في إنجاز علمي قد يُحدث ثورة في مجال الطب الوقائي، أعلن باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية نجاح اختبار دم جديد في الكشف عن السرطان قبل ظهور أي أعراض سريرية بما يصل إلى 3 سنوات.
ونُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Discover العلمية، التي أكدت أن هذه التقنية، المعروفة باسم الكشف المبكر المتعدد للسرطان (MCED)، قد تغير جذريًا أسلوب التشخيص والعلاج في المستقبل القريب.

كيف يعمل اختبار MCED؟

يعتمد اختبار MCED على تتبع شظايا الحمض النووي الورمي (ctDNA) التي تتسرب إلى مجرى الدم من الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
باستخدام تقنيات متقدمة في تسلسل الحمض النووي، يمكن لهذا الاختبار اكتشاف تغيرات دقيقة جدًا في الشيفرة الجينية تشير إلى وجود ورم، حتى قبل أن يصبح قابلًا للرصد بواسطة وسائل التصوير الطبي التقليدية أو قبل أن تظهر أي أعراض واضحة لدى المريض.

أخبار متعلقة اكتشاف 3 مقابر أثرية جديدة في الأقصر بصعيد مصرما زال قيد الدراسة.. متحور جديد يرفع إصابات كوروناأمير الشرقية يدشّن مركز الحروق في مستشفى جامعة الإمام عبدالرحمن

واعتمدت الدراسة على تحليل عينات دم محفوظة لـ52 شخصًا شاركوا سابقًا في دراسة طويلة الأمد أجرتها المؤسسة الوطنية للصحة الأمريكية (NIH).
وباستخدام اختبار MCED على تلك العينات، تمكن الباحثون من اكتشاف إشارات ورمية لدى 8 أشخاص قبل تشخيصهم فعليًا بالسرطان، بفارق زمني تراوح بين 3.1 إلى 3.5 سنوات.

أشارت الوكالة الدولية لبحوث #السرطان في بيان إلى أن نسبة الحالات المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية كانت أعلى لدى الرجال 86% منها لدى النساء 79%#اليومhttps://t.co/QID8LXp3hR pic.twitter.com/raMLgo00kV— صحيفة اليوم (@alyaum) May 28, 2025فرصة للتدخل العلاجي المبكر

وتقول د. يوكسان وانغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هذا الفارق الزمني يمثل فرصة ذهبية للتدخل العلاجي المبكر، ما يزيد من نسب الشفاء ويقلل الحاجة للعلاجات المكثفة لاحقًا، وتضيف: "اكتشاف المرض قبل 3 سنوات يمنحنا وقتًا ثمينًا للتدخل المبكر، حين تكون الأورام في الغالب أقل انتشارا وأسهل في العلاج".

فوائد طبية محتملة واعدة

يشير هذا الكشف إلى فوائد متعددة من شأنها تحسين فرص المرضى وإنقاذ الأرواح، من بينها:

- علاج مبكر أكثر فعالية: كلما جرى تشخيص السرطان في مرحلة أبكر، زادت فرص السيطرة عليه والشفاء منه.

- سهولة إجراء الفحص: لا يحتاج هذا النوع من الكشف إلى عمليات جراحية أو تصوير معقد، بل يعتمد فقط على سحب عينة دم بسيطة.

- شمولية الأنواع: بخلاف بعض الفحوص التقليدية التي تقتصر على نوع واحد من السرطان، يتمتع اختبار MCED بإمكانية رصد أنواع متعددة في تحليل واحد، ما يعزز من فعاليته كوسيلة فحص شاملة.

دون مسكنات.. علاج من نبات يشبه #الصبار يخفف آلام السرطان بنسبة 38%#اليوم
للتفاصيل |https://t.co/BfgiZqIhe0 pic.twitter.com/d0Rc8BhYYk— صحيفة اليوم (@alyaum) June 2, 2025تحديات لا تزال قائمة

ورغم الآمال الكبيرة التي يعقدها المجتمع الطبي على هذا الاكتشاف، فإن بعض التحديات تظل حاضرة وتحتاج إلى حلول دقيقة:

فلا تزال الإجراءات اللاحقة لاكتشاف العلامات الورمية غير واضحة، ويحتاج الأطباء إلى بروتوكولات موحدة تحدد خطوات التأكد من وجود الورم ومكانه وكيفية التعامل معه.

كما أن الدراسة أجريت على عدد محدود من المشاركين، ما يستوجب توسيع نطاق التجربة لتشمل آلاف المرضى لتأكيد النتائج وتحديد معدلات الخطأ.

وكأي تقنية حديثة، فإن إدماج هذا النوع من الاختبارات ضمن برامج الرعاية الصحية العامة يتطلب بنية تحتية متقدمة وتكلفة محتملة مرتفعة في البداية.


المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 اليوم الدمام الكشف عن السرطان السرطان الخلايا السرطانية علاج السرطان

إقرأ أيضاً:

دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستعملون الهواتف خلال الساعات المتأخرة من الليل غالبا ما تكون صحتهم النفسية هشة.

وأبرزت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس"، والتي حللت بيانات استخدام 310 بالغين لمنصة "إكس"، أن الأشخاص الذين ينشرون، أو ينشطون على المنصة بين الساعة 11 مساء و الـ5 صباحا أظهروا هشاشة نفسية، مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون المنصة خلال النهار.

وقال دانيال جونسون، من جامعة "بريستول" البريطانية، الذي أجرى الدراسة بمعية باحثين من نفس الجامعة، إن هذه النتائج "تتحدى الهوس السياسي الذي يسعى إلى تقليص وقت الشاشة، وتقرب من فهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.

وأوضح جونسون في مقال منشور على منصة "ذا كونفرسيشن"، أن مشكلة الدراسات السابقة أنها تركز على مدة الاستعمال فقط، مشيرا إلى أن سلوك المستخدم، والمنصة التي يستخدمها عاملان مهمان لتحديد النتائج.

واعتمد جونسون وزملاؤه على "مقياس الرفاهية النفسية" المكون من 14 بندا، ويستخدم لقياس شعور الشخص وأدائه.

ووجد الباحثون أن توقيت النشر على "تويتر" يرتبط بالرفاهية النفسية، كما وجدوا أن الرفاهية النفسية لدى الأشخاص الناشطين في الليل أقل، مقارنة بمن ينشرون في ساعات النهار.

وأظهرت الدراسة أيضا، أن العلاقة بين وقت النشر، وأعراض القلق والاكتئاب كانت أقوى خصوصا لدى المشاركين الأكبر سنا.

مقالات مشابهة

  • تحولات صحية عالمية.. دراسة تؤكد ارتفاع معدلات الوفاة بين الشباب
  • مدير عام مركز الحسين للسرطان يفوز بجائزة راشيل بيرلين 2025
  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية
  • علامات خطيرة.. اكتشف أعراض السرطان
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • بطعم الزعتر.. جهاز استشعار صالح للأكل يحذر من الإنفلونزا
  • دراسة تكشف تأثير نمط اللعب في الطفولة على القدرات المكانية لدى المراهقين
  • دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
  • دراسة: حمض دهني شائع يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطان
  • انتبه.. عارض شائع قد ينذر بالسرطان مبكرًا