المؤسسات التربوية والتحول الرقمي في التعليم ضمن المؤتمر العلمي الثاني في درعا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
درعا-سانا
نظمت كلية التربية الثالثة في فرع جامعة دمشق بدرعا اليوم المؤتمر العلمي الثاني بعنوان “المؤسسات التربوية والتحول الرقمي في التعليم”، وذلك في صالة المركز الثقافي بالمدينة.
ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الرقمنة رؤية إستراتيجية في تطور التربية والتعليم” إلى الارتقاء بمستوى أداء المهام التعليمية والإدارية وتعزيز الثقافة الرقمية ومواكبة التطورات التقنية الحديثة وابتكار طرق جديدة لحل المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في ظل الأزمات واقتراح تصورات جديدة لمدرسة المستقبل.
مدير فرع جامعة دمشق بدرعا الدكتور نديم المهنا بين أن التعلم الرقمي فرصة لاستكشاف التقنيات الرقمية أثناء العملية التعليمية للمعلمين، ومجال لتصميم أساليب جذابة في الدورات التعليمية عبر الإنترنت بأسلوب حديث قائم على استخدام أحدث الصور والوسائل مع التخلص من الأساليب التقليدية القديمة في التلقين والقيود المعتمدة في العملية التعليمية.
عميد كلية التربية الثالثة الدكتور جلال مبارك أشار إلى أن التحديات التي يواجهها العمل التربوي والكادر التدريسي تحتم وضع أطر رشيدة ومنهجية علمية واضحة ذات رؤية واقعية معرفية وعقلية، لافتاً إلى أن التحول الرقمي في التعليم من أهم دوافع ومحفزات النمو في الدول المتقدمة انطلاقاً من الإدارة وعملياتها وانتهاء بالطالب وعقليته وطريقة استقباله للمعلومة من تقليدية إلى رقمية.
ونوه المشاركون بالمؤتمر بأهمية نشر الوعي المجتمعي حول التحول الرقمي من خلال إقامة ندوات تعليمية، وإعداد معايير لتقويم المناهج التعليمية وتوفير دليل للمعلم حول كيفية الاستفادة من المستجدات التكنولوجية في العملية التعليمية ودعوة المجتمع المحلي للمشاركة في تمويل وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل على توفير المخصصات المالية لتطبيق برنامج التحول الرقمي.
وأشار المشاركون إلى ضرورة عقد دورات وورشات تدريبية للإدارات التربوية والمعلمين والموجهين والطلبة وأعضاء الهيئة التعليمية والموجهين ومصممي المناهج لتنمية مهارات التفكير المستقبلي، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومؤتمرات الفيديو التفاعلية والروبوتات وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وجميع التقنيات التي تخدم التحول الرقمي.
كما أوصى المشاركون بوضع الخطط المستقبلية في الجامعات وتعزيز الموارد الرقمية للتحول الرقمي في مجال التعليم، وتعديل بيئة المؤسسة التعليمية، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع المكتبة الرقمية والبحث عن المعرفة، وتوفير قاعدة بيانات رقمية خاصة بالمدارس، واعتماد أسلوب التكنولوجيا شرطاً من شروط تعيين مدير المدرسة ووضع القوانين والتشريعات التي تنظم عمل المؤسسات، وتصميم وإنشاء موقع خاص بالتدريب الإلكتروني للمعلمين على الإنترنت.
وبينوا ضرورة إنشاء جهاز إداري مستقل للتدريب الإلكتروني للمعلمين يكون مسؤولاً عن رسم السياسة العامة للتدريب وتنظيم المحتوى التدريبي الإلكتروني وفق الأسس العلمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية الإرشادية والتعليمية لتوفير المعلومات ودعم الصحة النفسية للطلبة من قبل المرشدين للحد من المشكلات السلوكية للطلبة وتحسين توافقهم النفسي والاجتماعي والأكاديمي في المدرسة.
حضر المؤتمر محافظ درعا المهندس لؤي خريطة، وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، والدكتور رمضان درويش مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية، والدكتورة ناديا الغزولي مدير مركز تطوير المناهج التربوية بوزارة التربية.
قاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة التحول الرقمی الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة
دمشق-سانا
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة، مبيناً أن الوزارة تعمل بكل جهد من أجل مستقبل تعليمي واعد لطلاب سوريا، يعكس إرادة شعبها، وإصراره على بناء وطن الحضارة والتقدم.
وقال الوزير تركو في حديث لـ سانا اليوم: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية تتكون من قسمين: خطة الاستجابة الطارئة التي تركز على معالجة الوضع الراهن وتحدياته، وخطة طويلة الأمد تحدد مستقبل التعليم في سوريا، موضحاً أن الخطة الطارئة تتضمن تحسين البنية التحتية، وتطوير المناهج، ورفع كفاءة المعلمين، مع التركيز على استعادة المدارس المدمرة، حيث يبلغ عدد المدارس المدمرة 7849مدرسة، وهو ما يمثل 40 بالمئة من إجمالي المدارس في البلاد.
