المخدرات.. الآفة التي فتكت بشباب اليمن في زمن الحرب
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
(عدن الغد) متابعات:
خلال السنوات الأخيرة، تشهد اليمن نشاطا مضاعفا لتجارة وترويج المخدرات بسبب الانفلات الأمني الذي أفرزه واقع الحرب المستمرة للعام التاسع على التوالي في البلاد. وخلال عام واحد، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية ضبطها سبعة أطنان من المخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط.
تعد المخدرات ظاهرة عالمية تعاني منها كل الدول، لكن البلدان التي تشهد حروبا وصراعات كاليمن، تكون بؤرة أشد نشاطا من غيرها.
إذ توسع مؤخرا نشاط تجارة وترويج المخدرات في المدن اليمنية، نتيجة الحرب المستمرة للعام التاسع، والتي أفرزت سلطة أمنية منقسمة، وواقعا منفلتا، فتح الباب أكثر أمام شبكات التهريب.
وقال العقيد فؤاد العامري وهو ضابط في مكافحة المخدرات بالداخلية اليمنية: "حجم الكميات المضبوطة من المخدرات والتي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية، أو المياه الإقليمية الدولية، أو المحافظات الساحلية للبلاد، جميعها مصدرها الحوثيين، إضافة إلى وجود عصابات منظمة دوليا تمارس هذه الجريمة بشكل منظم، ولها ارتباطات مع ضعفاء النفوس في اليمن".
في العام 2022م، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، ضبطها ما يقدر بسبعة أطنان من المخدرات، في قضايا منفصلة بإجمالي أربعمائة قضية، تورط فيها أربعمائة شخص على الأقل، بينهم ستون أجنبيا، الأساليب المبتكرة للتهريب ومحدودية تقنية التفتيش، تشكل عائقا وتهديدا خطيرا على أمن المجتمع من جهة، وصحة وسلامة المتعاطين من جهة أخرى.
بدوره قال تيسير السامعي مسؤول الاعلام والتثقيف الصحي بمكتب وزارة الصحة في تعز: "المخدرات تؤثر على الصحة النفسية والعصبية والبدنية للإنسان، وتعتبر سما يقتل الإنسان ويدمره تماما. الإدمان على المواد المخدرة يترتب عليها آثارا خطيرة، قد تؤدي إلى الانتحار".
الشباب والأطفال، هم أكثر الفئات المستهدفة بالأنواع المختلفة للمخدرات. طول أمد الحرب وتفشي البطالة في اليمن، زاد من فرص انخراط الأشخاص في تجارتها، وضاعف أعداد المتعاطين في ظل غياب الرقابة المجتمعية.
تؤدي زيادة انتشار المخدرات إلى ارتفاع نسب الفساد في مرافق الدولة، وتضاعف معدلات الجريمة والمشاكل الاجتماعية والأسرية، وهو ما يستلزم تكاتفا من قبل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة كل في مجالها، من أجل مكافحة الظاهرة أو تقليص حضورها على الأقل
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
رفضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الذي شارك فيه عدد كبير من الدول للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ووصفته بأنه "خدعة دعائية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، في بيان: "هذه خدعة دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع وبعيدًا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب، ويُشجع حماس، ويُكافئ عرقلتها، ويُقوض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد هذا المؤتمر في عام 2025.
وقد أُجّل المؤتمر، الذي استضافته فرنسا والسعودية، في يونيو بعد هجوم إسرائيلي على إيران.
في كلمته أمام المؤتمر، حث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، جميع الدول على دعم هدف المؤتمر المتمثل في وضع خارطة طريق تحدد معالم الدولة الفلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في كلمته الافتتاحية: "يجب أن نضمن ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد خطاب حسن النية".
وأضاف: "يمكنه، بل يجب، أن يكون نقطة تحول حاسمة - نقطة تُحفّز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل الدولتين القابل للتطبيق".
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمام المؤتمر: "يجب أن نعمل على إيجاد السبل والوسائل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت تُهدد فيه هذه الحرب استقرار وأمن المنطقة بأسرها".