أكثر من 11 ألف شهيد والقصف يستهدف موارد الرزق

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أخرج العدوان الشامل الذي يشنُّه الاحتلال الإسرائيلي على الشَّعب الفلسطيني مستشفيات شمال قطاع غزَّة من الخدمة فيما تتكدس الجثث دُونَ دفن في مُجمَّع مستشفى الشفاء في حين أسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد مع استهدافه موارد رزق الفلسطينيين في القطاع.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنَّ كلَّ المستشفيات في شمال غزَّة أصبحت خارج الخدمة، مع تكثيف الاحتلال القصف فيما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بدعم صمود المستشفيات العاملة في غزَّة.
وقبلها، أعلنت الصحة في غزَّة استشهاد 6 رضع و9 مرضى بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء بغزَّة.
وأعلن يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة في القطاع «استشهاد ستة أطفال خدج و9 في قِسم العناية المكثفة» بسبب انقطاع الكهرباء عن مسشتفى الشفاء أكبر المؤسسات الاستشفائية في قطاع غزَّة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصلين.
وكان أبو الريش الموجود في مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين أشار مساء الأحد في حصيلة سابقة إلى «استشهاد خمسة أطفال خدج» و«سبعة مرضى». وأعلن المستشفى السبت أنَّ 39 طفلًا من الخدج لا يزالون في المستشفى. وكان طبيب في منظَّمة «أطباء بلا حدود» أفاد أيضًا أنَّ 17 مريضًا موجودون في العناية المركزة.
وكان مدير مستشفى الشفاء في غزَّة محمد أبو سلمية قال إنَّ «الجثث بالمئات أمام قِسم الطوارئ ولا نستطيع دفنها بسبب الحصار الإسرائيلي للمستشفى، حيث يتم استهداف كلِّ ما يتحرك بمحيط المستشفى». وأضاف أبو سلمية «الوضع في المستشفى لا يوصف، لا كهرباء ولا ماء ولا غرف عمليات ولا مختبرات دم ولا أشعة والحضانة الآن بالكاد تساعد الأطفال الخدج».
وكان مدير عام منظَّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قال، الأحد، إنَّ عدد الوفيات بين المرضى في مستشفى الشفاء في غزَّة ارتفع بشكل كبير، وإنَّ الوضع هناك «خطير ومؤلم».
إلى ذلك بلغ عدد من استشهدوا بالقطاع المحاصر ـ حتى إعداد الخبر ـ جرَّاء القصف الإسرائيلي 11 ألفًا و187 فلسطينيًّا على الأقل، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفًا.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح أمس جرَّاء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزَّة، برًّا وبحرًا وجوًّا، فيما لا يزال الآلاف عالقين في المستشفيات والمرافق الصحية، وآخرون باتوا «في الشوارع بلا رعاية طبية» في العديد من المناطق.
فيما يواصل طيران الاحتلال الحربي غاراته وقصفه في محيط المستشفيات، حيث دَمَّر بالكامل مبنى قِسم القلب في مُجمَّع الشفاء الطبي، ولا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بعد حصاره لليوم الثالث على التوالي، وسط انقطاع كامل للكهرباء، والماء، والطعام. كما تُرك جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية. كذلك تسبب القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزَّة، في تدمير عدد كبير من مراكب وقوارب الصيد، التي كانت تمثل مصدر رزق للكثير من الصيادين في القطاع.
فلا مصدر للحياة في غزَّة، بقيَ على قيد الحياة، فقوارب الصيد التي يقتات منها الناس في النصيرات وسط القطاع، تم إحراقها بغارة إسرائيلية، ليبقَى اللهب والدخان، المشهد الذي يثير غضب الصيادين في شواطئ غزَّة.
ويقول أحد مواطني المنطقة إنَّ الدمار الذي شمل الصيد سيدوم لـ200 سنة.
قوارب صغيرة متفحمة، هو كلُّ ما تبقَّى من أدوات كان يستخدمها الغزاويون، للحصول على وجبة أو مصدر دخل، في ظل حرب لم تترك أخضر أو يابسًا. احترقت المراكب، وانقطع معها مورد رزق مئات الصيادين التائقين إلى توفير لقمة عيش لهم ولعائلاتهم في ظلِّ الحصار المطبق على القطاع، والقصف المستمر.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء أکثر من قطاع غز

إقرأ أيضاً:

نظام الصحة بغزة ينهار والمستشفيات على وشك الخروج عن الخدمة

#سواليف

حذّرت مصادر طبية في قطاع #غزة من #انهيار كامل ووشيك للمنظومة الصحية، في ظل استمرار #الحرب على القطاع وسط نقص حاد في #الوقود والمستلزمات الطبية.

وأعلن مدير التمريض في مجمع ناصر الطبي “أن المستشفى يتجه إلى الخروج عن الخدمة خلال الساعات القادمة، نتيجة توقف الأجهزة ونفاد الإمدادات، مؤكداً أن الطواقم الطبية تواصل العمل في ظروف مأساوية دون توفر أدنى مقومات الحياة، حتى أنها لا تجد ما تسد به جوعها.

وأضاف: “أجرينا عمليات جراحية أمس دون كهرباء، في مشهد مأساوي، ولا وجود لأي مستلزمات طبية”.

مقالات ذات صلة توقيف فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره 7 أيام 2025/06/08

وأكد أن جميع العاملين في المجال الطبي باتوا في دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الاحتلال يستهدف كل من يقدم العون لأهالي قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة، محمد أبو عفش، إن المستشفيات تعاني من نقص كامل في #المستلزمات_الطبية، ما يُعرض حياة المصابين للخطر.

ودعا ابو عفش المنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لإدخال #الأدوية والمستلزمات إلى القطاع، مشيراً إلى أن جميع مستشفيات شمال القطاع إما مدمرة بالكامل أو متضررة بشكل كبير وغير قادرة على تقديم الرعاية الصحية.

من جانبه، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي حالة الاستنفار في المستشفيات بسبب خطر توقفها عن العمل جراء نفاد الوقود. وأوضح أن ما تبقى من مستشفيات في القطاع قد تتوقف بشكل كامل خلال يومين إن لم يتم إدخال #الوقود.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي ناصر الطبي والأمل يواجهان خطر التوقف عن العمل، في حين توقفت جميع مستشفيات شمالي القطاع عن تقديم الخدمات الطبية.

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • نظام الصحة بغزة ينهار والمستشفيات على وشك الخروج عن الخدمة
  • صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة
  • تحذيرات أممية من انهيار آخر مشفيين بغزة
  • “الصحة العالمية”: خروج مستشفيات غزة عن الخدمة ستكون له عواقب وخيمة
  • صحة غزة تحذر من كارثة إنسانية مع استمرار العدو الإسرائيلي استهداف المستشفيات
  • وسط استمرار العدوان على القطاع.. تصعيد إسرائيلي جديد وأوامر بالإخلاء في شمال غزة
  • محافظ أسيوط يزور المستشفيات لتهنئة المرضى بعيد الأضحى