وأوضح الوزيرتركو، أن الحكومة تعمل على ترميم المدارس لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، متوقعين عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إضافة إلى استعادة الطلاب المتسربين.
وفيما يخص المناهج بين تركو، أن الوزارة ستعتمد المناهج المركزية المعدلة للعام الدراسي المقبل، مع بدء العمل على مناهج جديدة ومتطورة بعد انتهاء الامتحانات، بمشاركة خبراء محليين وعالميين لضمان مواكبتها للتطورات العالمية.
وفيما يتعلق بالهوية البصرية الجديدة للوزارة، لفت الوزير تركو إلى أن تصميم المباني والمدارس سيتم توجيهه ليعكس مرحلة الطفولة من حيث الألوان والتصاميم، ما يخلق بيئة محفزة وآمنة للطلاب، أما البنية التحتية، فشدد الوزير على أهمية إعادة بناء المدارس بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، عبر تعاون الوزارات المعنية، مشيراً إلى أن هناك خطة أيضاً لتقييم وتأهيل المعلمين البالغ عددهم 253 ألف معلم، وتطوير قدراتهم من خلال برامج تدريبية تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبخصوص تطوير المهارات والقيم في مناهج التعليم، أوضح تركو أن التركيز سيكون على عناصر المعرفة، والقيم، والمهارات، حيث أتمت الوزارة تطوير المحتوى المعرفي، وتخضع الآن لمصفوفة تركز على قيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية، مع العمل على تطوير نواة لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التعاون مع الوزارات في مجالات علمية وثقافية ورياضية، أكد وزير التربية أن الوزارة ستعمل بعد انتهاء الامتحانات العامة على إطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع وزارات الثقافة، والرياضة والشباب، والشؤون الاجتماعية، لتنمية قدرات الشباب وتحفيزهم.
وفيما يتعلق بدمج الطلاب العائدين إلى سوريا، أشار تركو إلى التحدي المتمثل في اللغة العربية، ولاسيما أن العديد منهم يدرسون بلغات غير العربية، مع العمل المستمر على تهيئتهم للالتحاق بالعملية التعليمية بشكل فعال.
وتحدث وزير التربية عن أهمية اللغات الأجنبية في المنهاج السوري، حيث أكد أن الوزارة تعي أهمية تعزيز مهارات اللغة بشكل عام، مع التركيز على اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، إضافة إلى اللغة العربية السليمة، مشيراً إلى أن المهارات اللغوية تُعد جواز سفر للطالب في دراساته العليا خارج سوريا، مع اهتمام خاص بتطوير الجانب اللغوي من خلال أنشطة متنوعة وطرق تعليمية حديثة.
وفيما يخص الاستعدادات للامتحانات هذا العام، أكد الوزير تركو أن تحديات كبيرة تواجه الوزارة، بتوفير المراكز وتأمين سير الامتحانات بشكل نزيه وهادئ، مع العمل على تطبيق إجراءات صارمة لضبط عمليات الغش والفساد، بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أن الأنظمة والقوانين الحالية تضمن تطبيق الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه بالغش داخل أو خارج القاعة الامتحانية، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في مراجعة القوانين والتشريعات لضمان مصلحة الوطن والطلاب.
وأكد الوزير تركو، أهمية التعاون مع وزارات الصحة والكوارث لتوفير الرعاية الصحية اللازمة داخل مراكز الامتحانات، من خلال توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية، للتدخل الفوري في حال حدوث أي حالات صحية طارئة.
وأوضح الوزير تركو، أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على شهادة التعليم الأساسي ستشهد تغييراً العام القادم، حيث ستكون الأسس أكثر مرونة وإجراءاتها مخففة مقارنة بالامتحانات التي تجرى العام الحالي، مبيناً أن الحصول على الشهادة لن يقتصر على إجراء امتحان واحد، مبيناً أنه لا توجد دورة تكميلية للشهادة العامة هذا العام، وأن القرار بشأنها سيتم اتخاذه العام القادم بناءً على نتائج التجربة.
وفيما يخص التحديات التي تواجه القطاع التربوي، ذكر الوزير أن عمليات ترميم المدارس المتضررة، وإعادة تأهيل المعلمين، والاستعدادات الخاصة لإجراء امتحانات نزيهة وهادئة، تمثل أولويات الوزارة.
وفي سياق التعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، أكد الوزير تركو أن المجتمع شريك أساسي في تطوير القطاع التربوي، وأن هناك العديد من الإجراءات المشتركة لدعم العملية التعليمية.
وحول الدور الأسري في تهيئة الطلاب للامتحانات، أكد تركو أهمية دعم الأسرة للطلاب، من خلال توفير بيئة هادئة، وتجنب المقارنات مع الأقران، لأن مهارات الطلاب تختلف من شخص لآخر، وهذا من شأنه أن يقلل من التوتر والقلق حيال الامتحانات.
وفي ختام حديثه أكد وزير التربية استمرار الوزارة في العمل على تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشفافة تخدم مصالح الطلاب والمجتمع السوري في ظل الظروف الراهنة.
تابعوا أخبار سانا على