أقرب للناس مؤكدًا أن تجربته الحزبية طوال السنوات الماضية كانت نابعة من قناعة راسخة بأن السياسة ليست سلطة وإنما مسؤولية، تبدأ من احترام الناس والإنصات لهم، لا الاكتفاء بالحديث عنهم.

برلماني: معدل النمو يعكس صلابة الاقتصاد المصري.. والصناعة الوطنية مفتاح التعافيبرلمانية: ارتفاع معدل النمو يؤكد نجاح السياسات الماليةبرلماني: مؤشرات التعافي الاقتصادي تؤكد صلابة الدولة وقدرتها على تجاوز الأزمات العالميةتعليم البرلمان: البكالوريا يمنح الطالب أكثر من فرصة ويخفف عبء الثانوية العامة

وأضاف: “نحن لسنا أوصياء على أحلام الناس، نحن خُدّام لهذه الأحلام، وعندما ننسى ذلك تبدأ السياسة في التحوّل لمجرد مناصب وألقاب”.

وأوضح أمين مستقبل وطن بالعلمين أن الحزب يسعى جاهدًا لأن يكون موجودًا على الأرض في كل لحظة، من خلال المبادرات الاجتماعية والتفاعل المباشر مع المواطنين، لأن الناس لم تعد تقبل بـ”الكلام من فوق”، بل تريد من يشعر بها ويمشي في نفس الشارع الذي تمشي فيه.

وشدّد “عبد الرازق” على أن الوعي السياسي الحقيقي لا يُقاس بعدد المؤتمرات، بل بقدرة السياسي على تبسيط القضايا وطرح الحلول الممكنة، بعيدًا عن التزييف أو التجميل، مضيفًا أن المرحلة المقبلة تتطلب سياسيين لا يُجيدون فقط الظهور الإعلامي، بل يتحركون وسط الناس، يستمعون أكثر مما يتحدثون.

وأكد أن حزب مستقبل وطن يعي جيدًا أن الدولة المصرية تمر بمرحلة دقيقة تستدعي من الجميع خطابًا مسؤولًا لا شعبويًا، مشيرًا إلى أن الحزب يقف في صف الدولة لكنه لا يغفل عن مسؤولياته في النقد البنّاء والتقييم الواقعي للأداء.

واختتم قائلًا:" إذا أردنا أن نُعيد ثقة الناس في السياسة، فعلينا أن نُعيد أولًا احترامنا للناس، ونؤمن بأن السياسة ليست مهنة للوجاهة، بل عهدٌ مع الضمير والتاريخ”.

طباعة شارك الشيخ عطية فضل عبد الرازق حزب مستقبل وطن مدينة العلمين أمين مستقبل وطن بالعلمين الوعي السياسي

مقالات مشابهة

  • حملة مكبرة لرفع المخلفات بشوارع قرية أولاد إلياس بمركز صدفا فى أسيوط
  • من يتحمل مسؤولية حوادث الطرق المميتة والمتكررة بمصر؟
  • البيئة والتضامن توقعان مذكرة تعاون مع الهلال الأحمر لإدارة المخلفات الطبية والخطرة
  • مراحل غسل الكعبة.. عناية ودقة تجسّد شرف المكان وقدسيته
  • البيئة والتضامن تشهدان توقيع تعاون لإدارة المخلفات مع الهلال الأحمر
  • مستقبل وطن بالعلمين: العمل السياسي مسؤولية والحزب هو الأقرب للمصريين بجميع المحافظات
  • كيف يمكن تأهيل الناجين من السجون؟ وما مسؤولية المجتمع؟
  • موسيالا: لا أحد يتحمل مسؤولية إصابتي بكسر في الساق
  • رفع 850 طن مخلفات من انفاق الريس والمكرونة ببولاق الدكرور والعمرانية